نايف العدواني يكتب: عاصمتنا 'بربس'؟!

زاوية الكتاب

كتب 685 مشاهدات 0


الشاهد

عاصمتنا 'بربس'

د. نايف العدواني

 

من منا ليست له ذكريات جميلة في العاصمة بل ان ذكرياتنا عن الاماكن والمحال والاسواق معجونة في شرايين امخاخنا وفي تجاويف عقولنا وكل عصب في رؤوسنا وفي كمبيوتر ذاكرتنا »المومري« هناك ارتباط بحادثة معينة او مكان في كل من المباركية أو سوق الغربللي او الشارع الجديد او سوق الفحم او الصفاة،أو سوق الحريم، او سوق السلاح او سوق المقاصيص، او الفرضة القديمة او سوق الحمام، او شارع فهد السالم الذي تحول الى سوق »بوميه« بعد ان كان يضاهي شارع الحمراء في بيروت. من حيث الرقي والجمال والذوق تحول الى خرائب وسكن للعزاب »وبرايح« لوقوف السيارات. هذه العاصمة التي كانت جميلة. كعروس في ليلة زفافها، تحولت بسبب الاهمال ونكران المسؤولين في الدولة لها الى عجوز شمطاء قبيحة المنظر، فحيث ما تقع عينك على زواية من زواياها الا وتجد مخلفات البناء متراكمة على الارصفة نتيجة لعدم الرقابة والمتابعة لاعمال المقاولين ووصل الاهمال والاستهتار من قبل بعض المقاولين حدا ان يقوموا بخلط »صبة الأسمنت« والكونكريت على الارصفة بعد ان يتم تبليطها بالطابوق او الرخام الفاخر، ارصفة مهشمة واسلاك الكهرباء مكشوفه. مستنقعات مائية، اعمال بناء غير مكتملة، سلات قمامة تتكدس فيها القمامة من ايام التحرير، عشوائية في التصميم، حمامات عامة متعفنة ومناظر لا تنم عن دولة غنية او حضارية مناقصات ترسو على كبار المقاولين، ونصيب العاصمة منها الاهمال، حديقة البلدية تحتاج الى بلدية لتنظيفها وتجميلها ساحة الصفاة تحولت بسبب »البوق« وعدم الذوق في التصميم والبعد عن الموروث الشعبي، الى عشوائيات زحمة، وفوضى وعدم توافر مواقف كافية للسيارات ما عدا ما تم في شارع الغربللي وكشك مبارك الكبير وشوية المطاعم في المباركية والا العاصمة خرابة وبربس.
ملاحظة:
كلمة بربس في اللهجة الكويتية تعني العمل الفوضوي أو غير المتقن.

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك