الشعوب هي عماد كل نظام حاكم.. بنظر سعد الهاجري
زاوية الكتابكتب نوفمبر 7, 2012, 11:53 م 693 مشاهدات 0
عالم اليوم
نقطة نظام / الطريق المسدود
سعد بن حوفان الهاجري
في الحقيقة أن المتابع للأحداث المحلية في الأيام والأسابيع الماضية وبالتحديد بعد تعديل آلية التصويت وبعد ما شهدته الساحة السياسية من أحداث جسام تمثلت في اختطاف إرادة الأمة وفرض وصاية عليها تبعها تنظيم ندوات في عدد من المحافظات وبعدها مسيرات وهي (مسيرة كرامة الوطن)، كل هذه الأحداث وما تخللها من أحداث أيضا بين شد وجذب بين الأطراف المعنية، للأمانة وللأسف أن هناك طريقا مسدودا سنصل في النهاية إلى الاصطدام به.
نحن لدينا حكومة لا تعيش في زمن المتغيرات والتحولات الإقليمية والعربية، لكن تتعامل مع الأحداث بعقلية غيرها من الأنظمة والحكومات السابقة التي أسقطت وسبحان الله وأيضا نفس السيناريو والإخراج، أقطاب فاسدة من فئة غير مؤمنة بالحياة الديمقراطية وترفض العيش والتأقلم معها، تريد أن تسيطر باسم الديمقراطية تريد أن تخضع إرادة الأمة وتختزلها في نفسها من خلال تفصيل برلمان يأتي على أهوائها لتحقيق حلمها بأن تكون هي (الحزب الحاكم) الذي يدير إقطاعيات مغلفة بغلاف الديمقراطية، يتحقق لها من خلال التلاعب والالتفاف على مواد الدستور جميع ما تسعى إليه.
تسعى هذه الحكومة وأطرافها المتنفذة إلى ضرب أغلب مكونات المجتمع وإرغامه على الانصياع لها، ومن يريد كلمة الحق ويريد دولة القانون والمؤسسات يقمع ويخوّن وتوجه له كل سهام الأذى من خلال اتهامه في قضايا والزج به في السجون ويترك الطرف الموالي لهم حتى وإن حمل نفس القضية التي يحملها خصمهم، حاربوا الأمة حتى بالدين الذي أصبح للأسف يمتطيه ويحتج به بعض من لا يعرف أصلا كيفية الوضوء.
عمدت هذه الفئة إلى ترديد الاشاعات والأكاذيب والزعم بأن البلد مختطف وأن البلد هناك من يريد أن يقوض نظام الحكم فيه، وكان لهم من الكذب والتدليس وقلب الحقائق ما يقف عنده احتراما وإجلالا (مسيلمة الكذاب) لكن هناك مسألة واحدة مهمة يجب أن يعلمها الجميع وهي ان الشعوب المخلصة الصادقة لا تبدل برعاع وحفنة من المرتزقة التي لا تنشد مصالحها، ان الشعوب هي عماد كل نظام ان سقطت هذه الشعوب وانتهكت كرامتها وتطاول على إرادتها فلا بديل عنها لتحقيق الاستقرار.
تعليقات