بينيتيز تحت المجهر وسيتي أمام اختبار إيفرتون

رياضة

764 مشاهدات 0


تتجه الأنظار غدا السبت إلى ملعب ابتون بارك حيث سيكون المدرب الإسباني الجديد للبلوز رافايل بينيتيز تحت مجهر مشجّعي النادي اللندني وإدارته، وذلك عندما يواجه الأخير مضيفه وجاره وستهام في الجولة الخامسة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم التي تشهد مواجهة صعبة لمانشستر سيتي حامل اللقب وثاني الترتيب أمام ضيفه العنيد إيفرتون.

في المواجهة الأولى، يدخل تشيلسي إلى المباراة مع جاره وستهام وهو في وضع لا يحسد عليه لأنه فشل في التخلص من اللعنة التي تلاحقه منذ خسارته أمام غريمه مانشستر يونايتد في أواخر أكتوبر الماضي، وذلك بعدما سقط الأربعاء الماضي في فخ التعادل السلبي على أرضه أمام جاره الآخر فولهام (0/0).

ولم يتمكن تشيلسي الذي يواجه أيضا خطر أن يصبح أول بطل يودع مسابقة دوري أبطال أوروبا من دورها الأول، من تحقيق الفوز في ست جولات على التوالي، علما بأنه كان يتربع على الصدارة بعد أن افتتح الموسم بالفوز في سبع مباريات من أصل 8 (تعادل في الأخرى) قبل أن يستضيف 'الشياطين الحمر' في الجولة التاسعة ويخسر أمامه (2/3) ما تسبب بفقدان توازنه ففشل بعدها في تحقيق الفوز في المباريات الثلاث التالية، ما دفع مالكه الروسي رومان أبراموفيتش إلى التخلي عن خدمات المدرب الإيطالي روبرتو دي ماتيو والاستعانة ببينيتيز المغضوب عليه من قبل جماهير النادي.

إلا أن شيئا لم يتغير تحت قيادة مدرب ليفربول السابق إذ تعادل تشيلسي في مباراته الأولى معه ضد مانشستر سيتي (0/0) ثم في مباراة الأربعاء، ما سيزيد من حجم نقمة جمهور البلوز الذي أعرب في المباراتين عن غضبه لتعيين المدرب الإسباني والتخلّي عن دي ماتيو الذي قاد الفريق إلى لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه.

ولن تكون مهمة بينيتيز الذي أصبح ثاني مدرب خلال حقبة أبراموفيتش يفشل في تحقيق الفوز في المباراتين الأوليين له مع الفريق بعد أفرام غرانت، سهلة في مباراة الغد لأن وستهام لم يخسر سوى مرة واحدة هذا الموسم بين جماهيره من أصل سبع مباريات وكانت أمام جاره الآخر أرسنال (1/3) في السادس من الشهر الماضي ضمن الجولة السابعة.

وسيفتقد تشيلسي الذي تحسن أداؤه الدفاعي بقيادة المدرب الإسباني (اهتزت شباكه في 8 مباريات من أصل 12 في الدوري هذا الموسم مع دي ماتيو)، في مباراة الغد خدمات القائد جون تيري ولاعب الوسط فرانك لامبارد والمهاجم دانيال ستاريدج للإصابة والمدافع البرازيلي دافيد لويز للإيقاف.

ويأمل تشيلسي أن يؤكد تفوقه على جاره الذي يدخل المباراة على خلفية هزيمتين على التوالي أمام كل من توتنهام (1/3) ومانشستر يونايتد (0/1)، وذلك لأن البلوز لم يذق طعم الهزيمة أمام الهامرز منذ الثالث من مايو 2003 حين خسر أمامه على الملعب ذاته (0/1).

ويمكن القول إن وضع تشيلسي ليس كارثيا من ناحية الترتيب إذ استفاد من سقوط وست بروميتش أمام سوانسي (1/3) في الجولة السابقة ليصعد إلى المركز الثالث بـ26 نقطة بفارق الأهداف عن الأخير لكنّه يتخلف بفارق 7 نقاط عن مانشستر يونايتد الذي حافظ على صدارته بفارق نقطة أمام جاره اللدود مانشستر سيتي.

من جهته، مانشستر يونايتد يبدو مرشحا للمحافظة على صدارته كونه يخوض غدا اختبارا سهلا على الورق خارج قواعده أمام ريدينغ الذي يقبع في المركز التاسع عشر وقبل الأخير بانتصار واحد و6 تعادلات ومثلها هزائم.

غير أن الأرقام لا تعني الكثير وتأكد هذا الأمر في مباراة نوريتش سيتي (0/1) في الجولة الثانية عشرة، وهذا ما دفع بمدرب الشياطين الحمر الإسكتلندي أليكس فيرغسون إلى تحذير لاعبيه، معتبرا أنّ الموسم سيكون طويلا جدا لأن الجار اللدود سيتي سيكون بالمرصاد لفريقه قبل أن يتواجه الطرفان الأحد المقبل على ملعب سيتي في مباراة قد تحدد هوية البطل في نهاية الموسم.

من جهته، سيكون مانشستر سيتي (الوصيف بـ32 نقطة) أمام الاختبار الأصعب لكسر شوكة العنيد إيفرتون عندما ينزل في ضيافته، حيث لم يخسر التوفيز أيا من مبارياته مع الكبار هذا الموسم، ففاز على مانشستر يونايتد في افتتاح الموسم وتعادل مع جاره اللدود ليفربول ثم مع أرسنال في الجولة السابقة، كما أنه لم يذق طعم الهزيمة سوى مرتين أمام وست بروميتش وريدينغ.

وسيكون تركيز سيتي منصبا تماما على الدوري بعدما فقد الأمل في التأهل إلى الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا، وهذا ما أكده مدربه الإيطالي روبرتو مانشيني الذي رأى الخروج من المسابقة القارية بمثابة 'نعمة في قالب نقمة' على فريقه رغم حسرة عدم التأهل إلى الأدوار الإقصائية للموسم الثاني على التوالي.

ورفض مانشيني مقولة أن الصراع على اللقب انحصر بين قطبي مانشستر، مضيفا: أعتقد أنه بإمكان تشيلسي المنافسة. نحن حاليا في كوكبة الطليعة، نحن في وضع جيد.

وتجدر الإشارة إلى أن إيفرتون خرج فائزا من المواجهة الأخيرة بين الفريقين (1/0) في الجولة الثالثة والعشرين من الموسم الماضي لكن على ملعبه.

أما الفريق اللندني الآخر أرسنال (السابع بـ21 نقطة) فيأمل في استنهاض هممه من بوابة ضيفه سوانسي سيتي وهو يبحث عن تحقيق فوزه الثاني فقط في آخر ست مباريات، قبل أن يسافر إلى اليونان لمواجهة أولمبياكوس اليوناني في الجولة الأخيرة من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا في مباراة هامة لصدارة المجموعة الثانية بعد أن حسم النادي اللندني تأهله عنها إلى جانب شالكه الألماني.

كما سيسعى مفاجأة الموسم وست بروميتش ألبيون (الرابع بـ26 نقطة متخلفا بأفضلية الأهداف لمصلحة تشيلسي) إلى تعويض الهزيمة التي مني بها الأربعاء عندما يستضيف ستوك سيتي، فيما يحاول توتنهام الذي استفاد من تعادل أرسنال وإيفرتون لكي يصعد إلى المركز الخامس، أن يحقق فوزه الثالث على التوالي والثامن هذا الموسم على حساب جاره ومضيفه فولهام.

بدوره يهدف ليفربول الجريح إلى الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لكي يتخطى ضيفه المتواضع ساوثمبتون ويحقق فوزه الرابع فقط هذا الموسم.

مباريات الجولة الخامسة عشرة:

السبت
الساعة 3:45 عصرا: وستهام×تشيلسي
الساعة 6 مساء: كوينز بارك رينجرز×أستون فيلا، فولهام×توتنهام، ليفربول×ساوثمبتون، مانشستر سيتي×إيفرتون، آرسنال×سوانزي، وست بروميتش×ستوك
الساعة 8:30 مساء: ريدينغ×مانشستر يونايتد

الأحد
الساعة 7 مساء: نوريتش سيتي×سندرلاند

الإثنين
الساعة 11 مساء: نيوكاسل يونايتد×ويغان أثلتيك

تقام جميع المباريات بتوقيت دولة الكويت وتنقل على قنوات أبوظبي الرياضية المشفرة.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك