صالح الغنام يستبعد خوض أعضاء الأغلبية للانتخابات!
زاوية الكتابكتب نوفمبر 7, 2012, 12:34 ص 1249 مشاهدات 0
السياسة
خارج النص / كما وصلني!
صالح الغنام
'يعكف محمد عبدالقادر الجاسم حاليا على صياغة بيان سيصدر قبل إغلاق باب الترشح, يعلن فيه نية أعضاء الغالبية المبطلة خوض الانتخابات بحجة عدم إتاحة الفرصة للقبيضة والانبطاحيين وطغمة الفاسدين للسيطرة على مجلس الأمة المقبل... إلخ'. وصلني هذا الخبر عبر برنامج الـ 'واتس اب' وقد اجتزأت منه هذه الفقرة - بتصرف - كونها أهم ما جاء في الخبر. المهم, وبصرف النظر عن مصداقية الخبر, أو ما إذا كان بالون اختبار أطلقته الأغلبية المبطلة لقياس وجس نبض ردود فعل قواعدها الانتخابية ومريديها, إلا أنني أستبعد خوض أعضاء الأغلبية للانتخابات, رغم إني سبق وكتبت متحديا إياهم الصمود على رأيهم بمقاطعة الانتخابات, وسبب هذا, أنه بتنظيمهم المسيرات الحاشدة وتطرفهم بالإساءة الموغلة للمراجع العليا, فضلا عن تبنيهم شعارا أوحد وهو: 'سحب مرسوم تقليص الأصوات', يكونون قد قطعوا على أنفسهم طريق التراجع عن قرارهم بمقاطعة الانتخابات!
هذا هو رأيي الجديد, رغم أن جملة من الاحتمالات الوجيهة تبقى قائمة, وأهمها أن أعضاء الأغلبية المبطلة, ليس أمامهم من حل - خصوصا بعد تعامل السلطة الحازم مع المسيرات - سوى خوض الانتخابات, للاحتماء بالحصانة البرلمانية أولا, وللعمل على تعديل أو إيقاف فاعلية مراسيم الضرورة, وهذا ثانيا. ومن يدفع بهذا الاتجاه, هم الأعضاء السابقون الذين تنتظرهم أحكام قاسية بالسجن, في حال أدانتهم المحكمة. غير هذا, وهو لا يقل أهمية عما سبق, إقرار مجلس الوزراء مرسوم قانون بإنشاء الهيئة العامة لمكافحة الفساد والكشف عن الذمة المالية. وهذا المرسوم بالذات سيبذل أعضاء الأغلبية المبطلة المستحيل لإفشاله وإلغائه, ولن يتسنى لهم ذلك إلا بالوصول إلى المجلس, فهذا القانون الذي كانوا يماطلون لسنوات خلت في إقراره - رغم وضعهم إياه على قائمة الأولويات في كل مرة - سيكشف عن أرصدتهم ومصادر تمويلهم هم وبقية القياديين التابعين لهم في أجهزة ومؤسسات الدولة!
طبعا, قانون كشف الذمة المالية, بالإمكان التعامل معه عن طريق إيصال وجوه بديلة تعمل لمصلحتهم, أو من خلال المنتخب الرديف الذي يعكف 'الإخوان' على تجهيزه من كوادرهم الحليقة وغير المعروفة. غير إن هذا لا يكفي, فأحكام السجن, تظل هاجسهم الأكبر. لذلك يؤكد البعض أن سيناريو بيان محمد الجاسم يبقى واردا, خصوصا وأن الأتباع الذين يُخشى من ردود فعلهم, يمكن غسل أدمغتهم بخطب عصماء, فينقلبون من أقصى الشمال إلى أقصى اليمين بطرفة عين! يعني عادي جدا... ومع ذلك, يبقى سؤال وهو: هل جميع أعضاء الأغلبية المبطلة يضمنون نجاحهم بالصوت الواحد? الجواب: بالطبع لا, فالنجاح سيقتصر على النجوم فقط مثل البراك والحربش والمسلم والصواغ, أما السعدون وبقية 'المردوفين' فليس أمامهم سوى اعتزال العمل النيابي والتكسب من قرار المقاطعة... عموما, لنترقب يوم الخميس المقبل ونشوف!
تعليقات