أحمد الصباح: عقد الشعب والأسرة هو الدستور

قال الشيخ أحمد صباح السالم الصباح إن السلطتين التشريعية والتنفيذية ترتبطان بعقد وثيق ارتضاه الشعب الكويتي وقيادته ممثلة بأسرة الصباح منذ أمد بعيد، ويتمحور هذا الارتباط والاتفاق في دستور الكويت، الذي يحدد عمل ومسؤوليات كل سلطة وما لها وما عليها من دون تداخل أو تجاذب، ما دام الكل يعي ويعرف مسؤولياته الوطنية.

وأضاف السالم في تصريح منشور له بالقبس: يرأس هاتين السلطتين سمو أمير البلاد، وبما أن أسبابا طرأت أو تداعيات شغلت الشارع الكويتي، فإن على إحدى السلطتين أن تعي دورها الحقيقي، وتتحمل مسؤولياتها، من دون اللجوء إلى الحلول الطارئة أو تغيير القوانين، فمجلس الوزراء له رئيسه الذي يعينه الامير، ويقوم الرئيس باختيار الوزراء، وتعيينهم بالشكل المطلوب، الذي يتماشى مع تطلعات وطموحات الوطن والمواطنين، ودفع عجلة العمل إلى الأمام. وزاد بالقول: أما بالنسبة للسلطة التشريعية، والمتمثلة في مجلس الأمة، فالشعب هو من يختار ممثلية بالطريقة التي تناسبه، وهؤلاء النواب هم يختارون الرئيس من بينهم من دون اللجوء الى الحلول التقديرية، فالمجلس بيت الكويتيين بكل فئاتهم، ومن خلاله يستطيعون التشريع والرقابة، بما يتماشى مع مصالح البلاد العليا، وهم العين الساهرة على مصالح البلاد والعباد، وهم أيضا القلب الناصح لأميرهم، مثلما نصح بعض المواطنين، والتذكير بوضع مصلحة الكويت فوق كل اعتبار.

وشدد السالم على أن مجلس الامة بيت الكويتيين، وهم أعلم بالعلة الحقيقية، وكثير من كلمات الحق أريد بها حق، ومن يقل إن الكويت تستحق التضحية، فعليه أن يكون صادقا مع نفسه ومع الله قبل كل شيء.