السعودية تستحوذ على 13% من سوق الصكوك العالمي

الاقتصاد الآن

866 مشاهدات 0


يسجل سوق الصكوك الاسلامية انتعاشاً كبيراً بالتزامن مع الأزمة التي تشهدها أسواق السندات السيادية التقليدية في العالم، كما تشهد الصكوك الاسلامية اقبالاً كبيراً من جانب المستثمرين غير المسلمين الذين يجدون فيها عوائد مغرية لا تتوافر في أية سلعة مالية أخرى، وهو ما يدفع الى الاعتقاد بأن سوق الصكوك العالمي سوف يسجل نسب نمو قياسية خلال السنوات القليلة المقبلة.

وقدرت صحيفة 'فايننشال تايمز' البريطانية بأن حجم سوق الصكوك في العالم سوف يتجاوز 100 مليار دولار مع نهاية العام الحالي 2012، مشيرة الى أن اصدارات الصكوك سجلت رقماً قياسياً خلال العام الماضي، وخلال النصف الأول من العام الحالي، مع اقبال كبير من جانب المستثمرين على الاكتتاب فيها، ومن ثم تداولها.

وعلى الرغم من القفزة الكبيرة التي سجلتها اصدارات الصكوك في العام ونصف العام الأخيرين الا أن الطلب عليها لا يزال مرتفعاً، حيث تنقل 'فايننشال تايمز' عن 'آرنست أند يونج' تأكيدها ان اصدارات الصكوك في العالم لا زالت دون الطلب المتنامي عليها.

وتضيف 'آرنست أند يانج' ان اصدارات الصكوك اقل من نصف الطلب العالمي الحقيقي عليها، مشيرة الى أن الهوة بين العرض العالمي من الصكوك والطلب عليها ستتسع خلال الفترة المقبلة مع اقبال المستثمرين المتنامي عليها، ما لم تلتفت المؤسسات المعنية الى ذلك وتطرح اصدارات جيدة من الصكوك.

وتقول 'آرنست أند يانج' للاستشارات ان الطلب العالمي على السندات الاسلامية (الصكوك) يُقدر حالياً بنحو 300 مليار دولار، الا أنه يتوقع أن يرتفع بحلول العام 2017 الى 900 مليار دولار، الا أن مدير الخدمات المالية الاسلامية في 'آرنست أند يونج' آشار نازم، يؤكد أن 'أحد التحديات الرئيسية التي تواجه سوق الصكوك هو القيود على العرض، في الوقت الذي يتواصل فيه ارتفاع الطلب'.

ويرى نازم ان الارتفاع في الطلب على الصكوك هو النتيجة الطبيعية لنسب النمو المرتفعة التي يسجلها القطاع المصرفي الاسلامي، مع تنامي شهية المستثمرين على المنتجات المتوافقة مع الشريعة الاسلامية وكذلك على الأصول ذات المخاطر المتدنية.

ويشير المسؤول في 'آرنست أند يانج' الى ان الطلب على منتجات الصكوك الاسلامية يأتي من المؤسسات المصرفية الاسلامية، اضافة الى مدراء صناديق الاستثمار، وكذلك الأفراد من أصحاب الثروات الكبيرة.

وكان بنك قطر الاسلامي باع الشهر الماضي لوحده صكوكاً اسلامية بقيمة 750 مليون دولار، في واحد من المؤشرات المهمة على النمو الكبير لهذا الصكوك على الرغم من الأزمة التي تعاني منها السندات التقليدية على مستوى العالم.

وبحسب البيانات المتعلقة بالشهور الستة الأولى من العام الحالي 2012 فان ماليزيا استحوذت على أكثر من 70% من الاصدارات التي شهدها سوق الصكوك العالمي، بينما حلت المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية مباشرة لتستحوذ على 13% من اصدارات الصكوك في العالم.

وقال مدير التمويل في 'أمانة – أتش أس بي سي' لجريدة 'فايننشال تايمز' ان 'سوق الصكوك الاسلامية شهد قفزة خلال الفترة من 12-18 شهراً الماضية خاصة في منطقة الخليج العربي، التي نلحظ أن الصكوك أصبحت فيها الصيغة المفضلة للتمويل'.

لكن داوود يشير الى ان سوق الصكوك العالمي يشهد الكثير من التحديات من بينها توافر الأصول المتوافقة مع أحكام الشريعة الاسلامية، وكذلك التشريعات التي تحكم هذا السوق، اضافة الى الضرائب التي يتم فرضها وتحصيلها على هذه الصكوك.

الان - ووكالات

تعليقات

اكتب تعليقك