تعادل سيتي وسقوط تشيلسي ويونايتد في الصدارة

رياضة

993 مشاهدات 0


أسدى ايفرتون خدمة كبيرة لمانشستر يونايتد المتصدر بعدما اجبر مضيفه مانشستر سيتي حامل اللقب والمتصدر على الاكتفاء بالتعادل معه 1/1 واستفاد منها جاره مانشستر يونايتد وابتعدوا في الصدارة بعد فوزهم المثير على ريدينغ 4/3، مساء اليوم السبت في الجولة الخامسة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

فعلى ملعب الاتحاد، اهدر سيتي نقطتين ثمينتين لصراعه على اللقب الثاني له على التوالي بعدما عجز عن تخطي ضيفه العنيد ايفرتون الذي لم يخسر ايا من مبارياته مع الكبار هذا الموسم، ففاز على مانشستر يونايتد في افتتاح الموسم وتعادل مع جاره اللدود ليفربول ثم مع آرسنال في الجولة السابقة وسيتي اليوم، كما أنه لم يذق طعم الهزيمة سوى مرتين امام وست بروميتش البيون وريدينغ.

ويأتي هذا التعادل المخيب لرجال المدرب الايطالي روبرتو مانشيني قبل استضافتهم مانشستر يونايتد الاحد المقبل، ما يعني انهم قد يدخلون إلى هذه المباراة والفارق بينهم وبين الشياطين الحمر ثلاث نقاط.

ولم تكن بداية سيتي مثالية على الاطلاق اذ وجد نفسه متخلفا في الدقيقة 33 هدف سجله البلجيكي مروان فلايني الذي رفع رصيده الى ثمانية اهداف بعد ان تابع الكرة من مسافة قريبة في شباك جو هارت بعد كرة رأسية صدها الاخير للاعب ذاته بعد عرضية من لايتون باينز. لكن الارجنتيني كارلوس تيفيز تمكن من ادراك التعادل قبل نهاية الشوط الاول من ركلة جزاء حصل عليها البوسني ادين دزيكو بعدما انتزع خطأ داخل المنطقة من فلايني بالذات في الدقيقة 43.

وحاول سيتي في الشوط الثاني ان ينتزع النقاط الثلاث لكن جهوده باءت بالفشل رغم دخول الايطالي ماريو بالوتيللي في الدقائق العشر الاخيرة.

وعلى ملعب مادجيسكي ستاديوم، قدم مانشستر يونايتد ومضيفه ريدينغ مباراة مثيرة جدا في شوطها الاول الذي شهد تسجيل الاهداف السبعة. وجاءت بداية المباراة مجنونة تماما اذ شهدت تسجيل ستة أهداف في نصف الساعة الأول، بدأها ريدينغ في الدقيقة 8 عبر الويلزي هال روبسون كانو الذي استفاد من فشل جون ايفانز في ابعاد الكرة برأسه بالشكل المناسب بعد عرضية من جوبي ماكانوف ليطلقها طائرة صاروخية في شباك الحارس الدنماركي انديرس لينديغارد.

لكن يونايتد ادرك التعادل في الدقيقة 13 عبر البرازيلي اندرسون الذي وصلته الكرة على الجهة اليسرى بتمريرة من اشلي كول فاطلقها صاروخية ومن زاوية ضيقة جدا في شباك الحارس الاسترالي ادم فيديريتشي. ثم ضرب الشياطين الحمر مجددا بعد ثلاث دقائق وتقدموا من ركلة جزاء نفذها واين روني بعد خطأ داخل المنطقة من جاي تاب على ايفانز.

لكن ريدينغ رد مجددا وادرك التعادل في الدقيقة 19 عبر رأسية من ادم لوفوندر بعد ركلة ركنية نفذها نيكي شوري، ثم سجل هدف تقدمه الثاني في اللقاء عبر شون موريسون في الدقيقة 23 ومن كرة رأسية بعد ركلة ركنية اخرى نفذها شوري ايضا. ورد يونايتد مجددا وادرك التعادل عبر هدف ثان لروني الذي استفاد من لعبة جماعية رائعة بين يونغ والفرنسي باتريس ايفرا الذي توغل في المنطقة قبل ان يهدي زميله المهاجم الكرة على طبق من فضة فسددها دون عناء في الشباك في الدقيقة 30.

ثم تحول روني بعد 4 دقائق إلى دور المرر حين حضر الكرة لزميله الهولندي روبن فان بيرسي الذي سددها في الشباك، رافعا رصيده إلى 10 أهداف في صدارة ترتيب الهدافين مشاركة مع مهاجم ليفربول الاوروغوياني لويس سواريز ومهاجم سوانسي سيتي الاسباني ميجيل بيريز كويستا ميتشو.

وبقيت النتيجة على حالها حتى اطلاق الحكم صافرة نهاية الشوط الاول الذي كان قياسيا في تاريخ الدوري الممتاز لأنها المرة الثالثة فقط التي سجل فيها سبعة أهداف خلال الشوط الاول بعد ان تحقق هذا الامر سابقا في مباراتي بلاكبيرن روفرز مع ليدز يونايتد (سبتمبر 1997) ودربي كاونتي مع برادفورد (ابريل 2000). وخلافا للشوط الاول 'المجنون'، لم يشهد الشوط الثاني أي اهداف رغم بعض الفرص للطرفين فعاد يونايتد الى اولدترافورد بالنقاط الثلاث الثمينة جدا لحملته نحو استعادة اللقب.

وعلى ملعب ابتون بارك عمق وستهام يونايتد جراح ضيفه وجاره اللدود تشيلسي، بطل أوروبا، بعدما اسقطه 3/1، ما وضع المدرب الجديد لفريق البلوز الاسباني رافايل بينيتيز في وضع حرج للغاية. ودخل تشيلسي إلى مواجهته مع جاره وستهام وهو في وضع لا يحسد عليه لانه فشل في التخلص من اللعنة التي تلاحقه منذ خسارته أمام غريمه مانشستر يونايتد في اواخر اكتوبر الماضي، وذلك بعدما سقط الاربعاء الماضي في فخ التعادل على ارضه امام جاره الاخر فولهام (0/0).

ولم يتمكن تشيلسي الذي يواجه ايضا خطر أن يصبح أول بطل يودع مسابقة دوري أبطال أوروبا من دورها الاول، من تحقيق الفوز في سبع جولات على التوالي، علما بانه كان يتربع على الصدارة بعد أن افتتح الموسم بالفوز في سبع مباريات من أصل 8 (تعادل في الاخرى) قبل أن يستضيف الشياطين الحمر في الجولة التاسعة ويخسر أمامه 2/3 ما تسبب بفقدان توازنه ففشل بعدها في تحقيق الفوز في المباريات الثلاث التالية، ما دفع مالكه الروسي رومان ابراموفيتش إلى التخلي عن خدمات المدرب الايطالي روبرتو دي ماتيو والاستعانة ببينيتيز المغضوب عليه من قبل جماهير النادي.

لكن شيئا لم يتغير تحت قيادة مدرب ليفربول السابق اذ تعادل تشيلسي في مباراته الاولى معه ضد مانشستر سيتي (0/0) ثم في مباراة الاربعاء قبل ان يتلقى اليوم هزيمته الثالثة هذا الموسم والاولى أمام الهامرز منذ الثالث من مايو 2003 حين خسر أمامه على الملعب ذاته 0/1. ومن المؤكد ان حجم نقمة جمهور البلوز على بينيتيز سيزداد كثيرا بعد مباراة اليوم، خصوصا أنه لم يخف في المباراتين السابقتين امتعاضه من تعيين المدرب الاسباني والتخلي عن دي ماتيو الذي قاد الفريق الى لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه.

واعتقد الجميع ان تشيلسي الذي غاب عنه قائده جون تيري ولاعب الوسط فرانك لامبارد ودانيال ستاريدج للاصابة والبرازيلي دافيد لويز للايقاف، في طريقه لتحقيق فوز سهل على جاره الذي لم يخسر سوى مرة واحدة هذا الموسم بين جماهيره من اصل ثماني مباريات وكانت امام جاره الآخر آرسنال (1/3) في السادس من الشهر الماضي ضمن الجولة السابعة، وذلك بعدما افتتح الاسباني خوان ماتا التسجيل منذ الدقيقة 16 بعد تمريرة من مواطنه فرناندو توريس، ثم حافظ فريق بينيتيز على هذا التقدم حتى الدقيقة 63 عندما تمكن كارلتون كول من ادراك التعادل لفريق المدرب سام الاردايس بكرة رأسية بعدما تفوق على المدافع الصربي برانيسلاف ايفانوفيتش ابعد عرضية فشل المدافع الاخر غاري كايهيل في ابعادها برأسه بالشكل المناسب.

وبقيت التعادل سيد الموقف حتى الدقائق الأربع الاخيرة عندما تمكن السنغالي البديل محمد دياميه من وضع اصحاب الارض في المقدمة بعدما وصلته الكرة من كول، قبل ان يؤكد المالي موديبو مايغا الذي دخل في الدقيقة 87 بدل كول، فوز رجال الاردايس بتسجيله الهدف الثالث في الوقت بدل الضائع بعدما تابع الكرة داخل الشباك بعد تسديدة من ماثيو تايلور صدها الحارس التشيكي بتر تشيك.

وتجمد رصيد تشيلسي عند 26 نقطة لكن الحظ اسعفه للجولة الثانية على التوالي لأن منافسه الاساسي على المركز الثالث وست بروميتش البيون مني بهزيمته الثانية على التوالي والخامسة هذا الموسم وجاءت على يد ضيفه ستوك سيتي بهدف لدين وايتهيد في الدقيقة 75.

واستفاد توتنهام من سقوط جاره تشيلسي ووست بروميتش ليصبح على المسافة ذاتها منهما وذلك بعدما حقق فريق المدرب البرتغالي اندري فياش بواش فوزه الثالث على التوالي والثامن هذا الموسم وجاء على حساب جاره ومضيفه فولهام بثلاثة أهداف للبرازيلي كورديرو ساندرو في الدقيقة 54 وجيرماين ديفو هدفين في الدقيقتين 71 و76.

أما بالنسبة للفريق اللندني الآخر آرسنال فلم تكن حاله افضل من تشيلسي على الاطلاق إذ فشل في تحقيق فوزه الثاني فقط في آخر ست مباريات ومني بهزيمته الرابعة هذا الموسم والثانية على ارضه وجاءت على يد سوانسي سيتي بهدفين سجلهما الاسباني ميجيل بيريز كويستا ميتشو في الوقت القاتل في الدقيقتين 88 و90، رافعا رصيده إلى 10 اهداف في صدارة ترتيب الهدافين مشاركة مع مهاجم مانشستر يونايتد الهولندي روبن فان بيرسي.

وتنفس ليفربول الجريح الصعداء بعض الشيء وحقق فوزه الرابع فقط هذا الموسم وجاء على حساب ضيفه ساوثمبتون بفضل هدف وحيد سجله المدافع الدنماركي دانيال اغر في الدقيقة 43.

وفشل كوينز بارك رينجرز الذي تعاقد مع المدرب هاري ريدناب، في تحقيق فوزه الاول هذا الموسم بعد تعادله مع ضيفه استون فيلا بهدف لجايمي ماكي في الدقيقة 18، مقابل هدف للاسترالي بريت هولمان في الدقيقة 8.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك