المقاطعون لا يخرقون القانون!.. ذعار الرشيدي مؤكداً

زاوية الكتاب

كتب 1004 مشاهدات 0


الأنباء

الحرف 29  /  'الشطيبة'.. وجماعة 'أفاتار'

ذعار الرشيدي

 

أعلنت اللجنة الوطنية للانتخابات شطب عدد من المرشحين، وذلك إجراء طبيعي جدا، خاصة إذا ما وجدت اللجنة ما من شأنه ان يخل بشروط الترشح التي حددها القانون، وبغض النظر عن خلافنا السياسي او الفكري مع اي من المرشحين المشطوبين، فبإمكان أي منهم وفق القانون ان يعترض قضائيا على حكم الشطب، وهو ما ينتظر ان يفعله كل مرشح وجد انه ظلم في قرار شطبه.

القصة ليست هنا، القصة ان هناك مرشحين حاليين لم يشطبوا رغم ان بعضهم يستحق الشطب ألف مرة، لأنه وبمجرد دخولك معه في حديث لا يستغرق 5 دقائق ستكتشف بل تتأكد انه يجب سحب رخصة قيادته وليس شطبه من الانتخابات فقط، لكونه يشكل خطرا على نفسه وعلى العالم، ولكن هذا قدرنا ان يكون بعض المرشحين في هذه الانتخابات أبطالا لحالة الكوميديا السياسية السوداء التي تعيشها البلاد في عرسها الديموقراطي الذي اعتقد انه لن يحضره.. حتى المأذون.

****

بأمس خرج تحذير من ان مخزون البنادول سينفد من مخازن وزارة الصحة، وفي أمس أيضا ضرب فيروس أجهزة وزارة التجارة ما أدى إلى وقف صرف المواد التموينية في بعض المناطق، ألم أخبركم منذ يومين بأن البلد تسير منذ 6 أشهر بلا حكومة، ومن حقنا أن نسأل: «الحكومة فين»؟!

****

للأمانة الأدبية والقانونية والمنطقية أيضا، فإن عمل الحكومة لحث المواطنين على المشاركة في الانتخابات لا يعد تدخلا في سير الانتخابات، وكونها تدفع 60 ألف دينار كمناقصة لإحدى الشركات المتخصصة لإرسال مسجات للمواطنين تحثهم على المشاركة في الانتخابات، لا يعد أبدا تدخلا منها في سير العملية الانتخابية، بل هي دعوة للمشاركة بشكل عام، فالتدخل المرفوض من الحكومة يكون بدعم مرشح دون آخر أو توجيه الرأي العام للتصويت لمرشح دون آخر وهو للأمانة ما لم تفعله الحكومة في مسجاتها.

****

أيضا خروج الوزيرة رولا دشتي بقميص «سأشارك» الأزرق لا يعد هو الآخر تدخلا في سير العملية الانتخابية، بل أسلوب حكومي طبيعي جدا للحث على المشاركة، واعتقد انه حق للحكومة، ولا يعد تدخلا، فلم تدعم الوزيرة مرشحا دون آخر.

****

المقاطعون للانتخابات وعبر تشكيلهم لجاناً شعبية للمقاطعة لا يخرقون القانون كما يحاول ان يصور البعض من المقربين من السلطة، فالمقاطعون يمارسون حقاً أصيلاً من حقوقهم الدستورية، وليس من حق أحد أن يسألهم أو يساءلهم أو يشكك في نواياهم.

****

يسألني وبسذاجة شديدة: إذا أنت مقاطع قول لي ليش مقاطع وأقنعني؟ المقاطعة شأن خاص يرتفع درجة إلى الرأي السياسي، مقاطعتي تعنيني وحدي، ورأيي السياسي يمثلني وحدي أيضا، ولست ملزما لتبرير مقاطعتي لأحد خاصة إذا كان السائل ولكثرة ما أرتدى من ملابس زرقاء تشعر وكأنه أحد أبطال «أفاتار».

****

في الكويت اليوم ان تقول كلمة الحق دون انحياز لطرف دون الآخر يشبه السير حافيا فوق حقل من الأشواك، إن لم تجرحك شوكة المعارضة، أصابتك شوكة الموالاة في عينك.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك