'نيلسن': مصر مازالت من الدول الأكثر تفاؤلا رغم انخفاض المؤشرات

الاقتصاد الآن

494 مشاهدات 0


سجلت ثقة المستهلك فى الاقتصاد بين المصريين 103 نقاط فى الربع الثالث من 2012م ويأتى هذا للربع الثانى على التوالى وبصعود المؤشر فوق المائة نقطة تعتبر مصر ضمن مجموعة الدول الأكثر تفاؤلا بالمستقبل.

وارتفعت ثقة المستهلك حول العالم بمعدل نقطة واحدة لتصل إلى 92 فى الربع الثالث لعام 2012 وذلك تبعا لنتائج ثقة المستهلك حول العالم من نيلسن التى هى مؤسسة عالمية رائدة فى تقديم المعلومات والتحليلات فيما يشاهده المستهلكون أو يشترونه.

كما ارتفعت ثقة المستهلكين بشكل عام فى الجولة الأخيرة من الاستفتاء الذى تم اجراؤه بين10 أغسطس و7 سبتمبر 2012م فى 52% من الأسواق العالمية التى تم قياسها بواسطة نيلسن مقارنة بنسبة 41% ارتفاع فى الربع السابق.

وارتفعت الثقة فى الربع الثالث لعام 2012 فى 30 سوقا من أصل 58 سوقا حيث هبطت فى 19 سوقا وظلت ثابتة على معدلها فى 7 أسواق.

ويقول دكتور فنكاتيش بالا، كبير الاقتصاديين فى مجموعة كامبريدج التى تمثل جزءا من نيلسن: 'تعكس نتائج الربع الثالث اتجاها عاما ليس إيجابيا ولا سلبيا حيث إن المستهلكين يخطون على الماء بحذر شديد، لقد لعبها المستهلكون بأمان فى الربع الثالث خاصة فى أوروبا التى ما زالت تواجه موقفا اقتصاديا متزعزعا بالرغم من بعض المبادرات من قبل البنك المركزى الأوروبى. ولقد تباطأ نمو التصدير من الصين بصورة ملحوظة خاصة إلى المنطقة الأوروبية مقترنا بوجود تحفظ بين المستهلكين هناك. ولا يزال المستهلكون فى الولايات المتحدة الأمريكية حذرين فى مواجهة انتعاشا متقطعا يظهر فى مستويات بطالة ما تزال مرتفعة ونمو محبط للرواتب بالرغم من أنهم متأثرون بأوروبا بشكل أقل مباشرة. '

ويقوم استفتاء نيلسن عن ثقة المستهلك ونوايا الإنفاق على مستوى العالم الذى تم إنشاؤه فى 2005 بتتبع ثقة المستهلك والاهتمامات الكبرى ونوايا الإنفاق بين أكثر من 29000 مستخدم للإنترنت فى 58 دولة.

وتشير مستويات ثقة المستهلك التى تعلو عن خط قاعدى يمثل 100 أو تهبط عنه إلى درجات التفاؤل والتشاؤم.

وكشف استفتاء نيلسن أن 59% من مستهلكى الإنترنت فى مصر يعتبرون فرص العمل المحلية لديهم فى الاثنى عشرة شهرا القادمة جيدة أو ممتازة وهو هبوط بنسبة 2% عن الربع السابق وبالرغم من هذا فإن مصر تأتى فى المركز الثامن من ضمن الدول الأكثر تفاؤلا على مستوى العالم حول فرص العمل وأيضا حول أحوالهم المالية الشخصية، وبذلك تتقدم مركزين عن الربع السابق. أما عن أحوالهم المالية الشخصية خلال الاثنى عشرة شهرا القادمة فإنها قد ارتفعت بنسبة 1% بين المصريين لتصل إلى 64. %

وأن معظم المصريين(80%) يعتقدون أن دولتهم تمر بحالة ركود فى تلك اللحظة مع تسجيل هبوط بمعدل 6 نقاط مئوية وبالرغم من هذا فإن مصر تعتلى قائمة أعلى عشر دول على مستوى العالم تعتقد أن دولتهم ستخرج من حالة الركود الاقتصادى فى الاثنى عشرة شهرا القادمة للربع الثانى على التوالى. إن أكثر من نصف المجيبين على الاستفتاء (55%) يعتقدون أن مصر ستخرج من حالة الركود خلال عام مقارنة بنسبة 60% فى الربع الثانى لعام 2012م.. ويقول رام موهان راو المدير الإدراى لنيلسن مصر: 'هناك إشارة إلى تراجع هذا التفاؤل خاصة مع انخفاض 5 نقاط مئوية فالمصريون يأملون أن يحمل لهم النظام الجديد نموا اقتصاديا ولكن هذا الانخفاض يأتى منذرا للنظام أنه يجب المضى بخطوات قوية وسريعة لتحسن الاقتصاد.'

وشهد الاهتمام بالاستقرار السياسى هبوطا كبيرا وصل إلى 16% فى الربع الثالث بعدما كان الأعلى بين المصريين لثلاثة أرباع، فقد أصبح الثالث بنسبة 22% . وبالرغم من هذا فإنه يضع مصر على قمة أعلى عشر دول لديها هذا الاهتمام على مستوى العالم، ولقد تحول الاقتصاد من المرتبة الثانية إلى الأولى كأهم عامل للقلق بين المجيبين على الاستفتاء فى مصر(31%)، مما يضع مصر فى المركز الثانى على مستوى العالم بعد فنزويلا. ويأتى الأمان الوظيفى فى المرتبة الثانية (27%). ويأتى الإرهاب فى المرتبة الرابعة بنسبة 15% مما يضع مصر فى المركز الثانى على مستوى العالم بعد تركيا، وتعتبر الجريمة هى رابع مصدر للقلق لدى المصريين تتبعها الحرب. وهبط الاهتمام بأسعار الغذاء المتزايدة من 15% فى الربع الثانى إلى 10% فى الربع الثالث فى 2012.

ويضيف رام قائلا: 'إن وجود رئيسا منتخبا وحكومة حول المصريين بعيدا عن القلق حول الاستقرار السياسى،  وتحول اهتمامهم الأكبر الآن إلى الاقتصاد مما يفرض على هذا النظام الجديد التحرك السريع برسائل تطمئن المصريين أن اقتصاد بلادهم سيخرج من حالة الركود .
وغير 7 من 10 مجيبين على الاستفتاء حول العالم (69%) عاداتهم فى الإنفاق لتوفير النفقات المنزلية وهو ارتفاع بمعدل نقطتين مئويتين عن الربع السابق و3% من العام الماض.
ويقول نصف المجيبين على مستوى العالم (52%) أنهم أنفقوا بشكل أقل على الملابس الجديدة وخفضوا الأنفاق على تكاليف الترفيه خارج المنزل (48%). وتتضمن الأفعال الأخرى التى قام بها المجيبون على مستوى العالم الادخار فى الغاز والكهرباء(47%) والتحول إلى منتجات بقالة أرخص(39%) وخفض النفقات التليفونية33 %.
ويشير 66% من المستهلكين المصريين عبر الإنترنت  إلى أنهم قاموا بتغيير عاداتهم فى الإنفاق لتوفير النفقات المنزلية، وهو ارتفاع بمعدل نقطة مئوية واحدة عن الربع الثانى لعام 2012.

ويقول 35%  إنهم ينفقون بشكل أقل على الوجبات الجاهزة والملابس والنفقات التليفونية وسيقلل 34% منهم من الإنفاق على وسائل الترفيه خارج المنزل. وخفض 26% منهم الإنفاق على الإجازات، بينما قرر 23% منهم تأجيل تحديث الأجهزة التكنولوجية وحاول 22% منهم التوفير فى الغاز والكهرباء.

ويوضح استفتاء نيلسن أن أمريكا الشمالية وأوروبا سجلتا الارتفاع الوحيد فى ثقة المستهلك فى هذا الربع حيث ارتفعت 3 نقاط مؤشر لتصل إلى 91 ونقطة واحدة لتصل إلى 74 على التوالى، وظلت مناطق أسيا الباسيفيكية(100) والشرق الأوسط/أفريقيا(98) ثابتة فى الربع الثالث وهبطت أمريكا اللاتينية نقطتين مؤشر لتصل إلى 94.
وسجلت الهند (119) وإندونيسيا(119) أعلى نتائج مؤشر فى الربع الثالث بينما ارتفعت نتيجة مؤشر الصين بمعدل 0.6 لتصل إلى 106 وارتفعت الولايات المتحدة الأمريكية 3 نقاط لتصل إلى 90.
وتم تسجيل أكبر المكاسب الربع سنوية فى ثقة المستهلك فى الربع الثالث فى سويسرا(+10) وبلجيكا(+9) وأستراليا(+8) وتايلاند(+8) والمجر(+7) والنرويج(+7) والإمارات العربية المتحدة(+6) وإيطاليا(+5) وكندا(+5(.

وتم تسجيل أعلى معدلات الهبوط الربع سنوية فى ثقة المستهلك فى الربع الثالث فى هونج كونج(-15) والأرجنتين(-11) وكوريا الجنوبية(-10) وفيتنام (-8) وكولومبيا(-7) وفنزويلا(-7) وماليزيا(-6) وفنلندا -5.

الان- محمود مقلد

تعليقات

اكتب تعليقك