معركة المقاطعة إرادة أمة
زاوية الكتابكتب نوفمبر 14, 2012, 1:39 ص 1796 مشاهدات 0
يخوض الحراك الشعبي والشبابي معركة المقاطعة المستحقة للانتخابات البرلمانية المقبلة المقرر إجرءاؤها وفق مرسوم ' صوت السلطة ' في وقت جيشت فيه الحكومة كل أدواتها وحركت جحافل المتمصلحين والمتنفذين على مختلف الأصعدة من أجل إفشال خيار المقاطعة الشعبي الذي هو أبلغ رسالة على رفض نهج التفرد والافتئات على الإرادة الشعبية .
يدرك عمق هذه المعركة كل المتابعين لايام التسجيل الانتخابي والتي شهد آخر يومين فيها طفرة ' غير طبيعية ' في تسجيل المرشحين من كل حدب وصوب، ربما في أوسع ' عملية تجميل ' لانتخابات برلمانية شهدتها البلاد من حيث الترشح، مع وضوح دلالات طبيعة ومواقف المشاركون في هذه الانتخابات.
الرهان على الإرادة الشعبية هو المحك الذي سيثبت مدى رفض الأمة للافتئات على مكتسباتها وحقوقها الدستورية ، ويتبدى الحراك الشبابي والشعبي في أبهى صوره في ظل ما يبذل من جهد في الدعوة للمقاطعة عبر عدد من الندوات وزيارات الدواوين والتواصل المحموم على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال لجان شعبية في مختلف الدوائر ، بما يؤكد وعي ونضج هذا الشعب وعمق تحمله للمسؤولية التاريخية في وقت فضل فيه اصحاب الصفقات مصالحهم الشخصية على مصلحة الوطن والشعب
وبصفتي أحد منسقي اللجان الشعبية لمقاطعة الانتخابات في الدائرة الرابعة فما ألمسه من تجاوب شعبي مع هذا الاستحقاق الوطني يؤكد قدرة الإرادة الشعبية في حسم معركة الإصلاح لصالح هذا الوطن ودستوره ومكتسباته الوطنية مهما كانت أدوات الحكومة في تشويه تلك الإرادة أو الحد منها، وإن غدا لناظره قريب.
فيصل خليفه الصواغ
تعليقات