الأخ العزيز «قانون» خرج ولم يعد.. برأي سامي المانع

الكويتية

تطبيق القانون بـ'حوافيره'

د. سامي عبد العزيز المانع

 

اكتشفنا أخيراً أن القانون الكويتي له «حوافر»، إي نعم حوافر، ولكن لا نعلم أن كانت حوافر خيل أم بعير أم فيل..، طبعاً غير مستغربين بعد ما شاهدتموه اليومين اللي طافوا، المهم .. لنتخيل أن للقانون «حوافر»، فالقلق كل القلق بأن يداس بها على معارضي وخصوم الحكومة فقط، ويا خوفي أن تكون لمجرد إثارة الغبار وانعدام الرؤية، أو ربما هي حوافر ضخمة لطمس القانون نفسه، وتغيير ملامح وجهه وتشويهها.
والآن دعونا من الغشمرة، ولنقل إنه «لو» تم تطبيق القانون بـ«حذافيره»، وكان التطبيق شاملا وعمودي المسار من أعلى إلى أسفل، ولنفترض أن قطار التنمية قد تحرك محطة واحدة لا غير وتعطّل بعد ذلك، وتحول المشهد الأسود إلى رمادي فاقع منقط بالأسود، ما أريد أن أقوله إننا نرضى بـ «نص العمى ولا العمى كله»، يعني أحلامنا صارت أصغر من ذبابة بل من جناح ذبابة، يعني أصبحنا نفتش عن قشّة أمل لنتعلق بها، يعني أخلصكم.. صرنا «باد بخت» بالعربي.
لننسَ «الحوافر».. القانون كائن حي ذو مواصفات عالمية، له روح وعقل ومخالب، قانون لا يسأل عن اسم المذنب مسبقاً ولا تعنيه هويته ليعرف ما إذا كان سيقتص منه أم لا، قانون لا يفرق بين صاحب جاه وصاحب لا شيء. وإننا لنؤمن أن صاحب السمو ينشد تطبيق القانون والإصلاح ويدعو له في كل مناسبة، ولكن الحكومة إما لا تستطيع أو لا تريد أن تستطيع، وفي الحالتين هي خيبة كبيرة وفعلٌ مشين.
نحن قلقون على الأخ العزيز «قانون»، لأنه خرج ولم يعد، وكلنا بانتظاره وأولنا الكويت، الله يرده لنا سالما.