هكذا تتعامل الداخلية مع منتسبيها !!

حصلت على تفاصيل لحادث انقلاب لأحد الضباط العاملين بوزارة الداخلية، والذي لا زال يرقد في العناية المركزة بمستشفى الفروانية منذ أيام، ومنذ ذلك الحين، وفي إهمال واضح لم تقم الداخلية بإصدار بيان يوضح ملابسات الحادث للضابط وهو الملازم مشاري عبدالله النومس، ولم تقم حتى بمتابعة حالته الصحية وسط استياء عارم من أسرته بسبب اهمال الداخلية.

وتعود وقائع قضية الملازم مشاري عبدالله النومس وهوضابط يعمل بمركز الرديفة القيادة التابع لإدارة الحدود البرية، وخلال قيامه بجولة ضمن عمله بلباسه العسكري والمركبة التابعة للداخلية، حيث كان عائدا من مركز 'ظليعات السور' إلى المركز الأم الرديفة تعرض لحادث أنقلبت به مركبته العسكرية، وتم إسعافه إلى العناية المركزة ويرقد منذ أيام في غيبوبة تامة مع وجود كسور بالوجه والرأس، ويخضع للتنفس الإصطناعي.

والأمر الأكثر غرابة، وهو لم تقم وزارة الداخلية بتوضيح الامر او حتى إصدار بيان يوضح ملابسات الحادث وأسبابه، والأمر الاكثر استغرابا هو عدم متابعة جهة عمله لحالته الصحية بعد دخوله الغيبوبة، ولا يقوم سوى بعض زملاء عمله بزيارته للسؤال عن حالته الصحية بين الحين والآخر.  

وفي هذا الصدد، علمت ان اسرة النومس تطالب الداخلية بوقفة جادة تجاه ابنهم بمتابعة حالته الصحية وإرساله للعلاج إن استدعت الحاجة.

وتأتي قضية الضابط مشاري النومس وإهمال الداخلية لتمثل حلقة جديدة من الإهمال واللامبالاة من الوزارة تجاه منتسبيها وهو ما يتطلّب وقفة جادة من وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود وتوضيح ملابسات الحادث للرأي العام، ومتابعة الحالة الصحية للنومس.

وفي هذا الصدد، يتضح التمييز بوزارة الداخلية بين منتسبيها، فأولت الرعاية والإهتمام تجاه الشرطي الذي تعرض للدهس في مسيرة صباح الناصر قبل أسبوع، وقام قيادات الداخلية وعلى رأسهم وزير الداخلية بالإضافة إلى سمو ولي العهد ورئيس الوزراء بزيارته، في حين لم يقم أي مسئول بزيارة النومس، ومتابعة وضعه.