أداء المصارف في الربع الثالث وتوقعات الشركات بقلم أ.د.ياسين الجفري
الاقتصاد الآننوفمبر 16, 2012, 2:39 م 519 مشاهدات 0
يعتبر القطاع المصرفي من القطاعات التي تتأثر بصورة كبيرة من الوضع الداخلي مقارنة بغيرها من القطاعات التي تتأثر بالوضع العالمي، حيث تركز المصارف على السوق المحلي في تحقيق إيراداتها مقارنة بالقطاعات الأخرى التي تركز على الأسواق العالمية. ولعل تأثرها بالأسواق العالمية يأتي بصورة غير مباشرة من عملائها والمخاطر التي يتعرضون لها نتيجة لذلك.
المتغيرات المستخدمة
تم استخدام أرقام صافي الربح النهائي للمصارف المدرجة في السوق السعودي، مع مقارنتها بتوقعات الشركات للسوق، وذلك للربع الثالث من عام 2012 واستخدام المتوسط للتوقعات من موقع أرقام.
عادة ننظر للتوقعات على أنها لا تتجاوز أو تساوي الرقم الفعلي، من زاوية أن تصحيح الخطأ ينجم عنه ارتفاع سعري، وعلى العكس من ذلك لو تجاوزت التوقعات الرقم فإن ذلك يعني تراجع السعر وبالتالي ضرر أكبر على المتداول في السوق. وعلى هذا الأساس سيتم التقييم لمختلف التوقعات وتحديد الأفضل مقارنة بغيره من التوقعات. وبالتالي يمكن الحكم بوضوح بأن المساواة وعدم التجاوز هي أفضل من التجاوز وإن كان قريبا.
وغطت فترة تحليلنا أقرب فترة صدرت لها هذه المعلومات وهي الربع الثالث من عام 2012. وتعتبر تغطية الربع الثالث أو الثاني مهمة نظرا لأن حجم الأداء والقدرة على النمو تظهر فيه أكثر من الأرباع الأخرى. وعليه فإن القدرة على التنبؤ ومعرفة الاتجاه تعتبر أكثر أهمية من الفترات الأخرى، نظرا لأن هامش الخطأ هنا أعلى من أي فترة أو ربع آخر مثل الأول والأخير.
التوقعات بصفة عامة
لو نظرنا للتوقعات بصفة عامة وهي تغطي عمودين في الجدول العمود الأول هو متوسط التوقعات لبيوت الخبرة والثاني وهو الأداء الفعلي للسوق. والملاحظ أن متوسط التوقعات كان أقل أو متساويا في أربع شركات: بنك الاستثمار السعودي والبنك السعودي الهولندي ومجموعة سامبا وبنك الإنماء. في حين تجاوزت التوقعات الربح الفعلي في سبعة شركات هي بنك الرياض وبنك الجزيرة والبنك السعودي الفرنسي و'ساب' والبنك العربي الوطني ومصرف الراجحي وبنك البلاد. وبالتالي تعتبر نسبة قوة التوقعات هنا 37 في المائة وكانت نسبة الخطأ في المجموعة هو تجاوزها الأرباح المحققة، مما يجعل عملية التصحيح سلبية تؤدي إلى تراجع الأسعار.
توقعات 'بخيت'
غطت توقعاته كل شركات القطاع البنكي ولـ 11 شركة وتجاوزت التوقعات فيه النتائج الفعلية في سبع شركات، في حين كانت أقل في أربع شركات، وقوة التوقعات هنا 37 في المائة. ونسبة الخطأ في توقعات بخيت كانت سلبية، حيث تجاوزت التوقعات المحققة للإيرادات مما يكون له انعكاسات سلبية.
البلاد للاستثمار
غطت توقعاته أربع شركات، وتجاوزت التوقعات فيه النتائج الفعلية في شركتين، وكانت أقل من التوقعات في الأخريين، الوضع الذي يجعل قوة التوقعات هنا 50 في المائة وهو الأفضل بين الشركات السابقة واللاحقة. وكسابقاتها تجاوزت الشركة بتوقعاتها المتحقق، مما يعكس نوعا من الاتجاه السلبي الذي يجعل الأسعار المحددة أعلى مما سيتحقق.
عودة 'كابيتال'
غطت توقعاته عشر شركات من أصل 11 شركة، وتجاوزت التوقعات فيه النتائج الفعلية في سبع شركات، في حين كانت أقل في ثلاث شركات، وقوة التوقعات هنا 30 في المائة. ومشابهة لسابقاتها تجاوزت توقعاتها الربح المحقق، مما ينجم عنه سلبية في القرار وخسارة لمتخذ القرار على هذا الأساس.
«الاستثمار كابيتال»
غطت توقعاته شركة واحدة وتجاوزت التوقعات فيه النتائج الفعلية في هذه الشركة، الوضع الذي يجعل قوة التوقعات هنا 0 في المائة. وكسابقاتها تجاوزت الشركة بتوقعاتها المتحقق، مما يعكس نوعا من الاتجاه السلبي الذي يجعل الأسعار المحددة أعلى مما سيتحقق.
مسك الختام
حققت الشركات نتائج ضعيفة من زاوية التنبؤ ولكن التغطية كانت جيدة من 'بخيت' وبنك عودة، وضعيفة من 'البلاد' و'الاستثمار كابيتال'. الاعتماد على النتائج يمكن أن يجعل التوقعات مرتفعة للسعر ويحقق من ورائها خسائر.
تعليقات