لسان حال حماس اليوم ينادي 'وينكم يا إخواننا الإخوان'.. برأي ياسر الصالح
زاوية الكتابكتب نوفمبر 16, 2012, 11:57 م 1473 مشاهدات 0
الكويتية
غزة امتحان 'الإخوان'
د. ياسر الصالح
خرجت حماس من تحالفات المصداقية في محور الممانعة والمقاومة ودخلت في النظام العربي الذي يمثله 'معسكر الإعتدال' وذلك اعتماداً منها على تحالفات منظمة الإخوان العالمية مع هذا المعسكر ومع قطر بالذات والذي انعكس وتظهَّر بزيارة أمير قطر وحرمه إلى غزة أخيرا والحفاوة الرسمية المميزة التي قوبِلا بها.
عندما إتكأت حماس الإخوانية على الإخوان في مصر والخليج وعلى قطر والنظام العربي الرسمي ومعسكر الإعتدال وأعطت ظهرها بوضوح لمحور الممانعة والمقاومة لا شك بأنها -أي حماس- كانت تنتظر ممن إتكأت عليهم المساندة في وقت الشدة وليس هناك شدة أكثر وضوحاً من الإعتداء الصهيوني على غزة التي تسيطر عليها حماس وقتل وحرق قياداتها الميدانيين واهلها اطفالاً ونساءً ورجالاً، وحماس عندما استبدلت حلفها الإستراتيجي مع محور الممانعة توقعت انها قد دخلت في حلف استراتيجي قادر على حمايتها ممن اتكأت عليهم في الحلف خصوصاً مصر الإخوانية الرسمية وانهم سيكونون السند وقت الضيق والقتل والتدمير فإذا بهم وخصوصاً في مصر الاخوانية لم يتصرفوا بأفضل من مصر مبارك وكامب ديفد رغم الحاجة القصوى لهم في الساعات الأولى والأيام الأولى من الإعتداء الصهيوني، فإخوان مصر لم يختلفوا عن نظام مبارك إلا في رمزية سحب السفراء التي لا تغني عن الدعم الحقيقي المتمثل بالسلاح أولاً ومقومات الصمود الأخرى.
هنيه في خطابه مساء الخميس طلب بشكل واضح وصريح عبر الإعلام بفتح المعابر للدعم والمساندة وهو لم يكن ليفعل ذلك علنا لو انه ضمنه بالسر ولكن وحتى هذه اللحظة لا تجد حماس وفصائل المقاومة وفي مقدمتها الجهاد الإسلامي غير الصواريخ النوعية الإيرانية والسورية ملاذاً وسلاحاً تدافع به عن نفسها وشعبها وتحاول أن تردع به الصهاينة.
لا شك بأن لسان حال حماس اليوم ينادي 'وينكم يا إخواننا الإخوان'
ومضة:
لقد خرُست -أو كادت- كل الحناجر وشُلَّت كل الأيادي المحلية والإقليمية التي كانت تصرخ وتحرض وتدفع للإقتتال في سوريا لتترك الغزاويين الآن للصهاينة ليفترسوهم دون ناصر أو معين ...
فهل هناك دليل أكبر من هذا الخذلان على أن كل هؤلاء ما هم إلا أدوات في الأجندة الصهيوأمريكية الغربية المعتلة تستخدم الخطاب الديني والمشاعر الدينية لصالح هذه الأجندة.
تعليقات