تركي العازمي متعجباً: 20 عاما تنتهي بـ 20 بيضة لكل مواطن!!

زاوية الكتاب

كتب 1792 مشاهدات 0


الراي

وجع الحروف  /  الأحد: 20 بيضة ومسيرة!

د. تركي العازمي

 

في يوم الأحد الموافق 4 نوفمبر 2012، جاء خبر إعلان وزارة التجارة والصناعة تحديد 20 بيضة لكل مواطن من خلال البطاقة التموينية وأخبار عن مسيرة كرامة وطن 2، وهو ما جعلني أربط بين الرقم 20 وبين الأحداث التي أوصلتنا إلى مسيرة كرامة وطن!
لدى البعض حساسية من البيض والبعض الآخر لديه حساسية مفرطة في تقبل الرأي الآخر، مما دفع بالجموع الشبابية إلى الظهور للتعبير عن وجهة نظرهم من باب التنفيس عما يجول في أنفسهم تجاه أحداث بينها وبين الرقم 20 صلة وثقى!
لقد أمضينا 20 عاما منذ العام 1992 ونحن ندور حول أنفسنا ونعيد الدوران مع كل حدث ونعرض لكم بعض ما وصلت له إدارة شؤون البلد بعد 20 عاما من منظور المواطن البسيط:
- 20 عاما تنتهي بـ 20 بيضة لكل مواطن... يا له من فكر!
- 20 عاما والمواطن يبحث عن سكن!
- 20 عاما لم نفهم خلالها رسالة المعارضة ولم نحسن توزيعة الدوائر وعدد الأصوات!
- 20 عاما يعمل المجد ولا يحصل على منصب قيادي لأن المناصب باتت محتكرة لفئة معينة!
- 20 عاما لم نجد مستشفى جديداً ولا جامعة والمشاريع الحكومية فيها الكبير يحتكر والباطن ينفذ!
- 20 عاما ونحن نخشى انقطاع الكهرباء والماء!
- 20 عاما تقريبا مضت على تقرير شركة ماكينزي العالمية ( 2003 ) الذي أثبت ان أحدد أسباب تدهور الحالة التشغيلية في مؤسسات الدولة يعود إلى فشل معظم القياديين!
- 20 عاما والخطوط الجوية الكويتية في تدهور تشغيلي والخصخصة تبحث عمن يحل العوامل المحيطة بها!
- 20 عاما والاقتصاد الوطني في تراجع والخطة التنموية غير واضحة!
- 20 عاما ونحن في انتظار الحكومة الإلكترونية حيث ظل الروتين القاتل وكتابنا وكتابكم هو السائد!
- 20 عاما يحاول مرشح الوصول إلى المقعد الاخضر وأخيرا تحقق مراده رغم مقاطعة القبائل والكتل والتيارات السياسية للانتخابات!
- 20 عاما وثقافة الجيل مهترئة... متهالكة فنجدهم في يوم يستمعون منصتين لصوت العقل وأيام تجد فيها العيون مغلقة والأذان مصابة بمشكلة سمعية!
لذلك، لا أعتقد أن 20 بيضة تحل مشكلة ارتفاع الأسعار، ولا أظن أن المسيرات كافية للخروج من الأزمات السياسية التي تشهدها البلاد، ومن يظن غير ذلك فمن وجهة نظري انه بحاجة إلى إعادة تأهيل فكري لأن ثقافة الشعوب تتحسن عندما توكل المناصب القيادية لكفاءات دراية تامة بواجبهم الديني والوطني.
فمن غير المعقول أن يتم ترشيح مسؤول لا يفهم أبجديات القيادة ولا يحمل رؤية ناهيك عن ضعف في القدرات الإدارية، ومن غير المعقول أن نتوقع النهوض بالبلد والقرارات لا تظهر إلا على هيئة ردود أفعال إلا ما ندر!
لقد ذكرنا بأهمية القيادة وفهم احتياجات الشارع لكن لا حياة لمن تنادي... وبعد 20 عاما يتساءلون: لماذا يصر البعض على الخروج في مسيرة بعد توفير «التجارة» 20 بيضة لكل مواطن...؟ الله المستعان!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك