استخدام الداخلية للعنف أمر مخطط له مسبقاً.. هكذا يعتقد فواز المطرقة

زاوية الكتاب

كتب 1095 مشاهدات 0


عالم اليوم

رأي الأمة  /  الأغلبية ينتمون إلى الكويت رغم الاتهامات الباطلة

فواز الملفي المطرقة

 

في ظل وضع سياسي متردٍ، وما شهدته البلاد من أحداث مؤسفة في الأيام الماضية، سواء ما حدث في ساحة الإرادة وما أعقبه من اعتقال للنائب البراك، وتصعيدا للخلافات، شهدت الساحة السياسية ظاهرة غريبة على البلاد، ألا وهي ظاهرة تبادل الاتهامات، وإدعاء كل طرف من الأطراف بأنه الصواب وغيره من المخطئين.رغم ان اعضاء الاغلبية اجتمعوا على رأي واحد , ومن تبعهم من التجمعات السياسية 

الكويتية المتعددة  رغم اختلاف توجهاتهم  الفكرية ولكنهم اجمعوا على كلمة واحدة في هذا المنعطف السياسي الذي تمر  به الكويت .

ولعل اللافت للنظر في ذلك أن كل طرف من الأطراف المتصارعة يقوم برمي الأطراف الأخرى بوابل من الادعاءات دون تقديم الدليل على ذلك؛ من اجل مصالحهم الشخصية  حتى تاهت الحقائق عن السواد الأعظم من أبناء هذا الوطن فأصبحوا لا يعرفون الصادق من الكذاب.ومع كونها ظاهرة غريبة فقد بدت بشعة بل في أبشع الصور حيث أخذ الجميع في التشكيك في الجميع، ولم يقف التشكيك عند حد معين بل طال الذمم والأخلاقيات وغيرها، وأصبح كل طرف يتهم الأطراف الأخرى بالخيانة وهي سابقة خطيرة قد لا تحمد عقباها.ولقد اتخذ التشكيل والإدعاء مسارين خطيرين:

أما المسار الأول فهو تبادل الاتهامات بين الحكومة والمعارضة الكويتية وخصوصا فيما حدث في ساحة الإرادة، حيث اتهمت وزارة الداخلية المتظاهرين الذين نظموا المسيرة في ساحة الإرادة بالعمل  وفقا لـ”مخطط مسبق”لمهاجمة عناصرالأمن،ولفتت إلى أنها اعتقلت عددا منهم واتخذت الإجراءات اللازمة بشأنهم.

وان ما فعلته  وزارة الداخلية من استخدام للعنف بشكل مفرط أمر مخطط له أيضا بشكل مسبق وليس وليد الأحداث التي تمت في ساحة الإرادة.

أما المسار الثاني لتبادل الإدعاءات فكان بين القوى السياسية وبعض، حيث اتهم بعضهم البعض بالخيانة، والولاء لدول أخرى، وأنهم إنما ينفذون أجندات خارجية تهدف إلى دفع البلاد إلى مازق سياسي لا تستطيع الخروج منه. ولا شك في أن عواقب ذلك وخيمة فإقحام دول الجوار في هذه الخلافات أمر من شأنه إحداث بعض التوتر للعلاقات بين دول الأشقاء. فلا يتصور البعض أن اتهام السلفيين بأنهم ينفذون مخططات المملكة العربية السعودية الشقيقة أمر هين، بل هو أمر شديد الصعوبة على الجانبين الكويتي والسعودي، وهو أمر لا يجب السكوت عليه بل يجب محاسبة من يفتعل تلك المشكلات محاسبة عسيرة.

كذلك فإن إدخال دولة قطر الشقيقة وكذلك مملكة البحرين، وغيرهما من الدول في مسائل الخلاف الداخلي أمر ليس بالهين ويجب التصدي له بكل حزم خصوصا وأن هذه الإدعاءات وتلك الاتهامات عارية من الصحة ولا يوجد عليها دليل واحد، فوجب علينا تطبيق قول الله تعالى :{يَاأَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَافَعَلْتُم نَادِمِينَ } الحجرات: 6.

كذلك ويجب على أبناء الكويت قاطبة يتكاتفوا خصوصا في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها  البلاد.

إن الكويت بحاجة إلى تعاضد أبنائها وتكاتفهم  على الحق لا إلى فرقتهم ، كذلك فإننا بحاجة إلى الحوار الراقي، الذي يستوجب على الجميع سماع الجميع دون أحكام  واتهامات مسبقة، حتى تخرج البلاد من هذا النفق المظلم وألا يخافوا بالحق لومة لائم.

حفظ الله الكويت من كل مكروه.

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك