'صحوة' بالكونجرس الأمريكي ضد السعودية
خليجيإبريل 26, 2008, منتصف الليل 1378 مشاهدات 0
تقدمت نائبة بالكونجرس الأمريكي بخطة من 10 نقاط أطلقت عليها 'دعوة للصحوة' تطالب فيها حكومة بلادها بإلغاء تأشيرات السفر الدراسية للسعوديين إلى أن تقوم المملكة بتغيير مناهجها التعليمية التي يقول اليمين الأمريكي إنها تتضمن 'معاداة للسلمية وتحريضا ضد إسرائيل'.
وتقول إحدى بنود خطة النائبة سو ميرك، التي تمثل الحزب الجمهوري عن ولاية نورث كارولينا والتي أسست تكتل الكونجرس لمكافحة الإرهاب في مجلس النواب: إنها 'ستطالب بإلغاء تأشيرات الدراسة مع المملكة العربية السعودية حتى يقوموا بإصلاح مناهجهم التعليمية'.
وتعرضت المملكة لضغوط كبيرة في السابق من مؤسسات اليمين الأمريكي والمحافظين الجدد ومؤسسات محسوبة على أصدقاء إسرائيل في الولايات المتحدة من أجل تغيير مناهجها وخصوصا فيما يتعلق بتوصيف اليهود والديانة المسيحية، وتشمل الادعاءات ضد المناهج التعليمية في السعودية 'معاداة السامية والتحريض ضد إسرائيل'.
كما تطالب الخطة، التي جاءت في 140 صفحة، الإدارة الأمريكية بـ'إلغاء التعاقدات لتدريب الشرطة السعودية وقوات الأمن الأخرى على الأساليب الأمريكية لمحاربة الإرهاب حتى تثبت السعودية أنها قامت بمحاكمة رجل الأعمال السعودي وممول تنظيم القاعدة ياسين القاضي'، بالاضافة إلى إعادة اعتقال من وصفتهم بـ'إرهابيي معسكر جوانتانامو الذين تم إطلاق سراحهم بين الناس بعد إعادة تأهيلهم'.
استهداف الأئمة
وبالإضافة إلى السعودية، تستهدف الخطة التي تدعمها منظمات ونشطاء من اليمين الأمريكي عدة مناطق أخرى، منها العمل على الحد من سفر الأئمة المسلمين إلى الولايات المتحدة.
ووفقا للخطة، ستقدم ميرك قانونا في وقت لاحق إلى الكونجرس يجرم 'أي خطبة أو منشور أو توزيع مواد تطالب بقتل مواطنين أمريكيين أو هجمات على الولايات المتحدة أو القوات المسلحة الأمريكية أو تمويل هذه التصرفات وأن تعتبر هذه التصرفات خيانة عظمى وأعمال تحريض قصوى'.
والذين ساعد في تعيينهم الناشط الأمريكي عبد الرحمن العمودي، الذي يقضي عقوبة سجن طويلة نتيجة خرقه للحظر الأمريكي على ليبيا وقيامه بزيارة طرابلس بدون الإفصاح عنها.
مراقبة الاستثمارات
كما تطالب مكتب محاسبة الحكومة -وهو هيئة رقابية تابعة للكونجرس- بمراقبة صناديق الاستثمارات العربية في أمريكا.
والمعروف أن الدول العربية تمتلك استثمارات في الولايات المتحدة تقدر بالمليارات، وهناك قلق متزايد في واشنطن من احتمال استخدام العرب لهذه الأموال في أغراض سياسة لصالح الدول العربية.
وكانت الدول العربية الثرية التي تستثمر في أمريكا، مثل الإمارات العربية المتحدة وقطر الكويت والسعودية، قد تعرضت في الشهرين الماضيين لضغوط من وزارة الخزانة الأمريكية للتوقيع على تفاهمات للتخلي عن ربط هذه الاستثمارات بالسياسة وإخضاعها لرقابة أمريكية أكبر.
وعلى الصعيد الداخلي، اتجهت خطة النائبة الأمريكية لإلقاء اللوم على مراقبي الإرهاب في أمريكا داخل مكتب التحقيقات الفيدرالية وقالت إنها ستطلب من مكتب محاسبة الحكومة أن 'يحقق في عملية اختيار المترجمين للغة العربية في مكتب التحقيقات الفيدرالية وفي وزارة الدفاع الأمريكية'.
وقالت الخطة إن الكونجرس سيصدر توجيهات لهيئة الضرائب الداخلية الأمريكية للتحقيق مع مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير)، وهي منظمة إسلامية أمريكية كبرى تلاقي الكثير من الانتقاد من المتشددين الأمريكيين.
وتلقت خطة النائبة سو ميرك دعما كبيرا من بعض المنظمات في الولايات المتحدة مثل منظمة 'مسلمون ضد الشريعة' المقربة من الناشط الصهيوني جو كوفمان، ومنظمة 'الكونجرس الأمريكي من أجل الحقيقة' التي أسستها بريجيت جبريل وهي ناشطة سابقة في القسم الإعلامي لجيش لبنان الجنوبي الموالي لإسرائيل.
يذكر أن تكتل الكونجرس ضد الإرهاب يطلق على نفسه ايضا اسم 'تكتل الكونجرس ضد الجهاد' ويبلغ عدد أعضائه 120 من أعضاء الكونجرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
تعليقات