مبيعاتها تعدت الـ 14.5 مليون دينار

الاقتصاد الآن

المطيري: 3 ملايين دينار أرباح جمعية سعد العبد الله خلال 9 أشهر

1995 مشاهدات 0

الدكتور مطر المطيري

زف المدير المعين لجمعية سعد العبد الله التعاونية د. مطر المطيري البشرى لعموم المساهمين بتحقيق الجمعية مبيعات بلغت 14.5 مليون دينار، وأرباح وصلت إلى 3 ملايين دينار، وذلك خلال فترة قياسية مدتها 9 أشهر تم خلالها تطوير المركز المالي للجمعية، وافتتاح فروع جديدة وأسواق مركزية وتحريك العجلة التسويقية.
وكشف خلال مؤتمر صحافي عقده في مبنى مجلس الإدارة للحديث عما تم إنجازه منذ بداية تعيينه من قبل الشؤون في الـ 23 من فبراير الماضي وحتى اللحظة، كشف عن أنه سيتم توزيع 10% من الأرباح على المساهمين الكرام، وهي أعلى نسبة معتمدة من قبل الشؤون.
وبين أنه سيتم تخصيص 800 ألف دينار من باقي الأرباح لبناء صالة أفراح في القطعة 10، متوقعا أن يكون الافتتاح خلال عام واحد وان يعود الريع إلى الجمعية، إضافة إلى تخصيص 800 ألف دينار للمشروعات المستقبلية، و100 ألف لدعم السلع لعموم المستهلكين الأمر الذي يحدث لأول مرة في تاريخ العمل التعاوني.
ضعف الإدارة التنفيذية
وتحدث د.المطيري عن أن الجمعية لم تكن تعاني من ضعف في مركزها المالي، ولكنها كانت تعاني من ضعف الإدارة التنفيذية وتوقف المشاريع، وافتقار السلع للتنوع، وعزوف الشركات عن التعامل مع الجمعية، وقلة عدد الفروع، بالإضافة إلى تواجد فرع غاز واحد، وفرع للتموين لخدمة منطقة مساحتها الجغرافية كبيرة، وعدد سكانها يضاهي الـ 50 ألف نسمة، وفيها 11 قطعة.
خطة ممنهجة
وردا على سؤال حول الخطوات التي قام بها منذ بداية تعيينه رئيسا لمجلس الإدارة ووقوفه على السلبيات الموجودة ذكر أنه منذ اللحظة الأولى لتسلمه مهامه في الجمعية قام بوضع خطة ممنهجة اشتملت على محاور متنوعة تمثلت في فتح الأسواق المركزية، وأكبر عدد من الأفرع، وتوفير فروع غاز وتموين لأهالي المنطقة، إلى جانب غربلة الإدارة التنفيذية، وإعادة تسعير السلع وإضافة سلع جديدة، والتخلص من العمالة الهامشية غير المنتجة، وفتح الأسواق لشركات موردة جديدة، وتخفيض أسعار الفواكه والخضار.
الأرباح والمبيعات
وأشار إلى انه بعد مضي 9 شهور استطعنا أن نرفع الأرباح من 840 ألف دينار إلى 3 ملايين دينار، كما قفزت المبيعات من 8 ملايين إلى 14.5 مليون دينار، وتمت زيادة الودائع من 2.750 مليون دينار إلى 4.5 ملايين دينار، وذلك بفضل العمل المتناسق والمتابعة المستمرة لجميع تحركات الأموال والبضائع وسير العمل داخل الأسواق المركزية والفروع المتنوعة.
تخفيض الأسعار
وتابع بأننا أخذنا بعين الاعتبار تخفيض الأسعار، وقد قمنا بهذا الصدد بتخفيض أسعار 3 أنواع من المياه لتصبح أقل من الأسواق الموازية، إلى جانب 6 أنواع من العصائر، و6 أنواع من اللبنة، ونحن نتجه الآن لعمل تخفيضات على الشوكولاته الفاخرة ذات الماركات المعروفة، وهناك خطة مستقبلية لتخفيض أسعار جميع السلع المشهورة.
استعادة الثقة
وشدد على انه كان لا بد خلال هذه الفترة من استعادة الثقة، والعمل بكل الوسائل لتعزيز الأصناف وتوريدها وتوفيرها في جميع أسواقنا وفروعنا، وهذا ما استطعنا تحقيقه، حيث نقوم بالاتصال بالموردين ونطلب منهم المجيء لأخذ شيكاتهم بعد تجهيزها، وهذا ما عزز الثقة بالجمعية، ودفع الموردين للاستجابة لمطالبنا وتوفير الكميات التي نحتاج إليها، إضافة إلى دعم جميع المهرجانات التي نقوم بإطلاقها، وهذا الأمر ضاعف حجم السيولة لدينا ثلاث مرات.
وتحدث عن أنه كان في السابق هناك مشاكل كثيرة في طلبات الشراء وإشعارات الخصم، وكانت الأصناف تدخل متأخرة جدا، ما أثر في سلوك الموردين ودفع المستهلكين إلى عدم التوجه إلى جمعية سعد العبد الله والذهاب إلى جمعيات أخرى، أما اليوم فالأمر مختلف ويتم التوريد كل يوم، مع التأكد من توافر جميع الأصناف بشكل دائم.
العقود والمشروعات
ثم انتقل د. المطيري للحديث عن أبرز العقود والمشروعات الهامة التي توقيعها خلال الأشهر التسع الماضية؛ فذكر انه تم توقيع 5 عقود لإنشاء وافتتاح 5 فروع لبنوك محلية وهي: بيت التمويل الكويتي وبنك الخليج والبنك الوطني والبنك الأهلي الكويتي وبنك الكويت الدولي، مستدركا بأنه تم في الوقت ذاته تسلم مواقع بنك بوبيان وبنك الكويت الوطني وبنك الخليج وبنك الكويت الدولي من البلدية.
وتابع بأن مجلس الإدارة قام كذلك بتوقيع عقد تصميم صالة أفراح للجمعية في القطعة 10 لتكون ضمن الإيرادات المميزة للجمعية، إضافة إلى تجهيز ممر للمشاة وتزويده بالمقاعد ومياه للشرب، وقد تمت زراعته بالأشجار والنخيل ليكون متنفسا طبيعيا ومكانا لتمضية الوقت وممارسة رياضة المشي.
افتتاح الفروع
وردا على سؤال حول الفروع التي تم افتتاحها خلال العام الجاري، فاجأ د. المطيري الحضور بالحديث عن افتتاح 9 أفرع، اثنان منها في القطعة 10 ومثلهما في ق 11، و3 أفرع في ق9 وفرعان في ق 8، إلى جانب 3 أفرع للغاز في القطع 6 و8 و10 ليصبح الإجمالي 4، مبينا أن مدينة سعد العبدالله منطقة كبيرة ومترامية الأطراف، وهي بحاجة إلى أعداد أكبر من الأعداد الحالية.
وأوضح أنه تم أيضا افتتاح فرع للتموين في القطعة 8 ليصبح الإجمالي فرعين، ما ضمن انسيابية كبيرة في حركتي البيع والتسويق، وإطلاق المهرجانات التسويقية المميزة، إلى جانب زيادة عدد المكتبات إلى اثنتين من خلال تخصيص مكان لإحداهما في السوق المركزي قطعة 5، كما عملنا على افتتاح فرع للوازم العائلة في السوق المركزي في القطعة 8.
افتتاح سوقين مركزيين
وذكر انه تم كذلك افتتاح سوقين مركزيين في القطعتين 5 و8، كاشفا النقاب عن افتتاح السوق الثالث في القطعة 10 في شهر فبراير المقبل، حيث تتم حاليا عمليات التجهيز والتأثيث ما يجعل من هذا الأمر إنجازا غير مسبوق في تاريخ العمل التعاوني، وسبقا استثنائيا في عدد الفروع والأسواق يضع جمعية سعد العبد الله في صدارة الجمعيات خلال 9 أشهر من عمل مجلس الإدارة.
وزاد بأننا عملنا على تجهيز وافتتاح مخزن إستراتيجي في مبنى السوق المركزي في القطعة 10 لمواجهة أي ظروف طارئة، إضافة إلى إعادة تأهيل وتنظيم المخزن الرئيسي في السوق المركزي في القطعة نفسها وذلك بهدف الوقوف على المستجدات وضمان عدم وقوع أي مفاجآت.
الأنشطة الاستثمارية
وخلال المؤتمر الصحافي استعرض د. المطيري الأنشطة الاستثمارية التي قامت بها الجمعية في الفترة السابقة حيث أكد أنه تم طرح الأنشطة التعاونية التي تحتاج إليها المنطقة، من خلال طرح 65 نشاطا للاستثمار لأصحاب الاختصاص طبقاً للقواعد والمعايير المنظمة بمعرفة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وذلك في وقت قياسي واستثنائي.
وأشار إلى أن الفروع اشتملت على نشاطات جديدة وهامه كنشاط الصرافة، والسفريات، ومكتب لأجرة تحت الطلب، وخدمة الطالب، ومحل للعطارة، بالإضافة إلى المطحنة، مبينا أن هذه الأنشطة تعد استجابة لرغبات المساهمين الكرام واحتياجات الأهالي وسكان المنطقة.
السياسة التسويقية
وفيما يتعلق بالسياسة التسويقية التي اتبعها د. المطيري فقد قال إن مجلس الإدارة قام بإطلاق العديد من المهرجانات التسويقية الاستهلاكية، التي لاقت استحسان رواد الجمعية ومساهميها وأهالي المنطقة نظرا للجودة العالية في المعروض من الأصناف والسعر التنافسي الذي شهد به الجميع.
وقال إن المهرجانات تنوعت حيث استطعنا إطلاق 6 مهرجانات خلال 9 أشهر، كان أولاها مهرجان إشراقه جديدة في مارس الماضي، تلاه مهرجان شهر ابريل، ثم مهرجان الصيف في مايو، تبعه مهرجان شهر رمضان في يوليو، ثم مهرجان القرطاسية بمناسبة العام الدراسي 2012-2013، وكان آخرها المهرجان التسويقي الكبير تحت مسمى ( مسك الختام) في سبتمبر الماضي.
وشدد على أن المهرجانات التسويقية كانت مميزة وناجحة بكل المقاييس وخصوصا بعد استعادة ثقة الموردين وطرح مجموعات كبيرة من السلع الأساسية والاستهلاكية بخصومات مذهلة للمساهمين والمستهلكين على حد سواء، إضافة إلى قيام المهرجانات بإحداث نقلة نوعية في الخدمات المقدمة ورفع الملاءة المالية وتحسين الوضع المالي.
الإنجازات الخدمية
واستعرض المدير المعين في جمعية سعد العبد الله د. مطر المطيري الإنجازات الخدمية التي تم تحقيقها، والتي أضفت بعدا حضاريا وساهمت في تحسين المظهر الحضاري، فقد أكد أن مجلس الإدارة حرص على الاهتمام بالشكل الحضاري المميز والواجهة الراقية للجمعية في تقديم خدماتها لمساهميها وذلك من خلال تأهيل وتحديث مبنى الإدارة وزيادة الاعتماد على أجهزة الحاسب الآلي في إنجاز المعاملات.
الجانب الإداري
وفيما يتعلق بالجانب الإداري فقد أوضح أننا عملنا على إنشاء مركز لخدمة المساهمين بواجهة وتجهيزات حضارية راقية لإنجاز كافة معاملات المساهمين في مكان واحد، وتبسيط الإجراءات وتوفير الراحة لهم وهذا الأمر أسهم في تحسين الخدمات المقدمة، كما عملنا على تبسيط إجراءات العمل وتنظيم الدورة المستندية للمعاملات وإنشاء وظيفة مدقق داخلي لإحكام الرقابة والمتابعة على عمليات الصرف وتحصيل مستحقات الجمعية.
وأشار إلى انه تم كذلك إعداد خطة عمل لأعمال الجمعية روعي فيها تحديد الأهداف والأعمال المطلوبة، وخطط التنفيذ، وتوقيت تنفيذ الأعمال، وتطوير العمل الإداري والكوادر البشرية، وقد سبق نشرها على موقع الجمعية، وتم بعون الله تنفيذ كافة الأعمال المدرجة في الخطة حسب المواعيد المحددة بدقة.
الأنشطة الاجتماعية
وبخصوص الأنشطة الاجتماعية التي قدمها المجلس المعين كشف المطيري عن أنه تم ولأول مرة في تاريخ الكويت تخصيص رقم المساهمة 6666 للطالب أو الطالبة الحاصلين على أعلى نسبه مئوية في الثانوية العامة للعام الدراسي 2012/2013 من أبناء المساهمين على مستوى منطقة مدينة سعد العبدالله، وذلك لتحفيز الطلبة على التميز وتحسين المستوى العلمي في المنطقة.
وتابع بأن من الأنشطة التي تم إطلاقها رحلة العمرة للمساهمين بشروط ميسرة وأسعار رمزية حيث استفاد منها 200 مساهم، شهدوا جميعا بالتنظيم الرائع وبجودة الخدمات المقدمة والراحة المتوافرة، والاهتمام والرعاية والعناية الفائقة، حيث كان هناك برنامج ثقافي متنوع ورحلات للمشاعر المقدسة.
وأشار د. المطيري إلى أننا عملنا على تجهيز كافة مساجد المنطقة بما تحتاج إليه من ستائر وتجهيزات بالإضافة إلى مواد تطييب المساجد وما شابه ذلك من احتياجات، كما تمت الاستجابة لكل طلبات الأجهزة العاملة بالمنطقة والمراكز الصحية ومراكز الخدمات وكافة الأنشطة الاجتماعية.
وذكر أنه يتم حاليا الإعداد لتنظيم حفل لتكريم الأبناء المتفوقين لأول مرة في الجمعية، وذلك بهدف تشجيعهم وتحفيزهم على المزيد من الجد والاجتهاد ورفع اسم الكويت عاليا في كل المحافل، فهم ركيزة هذا الوطن ومستقبله وعماده وعلينا جميعا أن نعمل من أجل دفعهم لمواصلة التحصيل العلمي.
واختتم المدير المعين لجمعية سعد العبد الله التعاونية د. مطر المطيري مؤتمره الصحافي بالتأكيد على أن العمل الجماعي ووضع خطة ممنهجة وإتباع سياسيات تسويقية هادفة واستعادة ثقة الشركات والمساهمين أمور أساسية لنجاح أي عمل تعاوني أو الارتقاء المستوى المالي لأي جمعية تعاونية.

الآن: المحرر الاقتصادي

تعليقات

اكتب تعليقك