الاجتماع السابع لضباط اتصال الانتربول

محليات وبرلمان

العوضي: التقدم الهائل في الاتصالات أدي إلى استفحال الجريمة

1751 مشاهدات 0


برعاية وحضور وكيل وزارة الداخلية المساعد لشئون الأمن الجنائي اللواء / عبدالحميد عبدالرحيم العوضي ومدير عام الإدارة العامة للمباحث الجنائية بالإنابة العميد/ محمود الطباخ ومدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 'الانتربول' عبدالعزيز عبيدالله ومدير إدارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي ومدير إدارة الإعلام الأمني بالإنابة العقيد/عادل أحمد الحشاش ومساعده العقيد/ عماد بدر الملا ومدير إدارة الشرطة الجنائية العربية والدولية الانتربول بدولة الكويت المقدم/ أحمد الهلال.

افتتحت صباح أمس أعمال الاجتماع السابع لضباط الاتصال لبلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي تستضيفه دولة الكويت خلال الفترة من 3-5 ديسمبر الجاري.

وفي بداية حفل الافتتاح ألقى وكيل وزارة الداخلية المساعد لشئون الأمن الجنائي اللواء / عبدالحميد عبدالرحيم العوضي كلمة بهذه المناسبة رحب فيها بالحضور والمدير الإقليمي لإدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على أرض هذا البلد المضياف.

وقال أنه لمن دواعي سروري واعتزازي أن نلتقي اليوم بالاجتماع السابع لضباط اتصال الانتربول في دول إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ويشرفني أن أفتتح هذا الاجتماع متمنياً لاجتماعكم هذا النجاح والتوفيق والوصول إلى التوصيات والتصورات العلمية والعملية المفيدة والتي تساهم في خدمة أمن واستقرار بلادنا وتحقيق هدفنا الأساسي وهو وضع الحلول للمشاكل التي تتعلق بالتعاون الشرطي في إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتحسن منظومة الاتصال.

وأضاف أنه لا يخفى على أحد أن التقدم الهائل في مجال المواصلات والاتصالات والذي بلغ ذروته حالياً في الاتصالات الالكترونية وشبكة الانترنت وسقوط الحواجز بين الدول بسبب المتغيرات الاقتصادية والسياسية قد أدى إلى استفحال ظاهرة الجريمة عبر الوطنية التي تتوزع أركانها وتتجاوز آثارها حدود الدول.

وذكر أن ظاهرة الجريمة عبر الوطنية وتعقد الظاهرة الإجرامية تحتم علينا كمسئولين بذل المزيد من التعاون في مجال المكافحة إذ يكاد يصبح مستحيلاً مكافحة هذا النوع من الجرائم داخل دول إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا دون تعاون دولي فعال سواء على صعيد التشريع أو تطويع آليات الملاحقة الوطنية أو تعاظم مبدأ تسليم المجرمين.

ونوه بأن الجرائم عبر الوطنية تتوزع أركانها بفضل التقدم الهائل على إقليم دول عدة، كما تضعف وتتلاشى سريعاً أدلة إثباتها وليس أيسر من تنقل فاعليها من بلد إلى آخر، مشيراً إلى أنه يجب أن نضع في اعتبارنا ما حدث من تطورات في أساليب وطرق ارتكاب الجريمة نتيجة استخدام أجهزة الاتصال الحديثة في ارتكابها، وهو ما أدى المزيد من الصعوبات التي تواجه الأجهزة الشرطية في مكافحة الجريمة بشتى صورها في وقتنا الحاضر.

وأشار اللواء العوضي إلى التغيرات والتطورات والأحداث التي تموج بها دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي فرضت على الأجهزة الأمنية العديد من التحديات الجديدة التي يجب العمل على مواجهتها.

مضيفاً أنه أصبح لزاماً علينا كمسئولين أن نعمل سوياً لمواجهة كافة المتغيرات التي تشهدها العديد من الدول وكذلك ما أحدثته الاتصالات الحديثة من تعقيد في الظاهرة الإجرامية، لأن تلك المتغيرات والأحداث فرضت العديد من المشاكل والتحديات التي يصعب على الدول مواجهتها بمفردها دون التعاون مع الدول الأخرى، كما يجب العمل على بذل المزيد من التعاون وحل المشاكل اليومية التي تواجه أجهزة الشرطة وهو ما يتطلب وجود آليات مستحدثة ومتكورة للاتصال بين كافة الأجهزة الشرطية بما يكفل تحقيق تبادل المعلومات بالسرعة المطلوبة من أجل تحقيق المن والاستقرار لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

واختتم اللواء العوضي متمنياً للاجتماع الوصول إلى نتائج مثمرة يكون من شأنها الوصول إلى المزيد من التعاون في كافة المجالات الأمنية وحل المشاكل المعقدة التي تحيط به من أجل المساهمة في تحقيق التنمية والرفاهية لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

بعد ذلك ألقى مدير إدارة الأوسط وشمال أفريقيا 'الانتربول' عبدالعزيز عبيدالله كلمـــة رحـــب فيــــها باللواء/عبدالحميد العوضي وضباط الاتصال في دول إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والسادة ممثلي جامعة نايف مكاتب مجلس وزراء الداخلية العرب.

وقال أود في البداية أن أتوجه بالشكر إلى السلطات الكويتية ممثلة بسعادة اللواء عبدالحميد العوضي، وكيل وزارة الداخلية المساعد لشئون الأمن الجنائي على استضافة هذا المؤتمر الهام في هذا الوقت الهام.

لقد شرفني الأمين العام لمنظمة الانتربول السيد رونالد ك. نوبل بأن أنقل لكم، تحياته الصادقة وشكره العميق لكم على دعمكم الدائم والمستمر لرؤية المنظمة الدولية للشرطة الجنائية في تعزيز أواصر التعاون الشرطي لجعل العالم مكاناً أكثر أمناً.

وذكر أن منظمة الانتربول تتبوأ بأعضائها المائة والتسعين مكانة فريدة تخولها دعم بلدانها الأعضاء في سياق مكافحتها اليومية للجرائم بجميع أنواعها – وخلال العقد المنصرم برزت أهمية العمل جنباً إلى جنب مع الشركاء الإقليمين في مختلف أقاليم العالم، وهذا ما تم إنجازه فعلاً في إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، وجامعة نايف العربية من خلال توقيع مذكرتي تفاهم بين منظماتنا رسمت من خلالها معالم التعاون الشرطي العربي والإقليمي، كما ازداد تركيز جهودنا على تقديم الدعم الميداني ودعم التحقيقات لضمان حصول قوات الشرطة التي تقف في خطوط المواجهة الأمامية في بلداننا الأعضاء على ما تحتاج إليه من معلومات حساسة في مجال إنقاذ القانون بما يمكنها من الحافظ على أمن بلدانكم ومواطنيكم.

وأضاف أن أنشطة الانتربول تتمحور حول وظائف أساسية أربع تشكل مجتمعة إطاراً فعليا للتعاون الشرطي العالمي على المستوى الميداني.

ويشمل هذا الإطار بالطبع منظومة الاتصالات الشرطية المأمونة العالمية (1-24/7) التي تمكن أجهزة الشرطة في جميع البلدان الأعضاء من طلب الحصول على معلومات حيوية بشكل آني وإرسالها والوصل إليها في بيئة مأمونة، وهذه المنظومة هي حجر الزاوية للتعاون الشرطي الدولي الفعال على المستوى الميداني.

لقد تم ذلك من خلال تزويد أجهزة الشرطة على الحدود بأحدث التكنولوجيا التي تتيح حالياً تبادل أكثر على المستوى العالمي يومياً في المتوسط، ومن خلال تمكينها من الوصول إلى قواعد بيانات عالمية قادرة على الكشف عن الماضي الحقيقي لشخص فار بواسطة أسمه وتاريخ ولادته، وسمات البصمة الوراثية، وبصمات الأصابع أو وثيقة سفر مسروقة أو مفقودة، وهي أدوات قامت أجهزة الشرطة في العالم أجمع بتقصي المعلومات فيها عبر الانتربول خلال عام 2011.

وأضاف أن الانتربول منظمة دولية شرطية يضمن قانونها الأساسي استقلاليتنا وحيادنا، ويحظر استخدام أدواتنا وخدماتنا في أي مسائل يغلب عليها الطابع السياسي أو العسكري أو العرقي أو الديني، هدفنا الأساسي مكافحة الجريمة والمجرمين والسعي لتحقيق رؤيتنا في جعل العالم أكثر أمنا.

بعد ذلك ألقى مدير عام الإدارة العامة للمباحث الجنائية بالإنابة العميد / محمود الطباخ كلمة قال فيها لقد أشار اللواء/عبدالحميد عبدالرحيم العوضي إلى ما تواجهه المنطقة حالياً من تحديات جسام وقلاقل ليست وليدة دولتنا الحبيبة الكويت ولكننا تأثرنا بها من بعض الدول وخلقت أمامنا هاجساً أمنياً يستوجب من بذل الكثير من الجهد وتوثيق أواصر التعاون مع دول المنطقة للسيطرة على مثل هذه الأحداث وصولاً إلى خير البلاد والعباد.

إن اجتماعكم اليوم، لا شك، يأتي في توقيت هام للغاية ويستلزم منا ومنكم النظر بإمعان والتفكير مليا فيما يدور حولنا من أحداث والتي تستوجب تضافر كل الجهود على مستوى المنطقة والانتربول من أجل غاية سامية ومطمح نبيل إلا هو تحقيق آمن الوطن والمواطن.

وفي النهاية قام اللواء / عبدالحميد العوضي بتوزيع الهدايا والدروع التذكارية على الوفود المشاركة في الاجتماع ثم قدم السيد عبدالعزيز عبيد الله مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 'الانتربول' هدية تذكارية للواء / عبدالحميد العوضي نيابة عن الأمين العام لمنظمة الانتربول.

ثم قام اللواء العوضي بتقديم هدية تذكارية إلى ممثل جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.

الآن: محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك