يوم غضب في أوروبا ضد التقشف .. ومئات آلاف الأشخاص في شوارع مدريد

الاقتصاد الآن

655 مشاهدات 0


اجتاحت تظاهرة ضخمة مساء الاربعاء شوارع مدريد لتتوج يوم غضب في سائر ارجاء اوروبا ضد التقشف والبطالة وتردي الاوضاع الاجتماعية تخللته صدامات في اسبانيا وايطاليا.

وقد سار مئات الاف الاشخاص في شوارع العاصمة الاسبانية بدعوة من النقابات من جهة, وتجمعات بدعوة من حركة الغاضبين امام حواجز الشرطة التي تحمي مجلس النواب.

ووقعت حوادث في مدريد وبرشلونة حيث اطلقت الشرطة الرصاص المطاطي بعد ان رشق المتظاهرون في نهاية المسيرة الشرطة بالزجاجات والحجارة ومقذوفات اخرى.

وتفرق المتظاهرون وهم يضرمون النار في سلال القمامة ووضع عوائق في الطرقات لعرقلة تدخل رجال الاطفاء او كسر زجاج بعض الابنية كما حصل مع فرعي مصرفين في مدريد.

وهذه التعبئة الحاشدة تتباين مع مشاركة خجولة نسبيا في المسيرات التي جرت في البلدان الاخرى, تجلت في خمسة الاف متظاهر في اثينا بحسب الشرطة وبضعة الاف في ايطاليا, تحديدا في تورينو وميلانو, وكذلك في فرنسا خصوصا في في باريس.

وفي لشبونة تظاهر الاف الاشخاص امام البرلمان لكن الشرطة اخرجتهم ضربا بالهراوات مع بداية المساء بعد ان تعرضت لرشق الحجارة والقاذورات خلال ساعة.

وبعد تدخل الشرطة قام متظاهرون يلاحقهم عناصر الشرطة باضرام النار في سلل القمامة فيما اقدم اخرون على تخريب واجهة احد المصارف في مشاهد غير مألوفة في البرتغال حيث تجري التظاهرات عموما في هدوء.

وخلال مسيرة غصت بالحشود من محطة اتوشا للقطارات الى وسط مدريد, التقى المتظاهرون بتظاهرة اخرى دعت اليها حركة الغاضبين التي تعبر عن نفاد الصبر من تزايد الفقر وطرد اصحاب المنازل الذين يرزحون تحت الديون بينما تلتهم المصارف مليارات اليوروهات من المساعدات التي تمنح لها.

ويندرج هذا اليوم الذي استجاب ملايين من اصحاب الاجور لدعوات الاضراب بحسب النقابات, في اطار تعبئة اوروبية ضد سياسات التقشف التي تنتهجها حكومات عدة, شملت اضرابا عاما اخر في البرتغال.

وفي حين يتوقع ان يظل النمو في منطقة اليورو راكدا ولا يتجاوز 0,1% خلال 2013 بحسب المفوضية الاوروبية, حذر صندوق النقد الدولي رجال السياسة من ان التقشف قد يصبح “سياسيا واجتماعيا غير محتمل”.

وحذر رئيس الاتحاد الالماني للنقابات مايكل سومر من سياسات التقشف في بلدان جنوب اوروبا. وقال “في اليونان واسبانيا والبرتغال تنتهج سياسة تشقف على حساب الناس (…) انهم يدمرون هذه البلدان بالاقتطاعات (…) لذلك هذه المقاومة وهذه الثورة”.

الان - ووكالات

تعليقات

اكتب تعليقك