(خالد - يوسف) يفتخر السجن بكم

زاوية الكتاب

كتب 3039 مشاهدات 0


هنيئاً لتلك البُقعة التي ضمت انفاساً نادت بالحرية ، وقبضاتٍ أبت الظلم ، هنيئاً لقُضبانٍ
 
أصبحت تمثالاً للكرامة ..

كنا نخشى أن نقع في مطاميرك يوما فتُسجل نقطة سوداء في قاموس حياتنا الرجولي
 
لكن بعد انقلاب الموازين وتحولُكِ إلى بقعة تزدحم بنخبة من الأحرار الثائرين ، أصبحنا نتهافت ٰ إليكِ واحداً تلو آخر ،،

 فاليوم السجون الكويتية تحتجز نفس بطولي  جديد ( خالد ، يوسف ) لكونهم طالبوا يوما بالحرية ولوحوا برفض الظلم عاليا ، فقط لأنهم أرادوا أن يحيوا قضية موجعة رافقتهم منذ نعومة أضفارهم ، لأنهم أرادوا إزالة كابوس موحش ظل يراودهم ليالٍ طويلة ، لأنهم أرادوا أن يرسموا مستقبلٍ أفضل وغدٍ مشرق ،،
 
نراهم يخاطبون الشمس عن موعد اشراقها

ويمدون أيديهم للوطن لملامسته فلماذا تجعلون منهم خلية تحريضية تهدد الأمن كما تزعمون  وتعتدي على رجاله ،

كل ما أود قوله هو أن رجال كهؤلاء عاشو منذ الصغر تحت سقف من الألم لن يختلف الوضع كثيرا معهم لو باتوا بضع ليال في سجن موحش في سبيل إحياء هذه القضية والمطالبة بكافة حقوقهم ،،
 
ثانيا ،، رجال كـ ( يوسف وخالد ) رسّخو مبادئ العزة والكرامة في عقول اقرانهم ، اعتقالهم لا يجدي نفعا ، فلن تستطيعو أن تعتقلوا فكرهم ومنهجهم ومبدأهم وإن استطعتم أن تعتقلوا أجسادهم فنهجهم باقٍ نصب أعيننا ،،

اخيرا كلمتي للجهات المسؤولة  ،،

سيتدفق من بيننا ألف خالدٍ وألف ألف يوسف ، يجتث منكم حقوقنا ومواطنتنا المسلوبة ،،

لنا موعد قريب ..

أحمد العونان ،،

الآن - رأي / أحمد العونان

تعليقات

اكتب تعليقك