السعودية والإمارات مركزان عالميان للطاقة النظيفة
الاقتصاد الآنديسمبر 4, 2012, 3:20 م 437 مشاهدات 0
تقود السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة 'ثورة خضراء' يتوقع ان تمتد الى باقي المنطقة، حيث قطعت كل منهما شوطاً كبيراً في استخدام الطاقة النظيفة، فضلاً عن خططهما للتوسع في هذا المجال، على الرغم من أنهما دولتان نفطيتان غنيتان تستطيعان الاستمرار في الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية.
وقالت جريدة 'فايننشال تايمز' إن من يزور إمارة أبوظبي يلمس وسط ناطحات السحاب التي تغطي الامارة المشاريع الضخمة الرامية للاستفادة من الطاقة الشمسية، مشيرة الى أن منصات واسعة من الخلايا الشمسية يتم استخدامها لتوليد الطاقة الكهربائية في أبوظبي بالوقت الراهن، ومن ثم يتم استخدام هذه الطاقة في العديد من الأماكن بما فيها المطار وملاعب كرة القدم.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن بدر اللامكي، مدير ادارة الطاقة النظيفة في 'مصدر'، وهي الشركة الحكومية التي تقوم ببناء منصات الطاقة الشمسية، نقلت عنه القول 'إنها ضرورة'، في إشارة الى الثورة الخضراء التي تشهدها دولة الامارات بالتوسع في استخدام الطاقة الخضراء والنظيفة.
وفي الوقت الذي تمتلك فيه أبوظبي 8% من احتياطيات النفط العالمي، فإن اللامكي يؤكد أن أبوظبي لا تعتزم في الوقت الحالي التخلي عن الوقود التقليدي، مضيفاً: 'لكننا نشعر أن من المهم الالتفات الى مصادر الطاقة المتجددة، كمصادر موازية واضافية للطاقة، والتي يجب أن نتبناها وننشرها'.
ويقول الكثير من المراقبين والمتخصصين في العالم الى أن دولة الامارات قد تصبح عاصمة للطاقة المتجددة في العالم، ومركزاً مهماً لتصدير تكنولوجياتها.
ويشير مارك روبسون، المسؤول في شركة 'أوليفر وايمن' للاستشارات والتي تتخذ من دبي مقراً لها ان 'الإمارات قد تصبح قريباً مركز الطاقة المتجددة في العالم'.
وكان مجلس الطاقة العالمي، بالتعاون مع شركة 'أوليفر وايمن'، قد أصدر تصنيفاً للدول ذات الطاقة المستدامة في العالم، دون أن تكون أية دولة عربية من ضمن الدول الأربعين الأولى في القائمة.
وبحسب روبنسون فان بعض دول العالم خصصت مبالغ كبيرة لانفاقها على مصادر الطاقة المتجددة، ومن بينها أبوظبي، وهو ما سيغير حتماً من التصنيف العالمي الذي تم اعلانه سابقاً، في اشارة منه الى أن الامارات قد تتصدر دول العالم في هذا المجال خلال السنوات القليلة المقبلة.
ويقول روبنسون لصحيفة 'فايننشال تايمز' ان ثلث الانتاج النفطي السعودي يتم تخصيصه لتوليد الكهرباء وتنقية المياه لجعلها قابلة للشرب، وهو ما يجعل 'على المملكة أن تفعل شيئاً' في هذا المجال، مشيراً الى أن التوسع والنجاح في مجال الطاقة البديلة سيوفر على الاقتصاد السعودي الكثير من النفقات.
وقال فرانك ووترز، المسؤول في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، ان هذا الانفاق الكبير للمملكة في هذا المجال، هو الذي دفع الحكومة السعودية مؤخراً الى اطلاق مشروع لتوليد الطاقة الشمسية بقيمة 109 مليارات دولار، وكذلك بناء 'مدينة خضراء'، ستكون واحدة من أكبر مشاريع الطاقة الخضراء في العالم.
وأضاف ووترز: 'انهم يحرقون الأموال، وهم يدركون ذلك'، مضيفاً: 'السعودية تمثل بركاناً نائماً في هذا المجال، فمشاريعها سوف تبهر العالم وتفاجئ الناس قريباً'.
يشار الى أن السعودية والامارات قد سجلتا خطوات سريعة وهامة في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة، فيما تسود التوقعات بأن هذه المشروعات الضخمة التي يتم العمل عليها في البلدين سوف تساهمان في تحقيق طفرة اقتصادية جديدة خلال السنوات المقبلة.
تعليقات