الأهلي بطلاً لأفريقيا للمرة السابعة

رياضة

هزم الترجي في عقر داره مواصلاً عقدته لأندية تونس

1367 مشاهدات 0


كشر الأهلي المصري عن انيابه وانتزع لقبه السابع في بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم بعد فوزه على مضيفه الترجي التونسي 2/1 مساء أمس السبت في اياب الدور النهائي على ملعب رادس. سجل محمد ناجي جدو ووليد سليمان هدفي الأهلي في الدقيقتين 43 و62، والكاميروني يانيك نجونج هدف الترجي في الدقيقة 85.

وعوض الأهلي تعادله على أرضه قبل أسبوعين ذهابا على 1/1 أمام نحو 20 الف متفرج، حضروا للمرة الأولى منذ احداث بور سعيد التي اودت بحياة 72 من مشجعي النادي المصري عقب مباراته في الدوري المحلي أمام المصري ما أدى إلى وقف النشاط الرياضي في مصر.

وواصل الأهلي عقدته للأندية التونسية حيث توج بلقبين على حسابها، علما بأنه أحرز 3 القاب في المسابقة على حساب أندية عربية بعد لقبه عام 1987 على الهلال السوداني.

وكرر الأهلي ما صنعه في الدور النهائي عام 2006 عندما تعادل مع الصفاقسي 0/0 ذهابا في القاهرة وتغلب عليه 1/0 في رادس بالتحديد سجله محمد ابو تريكة الذي جلس على مقاعد البدلاء اليوم قبل أن يدفع به المدرب حسام البدري منتصف الشوط الثاني بعد تقدم فريقه 2/0.

وكان الترجي بحاجة للتعادل السلبي لاحراز اللقب للمرة الثانية على التوالي والثالثة في تاريخه بعد عامي 1994 و2011، فيما احتاج الأهلي إلى الفوز أو التعادل الايجابي باكثر من هدف لرفع رقمه القياسي في عدد الألقاب إلى 7. وبتتويجه القاري سيمثل الاهلي القارة السمراء في كأس العالم للأندية في اليابان.

وسمحت وزارة الداخلية التونسية لـ31 ألف متفرج فقط (بينهم الف مشجع مصري) بحضور المباراة على ملعب رادس الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج. وكانت الداخلية قررت بادىء الامر السماح لـ20 ألفا و500 مشجع بحضور المباراة، لكنها رفعت العدد إلى 27 ألفا ثم الى 31 بطلب من الترجي، مشيرا إلى أن الأمن سيتأكد من بطاقات هوية المشجعين لمنع 'القاصرين' دون سن الـ20 عاما من حضور المباراة في إجراء قال مهتمون بالشأن الرياضي في تونس بانه غير مسبوق في تاريخ البلاد.

يذكر أنها المرة الثالثة على التوالي التي بلغ فيها الترجي الدور النهائي والسادسة في تاريخه (خسر نهائي 1999 و2000 و2010)، في حين انها المرة التاسعة التي بلغ فيها الأهلي الدور النهائي للمسابقة القارية والأولى منذ 2008، بعد أن خرج في 2009 من الدور الثالث على يد كانو بيلارز النيجيري وفي 2010 من نصف النهائي على يد الترجي التونسي وفي 2011 من الدور ربع النهائي.

والتقى الفريقان 12 مرة حتى الان في المسابقة القارية، وكان الفوز حليف الترجي والاهلي 3 مرات مقابل و6 تعادلات. وكانت بداية مواجهات الفريقين في الدور ثمن النهائي لمسابقة بطولة أفريقيا للاندية البطلة (المسمى القديم لدوري أبطال أفريقيا) عام 1990 حيث تعادلا ذهابا وإيابا وفاز الترجي بركلات الترجيح. وبعد غياب 11 عاما، تكررت المواجهة بين الفريقين في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، وتعادلا في القاهرة بدون أهداف وفي تونس بهدف لكل منهما، ليثأر الأهلي من الترجي لتسجيله خارج القواعد.

والتقى الفريقان مرة أخرى في دور المجموعات عام 2007، وفاز الأهلي 3/0 بالقاهرة، ورد الترجي 1/0 في مباراة الإياب التي لم تكن مؤثرة للطرفين، حيث تصدر الأهلي المجموعة في حين ودع الترجي البطولة. وتجددت المواجهة بين الفريقين في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا 2010، وفاز الأهلي 2/1 في القاهرة، ورد الترجي 1/0 في تونس وتأهل الى الدور النهائي حيث خسره أمام مازيمبي الكونغولي الديموقراطي.

والتقى الفريقان للمرة الاخيرة العام الماضي في دور المجموعات، ففاز الترجي 1/0 ذهابا في تونس، وتعادلا 1/1 ايابا في القاهرة، فتأهل الترجي إلى دور الأربعة ثم النهائي حيث توج باللقب على حساب الوداد البيضاوي، فيما خرج الفريق القاهري خالي الوفاض من ربع النهائي، ثم التقيا ذهابا قبل اسبوعين وانهت المباراة بالتعادل 1/1.

وخاض الترجي المباراة محروما من خدمات مدافعه سامح الدربالي ولاعب وسطه الغاني هاريسون افول بسبب الايقاف ولاعب الوسط مجدي التراوي بسبب الاصابة التي تعرض لها الاربعاء في التدريبات، فيما شارك المهاجم الدولي يوسف المساكني على رغم خضوعه لعملية جراحية لاستئصال الزائدة الدودية قبل يومين من مباراة الذهاب.

بكر الأهلي في خطورته على مرمى الحارس معز بن شريفية اذ تصدى لتسديدة السيد حمدي هداف مباراة الذهاب وابعدها خارج المرمى في الدقيقة 9. وكان الأهلي الطرف الافضل في أول 20 دقيقة، ثم صد بن شريفية كرة خطيرة من ركلة حرة حاول متابعتها السيد حمدي من مسافة قريبة في الدقيقة 25. وسدد الكاميروني يانيك نجونج الكرة بانانية صدها الحارس شريف اكرامي بسهولة بدلا من التمرير الى الجهة العرضية في الدقيقة 32.

وضرب الأهلي بقوة في الدقيقة 43 عندما ترجم افضليته وقلب مصير البطولة اذ اخترق السيد حمدي الجهة اليسرى وتخطى المدافع وليد الهيشري، ثم لعب عرضية مقشرة الى محمد ناجي جدو المتربص داخل المنطقة فسددها ارضية داخل مرمى بن شريفية لينتهي الشوط الاول بتقدم الضيف المصري.

وزج المدرب نبيل معلول بعد الاستراحة بايهاب المساكني بدلا من كريم العواضي، لكن الأهلي تابع عزفه الكروي وكاد يسجل الهدف الثاني بعد خطأ من بن شريفية في ابعاد عرضية من الجهة اليسرى سددها عبدالله السعيد على دفعتين مهدرا هدفا محققا في الدقيقة 51.

حاول الترجي بعدها العودة بيد أن نجونج الذي لم يسجل في الآونة الأخيرة للفريق الاصفر والاحمر أهدر تسديدة خطيرة بعدما تابع عرضية من الجهة اليمنى مرت إلى جانب القائم الأيمن لمرمى اكرامي في الدقيقة 53، ثم مرر يوسف المساكني الى نجونج الذي سدد بيسراه بجانب القائم الايمن هذه المرة في الدقيقة 57.

ووجه الاهلي الضربة القاضية للترجي عندما تلقى وليد سليمان كرة عرضية فروضها ورفعها بروعة بيسراه من فوق رأس المدافع محمد بن منصور ثم سددها ارضية الى يسار الحارس في الدقيقة 62. وسدد نجوج في القائم الايسر كرة كادت تقلص الفارق للترجي في الدقيقة 65، لكنه حقق مبتغاه في آخر خمس دقائق عندما ذلل الفارق بعد تلقيه عرضية على طبق من فضة تابعها في الشباك من مسافة قريبة في الدقيقة 85.

وضغط الترجي في الدقائق الأخيرة مدركا أنه بحاجة إلى هدفين لقلب الأمور، لكن الحارس شريفية ارتكب خطأ غير مبرر عندما عرقل المهاجم الموريتاني البديل دومينيك دا سيلفا، فاحتسب الحكم المغربي بوشعيب الاحرش ركلة جزاء سددها ابو تريكة، بيد أن شريفية عوض خطأه وابعدها إلى ركنية في الدقيقة 90، لتنتهي المباراة باحتفالات أهلاوية في ملعب رادس وخيبة أمل تونسية في المدرجات.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك