بدء الدورات التدريبية لمدراء المدارس

صرحت مديرة إدارة التطوير والتنمية في وزارة التربية عبلة العيسى عن بدء الدورات التدريبية لمديري جميع مدارس التعليم العام في هذا الشهر بحيث يتناول هذا التدريب في 3 مواضيع رئيسية، وهي القيادة المدرسية، وتحسين الأداء المدرسي، التخطيط الاستراتيجي.

كما أفادت  العيسى إن هذه الدورات تأتي ضمن العمل على نشر خطط التعليم والقيادة المدرسية، تزامنا مع استكمال العمل مشروع هيكل التنظيمي الجديد للإدارات المدرسية و يتضمن مهام جديدة توكل لمديري ومديرات المدارس في جميع مراحل الدراسية باستثناء رياض الأطفال والتي سيطبق عليها لاحقا.

ومن ابرز مهام هذا الهيكل الجديد للإدارة المدرسية تمكين مدير المدرسة على أن يكون مخططاً قيادياً ومديراً ناجحاً في نفس الوقت بحيث يكون مسئولاً أيضا عن تحسين العملية التربوية.

وأوضحت العيسى أن هذا البرنامج التدريبي سيتضمن كل موضوع من المواضيع الثلاثة الرئيسية ويشمل التدريب جميع مديري المدارس في المراحل المدرسية (الابتدائي – المتوسط- الثانوي) خلال شهرين متتاليين ويأتي هذا التدشين للدورات من ضمن مشروع تطوير الادارت المدرسية و التربوية للخطة الحكومة الإنمائية للسنة الثالثه2012/2013.

والى جانب هذه الدورات المكثفة  ستكون هناك فترة تجريبية قبل تطبيق هذا البرنامج في الميدان على 36 مدرسة وتهيئتهم لتحسين أداء الطلاب و المعلمين وقراءة المؤشرات و البيانات وإعداد التقارير لمعالجة أي مشكلة وتحسين أي عثرات قد تواجه المنظومة المدرسية و التعليمية في المستقبل.

ستكون هناك وحدة مستحدثة في هذا البرنامج الإعدادي باسم وحدة التحسين بحيث تكون مكلفة بأخذ كل البيانات في المدارس حول أداء الطلبة والطالبات و قياس درجاتهم لربطها بمؤشر أداء الطالب ومقارنة النتائج وتطور الأداء بعد كل اختبار وعدم حصر العملية في رصد النتائج النهائية من كل سنة.

وتتعاون وزارة التربية في مرحلة التدريب مع مستشارين من البنك الدولي و الذين سيشرفون على إعداد مديري المدارس التجريبية و الذين يقومون بدورهم بتدريب زملاؤهم مدراء المدارس الأخرى إلى جانب المدربين المختصين.

وحول  ردود الأفعال كانت الاستجابة عالية من مديري و مديرات المدارس الذين شملتهم الدورات الأولى من الأسبوع الماضي بحيث أفاد خالد الشمري مدير ثانوية المباركية - بنين في منطقة الفروانية  آن مثل هذه الدورات تساهم في تفعيل دور المدير في العملية التربوية وليس فقط الإشرافية بل ناشد الوزارة الى تكثيف مثل هذه الدورات و التي من دورها تساهم من تقوية أداء مدير المدرسة الذي يشرف مستقبلا على تحسين أداء الطالب.

وأفاد الشمري آن مثل هذه الدورات تنعكس إيجابا على المدير بحيث يستطيع مشاركة تجربته مع المدراء الاخرين و الاستفادة من تجاربهم بحيث يكون قادرا على الاستعانة و الاستفادة من هذه التجارب ونقلها للمجتمع المدرسي من إداريين ومعلمين وطلاب.

و على ضوء هذه الدورات أشادت لولوة السعيد مديرة ثانوية طليطلة – بنات في منطقة القرين آن مثل هذه المشاريع تساهم في تطوير الأداء المدرسي و الإشرافي و التعليمي بحيث تطوير الأداء الإداري للمدرسي ينعكس على أداء المجتمع المدرسي بكل فئاته خصوصا إذا تم التخطيط الجيد لها و كانت ملبية لاحتياجات الميدان.

كما أكدت السعيد على ضرورة نقل هذه التجربة للمجتمع المدرسي للمساهمة في تطوير العملية التربوية بحيث تكون العملية التربوية على أكمل وجه وليست مقتصرة فقط على الجهة الإدارية في المدرسة حتى يكسب المعلم نوع من الثقة لإيصال رسالته وممارسة وظيفته داخل المنظومة التربوية و ذلك لتحسين المنتج الاساسي و الأهم الا وهو الطلبة والطالبات.