انسحابها يترك أثرا بالغا على قضاياها وآلامها وآمالها

قال مرشح الدائرة الثالثة وليد الصفار : الدور السياسي للمرأة ليس محصور بالوصول إلى مجلس الأمة ، فهي فاعلة (نسبيا) في كل الحركات السياسية العاملة في الكويت ، ولا تخلو مؤسسة أو جماعة أو حزب من المرأة فهي موجودة قبل إقرار الحقوق السياسية للمرأة وصارت فاعلة بعد إقرار الحقوق .
وأضاف : الدور السياسي للمرأة لا يأتي إكرامية من الرجل بل إذا لم تشأ المرأة بنفسها هذا الدور فلن يكون لصوت الرجل إلا صراخ في واد يزول بعد قليل من التكرار

ووجه الصفار رسالتين للرجل وللمرأة ، فقال في الأولى : حديثي للرجال أن لا تجعلوا دخول المرأة المعترك السياسي قسريا وبالدفع ، بل اتركوها تأخذ التجربة مداها الطبيعي دون ضغط للزمن فهذا ليس من صالحها ، بل يصبح مجرد بريستيج يكمل باقي البريستيج ، وتجارب الدول الأخرى المتقدمة خير مثال .
وأما الرسالة الأخرى فكانت للمرأة حيث قال : وأما حديثي للمرأة الكويتية فهو ضرورة أن تقتحم المجال السياسي ولا تجعله حكرا على الرجال ، فبعض النساء لا يقرئون ولا يستمعون للأخبار السياسية وإذا تداولوا الأمور السياسية تناولوها بكل سذاجة وكل ذلك باعتبارها للمواضيع السياسية من وظائف الرجال ! ، والبعض الآخر عكس الصورة يقحمون أنفسهم في الأمر دون أي مؤهلات بل فقط من أجل تأكيد الذات انطلاقا من إقرار حقوق المرأة السياسية مؤخرا ، وبعض المتدينات متعقدات من العمل السياسي لأسباب –بعضها صائب- ولكن أكثر هذه الأسباب أوهام ، فما المانع من القراءة وكتابة المقالات ودخول الدورات وعقد المنتديات السياسية وهلم جرا ، لا تتأخري وقد سبقكِ الأخريات وانتِ مازلتِ في المؤخرة ، والنتيجة المحتمة هو خلئ الساحة من أمثالكِ
وختم حديثه بالقول : إن تقدم هذا الوطن يقوم على جناحين : المرأة والرجل ، فانسحاب المرأة من هذا المجال –السياسي- يخلّ بالميزان ويترك التجربة شوهاء ناقصة ، وكذلك انسحابها يترك أثرا بالغا على قضاياها وآلامها وآمالها ، والرجل مهما بلغ من الدين والثقافة والوعي يبقى رجلا تحركه رؤيته الرجالية للأمور ، لذا نرى قضايا المرأة متعثرة في مجلس الأمة وليس لها نفس الحماس في بقية القضايا فلا يحك ظهيرك إلا ظفيرك ، وبالمقارنة البسيطة بين قانون زيادة عدد علاوات الأولاد إلى سبعة أولاد كيف مضت وبقوة وكذلك بقية القضايا التي تمس الرجل ، وفي المقابل عدم إقرار قانون ينصف الكويتية المتزوجة من آخر غير كويتي في الأولاد والسكن وغيرها من قوانين المرأة