الشعوب الخليجية برأي مشعل الظفيري لم يعد يجدي معها القمع!
زاوية الكتابكتب نوفمبر 19, 2012, 12:58 ص 1032 مشاهدات 0
الراي
إضاءة للمستقبل / خلفان والاتفاقية الأمنية الخليجية
مشعل الفراج الظفيري
الشعوب الخليجية تحلم بنصف ما تتمتع به شعوب الاتحاد الأوروبي، فلا حدود أو جمارك وأن تكون لدينا عملة خليجية موحدة، حتى ينهض اقتصادنا فتخرج لنا شعوب منتجة قادرة على تحقيق حضارة جديدة... باختصار هذا ما تصبو إليه الشعوب الخليجية، أما الاتفاقيات الأمنية وإن كان هم أصحابها المحافظة على أمن الخليج الإ أن اختيار التوقيت غير مناسب في ظل الأوضاع الأقليمية من ناحية، ومن ناحية أخرى لن يقبل الشعب الكويتي أن تقيد حريته باتفاقية تم التوقيع عليها في ظل غياب مجلس الأمة...
على الرغم من قراءتي لبنود هذه الاتفاقية بالكامل، إلا أن ما ذكرته سلفاً كان يستوجب على حكومتنا التريث بالتوقيع على مثل هذه الاتفاقيات الأمنية، الشعوب الخليجية لم يعد يجدي معها الحل الأمني أو سياسة القمع أو حتى الترهيب في ظل التطورات التكنولوجية ووسائل الاتصال الحديثة، فالعالم أصبح بالفعل قرية صغيرة لدرجة أن الشعوب صارت قادرة على الاتصال بمؤسسات المجتمع الدولي الحقوقية والإنسانية دون إذن من الحكومات أو حتى أخذ الخواطر، لهذا أرى أن أفضل وسيلة لتأمين المجتمع الخليجي هو تقرب الحكومات من شعوبها بإقرار حقوقها المدنية والسعي الحثيث لاحترام كراماتها، وأن تشعر الشعوب الخليجية بوجود ثرواتها النفطية على أرض الواقع من خلال بناء المشاريع الحيوية والصناعية بين دولها ناهيكم عن بناء المستشفيات والجامعات والمؤسسات الخدماتية في كل مجتمع، ففي الدول المتطورة يتم إنشاء جامعة يتخرج منها الالاف المثقفة القادرة على قول وجهة نظرها، أما في دولنا النامية تعطى الأموال باليد اليمنى وفي اليد اليسرى تسلم أموال مضاعفة لبناء أو توسعة السجون حتى يزج فيها أصحاب الرأي دون محاكمة تذكر... وكم نحن بحاجة لتفسير المادة رقم 30 من الفصل الخامس.
يجب على حكوماتنا الخليجية أن تكون أكثر وعياً ودراية بالأحداث التي تحصل في الدول القريبة منا، فنحن في دول نتمتع بخصوصية الحكم الوراثي فلا توجد أطماع بمؤسسات الحكم، وكل ما في الأمر هو انتقاد للأداء الحكومي وما يصاحبه من قصور واضح من السادة الوزراء، وهذا حق أصيل للشعوب، فهي تفكر في تقدمها وتأمين دولها من خلال توفير مصادر أخرى غير النفط وحتى لا نترك الفرصة لمن يريد العبث بمكوناتنا الاحتماعية، فكل شعار يرفع للإصلاح في هذا الوقت يكون منطقيا والشعوب تقف وراءه بلا جدال أو نقاش، والواجب أن تتفهم هذه الحكومات الرغبة الشعبية على اختلاف توجهاتها بدلاً من فرضها بالقوة الشعبية عليهم فتحدث أمور لا تحمد عقباها... وحفظ الله خليجنا من بعض الحكومات الهلامية المتغطرسة.
إضاءة : بعد هذه الاتفاقية لن يخرج علينا ضاحي خلفان ليتدخل في شؤوننا الداخلية مع علمنا بأن حربه مقتصرة على جماعة الإخوان المسلمين، ولكنهم صاروا جزءاً لا يتجزأ من المكون الكويتي الفاعل شاء من شاء وأبى من أبى.... والحكومة أبخص.
تعليقات