الحكومة طول عمرها «سيئة السمعة».. هكذا يعتقد جعفر رجب

زاوية الكتاب

كتب 1095 مشاهدات 0


الراي

تحت الحزام  /  حكومة سيئة السمعة

جعفر رجب

 

أقول وأظن ان قولي الصدق، ان الوحيد الذي يحمل لقب «سيئ السمعة» هي حكومتنا الرشيدة، وسوء سمعتها ناتج عن كلامها الفاضح، وعلاقتها المتعددة مع الأوساط السياسية المشبوهة!
طبعا ليس كل من في الحكومة يعتبر «سيئ السمعة»، ففيهم وزراء ذوو سمعة حسنة يحبون القانون، ويحترمون الدستور، ولا يخلطون ماء المصالح العامة بدهن المصالح السياسية الحزبية الضيقة، وعلى رأس هؤلاء معالي وزير العدل حفظه الله ورعاه!
ما علينا من سوء سمعة الحكومة، فطول عمرها «سيئة السمعة»، في مقابل مجلس يشبه عزيز مصر، يغمض عينيه من اجل مصالحه، ويهددها من اجل ابتزازها فقط لا انتفاضة لكرامته وشرفه.
المهم ان الانتخابات الحالية، أعادت بعض السمعة للمجلس والمرشحين، الذين ابتعدوا كليا عن الطرح الطائفي والقبلي والفئوي واتجهوا الى الحديث عن الوطن، اي تخلى عن سوء سمعته السابقة ولا أعلم، هل بسبب نوعية المرشحين، أو خوف من قانون الوحدة الوطنية ونبذ الكراهية؟ لا أعلم، ولكن ما هو واضح ان الخطاب الانتخابي عاد وضعه الطبيعي السابق الذي كان المرشح ملتزما بأخلاقيات التنافس الشريف! 
أما الحديث عن نسبة المشاركة، فلابد من الاشارة الى ان نواب المجلس ومشروعهم الخمس دوائر، ساهم بشكل كبير الى تقليل المشاركة الشعبية، وخفض نسبة الاقتراع لأكثر من عشرين في المئة، حيث كانت المشاركة تفوق الثمانين في المئة وانخفضت الى اقل من الستين في المئة، وهي سلبية واضحة يتجاهلها من يطنطنون اليوم على قضية المشاركة الشعبية، وأهمية الإرادة الشعبية، وأهمية نسبة المقترعين، وهم سبب انخفاض نسبة المشاركة الشعبية!
نسبة المقترعين تنخفض في أي دولة في العالم، نتاج اداء المجلس، ومدى شعور المواطن بأهميته في تغيير واقعه، وعدم شعوره هو ما يدفعه الى عدم المشاركة، في إيطاليا انخفضت الى أقل من الثلث، ليس لانهم اختلفوا على «صوت أو أربعة» بل لان المواطن لم يعد يشعر بأهمية مثل هذه البرلمانات التي لا تؤثر في شؤونه اليومية، كما هو حال مجلسنا التي لا يشعر المواطن باية اهمية لها، فهو يداوم ويتسلم معاشه ومستمتع بامتيازاته كمواطن، وفي الوقت نفسه يعاني من المشكلات ذاتها التي كان يعانيها منذ عقود، دون ان يتغير وضعه، وهذا هو السبب الرئيسي الذي قد يدفعه للامتناع عن التصويت، اكثر من كونه سينتخب اربعة مرشحين او واحدا، فسوء سمعة المجلس، وخاصة مجلس 2012، هو ما سيؤثر على اقبال الناخب قبل اي شيء!
مع خالص التقدير لحسن سمعة وزير العدل، وسمو رئيس الوزراء الموقر!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك