القحطاني يدعو للقاء يجمع سمو الأمير وقوى المعارضة

بحث أسباب الأزمة الحالية لم يعد يجدي فالكل يتهم الآخر بالتصعيد والكل لديه حججه الدستورية والقانونية وفي نهاية اليوم يدرك الجميع في قرارة نفسه أن بلدنا ليس بخير .


إذن ما هو الحل ؟ .

مطلوب الآن البحث عن مخارج للأزمة الحالية فالسلطة لم ولن تنجح في إدارة البلد من دون مشاركة قوى المعارضة , وقوى المعارضة لن تتمكن من تحقيق آمال الشعب من دون تفاهم مع السلطة .

السلطة ستفقد كثيرا من رصيدها الشعبي إن تعدت نسبة مقاطعة الإنتخابات خمسين في المئة وهو  أمر متوقع جداً , والمعارضة ستفقد تأثيرها في القرار إذا تمت الإنتخابات وبدأ مجلس الأمة الجديد عمله .

السلطة في ورطه والمعارضة في ورطة ومن يكابر  لا يعيش الواقع الكويتي أو ربما يكون من الأطراف المستفيدة وهناك بالفعل أطراف تستفيد من هذا الإحتقان في النظام السياسي الكويتي .

المطالبة بتحالف السلطة وقوى المعارضة ليس بجديد فالتاريخ يعلمنا أنه وفي وقت الأزمات الكبرى تتجرد السلطة وقوى المعارضة من حسابات الربح والخسارة وتتعاون لما فيه صالح الأمة .

حصل هذا في بلدان عدة ونتمنى أن يحدث في الكويت فالكويت ليست بخير .

المخارج الدستورية والقانونية كثيرة فقط نحتاج إلى مبادرة تعيد النظام السياسي إلى وضعه الطبيعي .

ومن هذا المنطلق أدعو كمواطن حريص على مصلحة بلده مسؤولي الديوان الأميري ومنسقي قوى المعارضة في الوقت نفسه إلى ترتيب لقاء بين سمو الأمير وقوى المعارضة لإيجاد حل للأزمة الحالية .

نرجو من الجميع عدم المكابرة فالكويت أهم من الجميع .
الكويت أهم من الجميع .