كتقليد متبع كل 10 سنوات

عربي و دولي

الصين تستعد لتغيير قيادتها السياسية

538 مشاهدات 0


تتخذ الحكومة الصينية الاستعدادات النهائية للاحتفال بتغيير قيادتها السياسية قبيل انعقاد مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني ببكين.

ووصلت وفود المنظمات الحزبية في الأقاليم إلى بكين للمشاركة في المؤتمر والذي سيشرف على نقل السلطة إلى قيادة جديدة وهو تقليد يجري العمل به مرة كل عشر سنوات.

وشددت السلطات الصينية إجراءاتها الأمنية في بكين إذ إن رجال الشرطة يدققون في هويات المارة كما فرضت السلطات قيوادا على حركة المسافرين.

ويتوقع أن يفتتح الرئيس الصيني هو جينتاو أعمال المؤتمر الخميس إذ سيركز على الإنجازات التي تحققت في عهده والأهداف المستقبلية.

وقال الناطق باسم المؤتمر، كاي مينغ زهاو، إن المؤتمر 'سيكون ذا أهمية كبيرة إذ إن الصين تشهد مرحلة حرجة من بناء مجتمع عصري ومزدهر من جميع النواحي.... المضي في الإصلاحات والانفتاح وتسريع وتيرة التحولات التي تمس نمط النمو'.

وجاء في تعليق نشر بصحيفة 'الشعب اليومية' وهي الناطق باسم الحزب الشيوعي الصيني أن الحزب يقود الأمة الصينية إلى 'طريق يفضي إلى تجديد هياكلها على المستوى الوطني'.

ومضى قائلا إن 'مؤتمر الحزب الثامن عشر الذي سيفتتح غدا (الخميس) سيتيح الفرصة للشعب لكي يعرف المزيد عن تفاصيل هذا الطريق'.

ورغم أن برنامج المؤتمر لم يعلن عنه بعد، فإن كاي أعلن أن المؤتمر سيستمر على مدى أسبوع.

ويشارك في الاجتماع أكثر من ألفي مندوب في الحزب إذ سيتولون اختيار اللجنة المركزية التي بدورها ستختار اللجنة الدائمة للمكتب السياسي.

وتجري هذه الخطوات وراء أبواب مغلقة إذ إن تركيبة الهياكل القيادية في الحزب تقرر مسبقا.

وتتكون اللجنة الدائمة الحالية من تسعة أعضاء، ومن المتوقع أن يتنحى سبعة أعضاء ومنهم الرئيس هو ورئيس الوزراء وين جيابو من عضويتها.

أما العضوان الآخران، فيتوقع أن يصبحا على التوالي زعيم الحزب ورئيس الوزراء علما بأن من المتوقع أن يخلف زعيم الحزب الجديد الرئيس عندما يتنحى عن منصبه في مارس/ آذار 2013.

وهناك تكهنات بتخفيض عدد أعضاء اللجنة الدائمة من تسعة إلى سبعة أعضاء.

ومن أبرز المرشحين لتولي هذه المناصب نائب رئيس الوزراء وانغ كيشان ورئيس إدارة الدعاية في الحزب ليو يونشان ورئيس إدارة التنظيم في الحزب لي يوانشاو.

لكن لن تعرف تركيبة هذه اللجنة حتى تعلن الأسبوع المقبل بشكل رسمي ومن المرجح أن تتم يوم 15 نوفمبر/تشرين الأول عقب اجتماعات مؤتمر الحزب.

وأذكت حالات الفساد التي شهدتها الصين مؤخرا الغضب العام كما تسببت في اندلاع احتجاجات عارمة بسبب الاستيلاء على الأراضي وقضايا بيئية أخرى.

وشهد النمو الاقتصادي تباطؤا خلال الشهور الأخيرة كما أن التفاوت الصارخ في مستويات الغنى الذي تعرفه الصين يثير قلقا بالغا هناك.

وأحضرت السلطات أكثر من 1.4 مليون متطوع صيني للمساعدة في تنظيم الأمن ببكين. وفي هذا الإطار، أُمِر سائقو سيارات الأجرة بمنع الركاب من فتح النوافذ في بعض المناطق حتى لا يوزعوا مواد دعائية مناهضة للحزب.

وكذلك، أمر الباعة المتجولون بالتوقف مؤقتا عن ممارسة نشاطهم التجاري كما حظر تحليق الطائرات الورقية.

وتقول منظمة العفو الدولية إن أكثر من 130 منشق صيني إما احتجزوا أو وضعوا تحت الإقامة الجبرية قبيل الاجتماعات المقررة.

ونشرت في المواقع الرسمية التي أنشئت بمناسبة انعقاد المؤتمر آلاف التعليقات التي تدعو إلى تبني آليات فعالة لمكافحة الفساد.

وكتب أحد الصينيين في أحد المواقع قائلا 'إذا عمل الحزب من أجل الشعب، فإن الشعب سيدعم الحزب'.

لكن بعض مستخدمي الإنترنت قالوا إنهم غير مهتمين بالمؤتمر، مضيفين أنهم لم يستشاروا بشأن الطريقة التي يُختار بها القادة.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك