اقنعني ولا تقمعني
زاوية الكتابكتب نوفمبر 16, 2012, 8:32 م 2031 مشاهدات 0
نتفق نحن ابناء الوطن الواحد على حبنا و ولاءنا للكويت والاسرة الحاكمة ولا شك في ذلك.. ونختلف في آرائنا في القضايا المحلية الهامة وكل منا يرى ان رأيه هو الاصح والانسب للمجتمع مما يدعونا للتمسك به والدفاع عنه.. ولكن يجب علينا احترام الرأي الاخر فربما كان هو الصواب والاصلح.
وخلال الفترة الماضية تعنت كل منا برأيه وبدأت لغة الحوار بالتلاشي وبدأت الامور تأخذ منحى اخر من مواجهة الفكر بالفكر الى مواجهة الفكر بالقمع والازدراء واصبح كل منا يحاول فرض رأيه بالقوة عبر الخروج عن القانون والقيام بمسيرات ومظاهرات غير مرخصة وعدم الالتزام بأوامر رجال الامن الذين يسعون الى حفظ الامن وفي المقابل اصدار القرارات وفرضها ورفض معارضتها من خلال منع المسيرات والتجمعات والتضيق على حرية ابداء الرأي والضرب والاعتقال وملاحقة الناشطين والمغردين حتى وصل الامر الى اقتلاع الاعين والدهس بالسيارات.
وهنا أوجه سؤال الى صاحب الرأي الاخر لما كل هذا ان كان رأيك هو الصواب؟ فإمكانك اقناعي وانت تملك كل وسائل المساعدة لذلك مثل الاعلام والسلطة.
اقنعني ان المظاهرات والتجمعات في تيماء المطالبة بحقوق البدون الانسانية ليست السبيل لنيل تلك الحقوق وانك ستعمل على استرجاع كامل الحقوق وان لا تقمعني ان رأيت منك التلكأ أو الاسفاف بتلك الحقوق.
اقنعي ان الصوت الواحد هو الذي سيحفظ وحدة وترابط الكويتيين وسيقضي على سلبيات العملية الانتخابية وان تحقق العدل والمساواة بين المرشحين لا أن ينجح من يحصل على ٨ آلاف صوت بينما يفشل من حصل على ١٣ ألف صوت في تمثيل الأمة وان لا تقمعني أن رأيت ان التعديل المناسب يجب ان يخرج من مجلس الأمة.
أقنعني بأنك ستحسن من الخدمات العامة والطرق والمستشفيات والتعليم ومحاربة الفساد وأن لا تقمعني أن رأيت قصور بذلك.
شريكي في الوطن والمصير ، يجب علينا تفهم الطرف الاخر وان يقنع بعضنا الاخر دون اللجوء للقمع لفرض رأي لربما يكون خاطئ .
بندر الفضلي
تعليقات