لا وجود لشهر عسل في المجلس الجديد.. هذا ما يراه جعفر رجب
زاوية الكتابكتب ديسمبر 2, 2012, 12:38 ص 1295 مشاهدات 0
الراي
تحت الحزام / لا للمهلقة السياسية
جعفر رجب
الثعابين والحيات من أكثر الحيوانات التي يكرهها البشر ويخافها، فمنذ الأزل عندما تمثل الشيطان بالثعبان وأغوى آدم وهو يمثل رمز الخداع، والكراهية، والموت، وكل ما هو شر... وهو في الوقت ذاته أكثر الحيوانات فائدة للإنسان في العصر الحالي، وهذا السم الذي يقتل بضع مئات من البشر، هو ذاته الذي ينقذ ملايين البشر من مئات الأمراض، انه حيوان خيّر بوجه شرير.
كل ما في الكون لا خير ولا شر فيه بذاته، بل في ما يخلفه من آثار، وكل نصف إناء مملوء نصفه، ولكل عملة وجه آخر، ولكل فشل باب نحو النجاح والتقدم، وكل موت يشعرك بالحياة!
وكل تحرك سياسي ناجحاً كان أو فاشلاً، له وجه إيجابي، والحديث هنا عن تحرك «الغالبية المبطلة» - لا يوجد مسمى واضح لها حتى الآن - فرغم كل سلبياتها لها وجهها الإيجابي، أولها متابعة كل الأوضاع السياسية والاجتماعية في البلد، بداية من الانتخابات ونهاية بزيارة كاردشيان للكويت، وليت «الغالبية المبطلة» تستمر في جهودها وحركاتها، وتتابع كل شاردة وواردة وتشكل برلمان «ظل» تراقب أداء البرلمان الحالي، وهو مفيد جداً في المرحلة الحالية، وتضغط على المجلس المقبل من خلال مراقبتها بدقة، ما يجعل أداء المجلس أكثر فاعلية خصوصا أنها أمام محاسبة شعبية شديدة.
الاتفاقية الأمنية، والعقود المليونية، وقوانين الحريات... كلها قوانين ستجعل المجلس المقبل تحت المراقبة المايكروسكوبية للناخب وللمعارضة، ما يعني أنه لا وجود لشهر عسل في المجلس بل دخول إلى عش الدبابير، ومواجهة مقبلة ولكن وفق أصول وطرق مختلفة، ترتقي بمستوى الخلاف والصراع السياسي، بعيداً عن طرق «المهلقة السياسية»!
تعليقات