لا القبيلة ولا الطائفة ولا العائلة أغلى من الوطن.. برأي مشعل الظفيري

زاوية الكتاب

كتب 888 مشاهدات 0


الراي

إضاءة للمستقبل  /  رسالة إلى الشعب الكويتي

مشعل الفراج الظفيري

 

على الرغم من اعترافنا بتخبط الحكومة وسوء إدارتها للدولة وتعطل التنمية لعشرات السنين ومحاولة قوى الفساد سلب إرادة الأمة في أكثر من مناسبة وسعيهم الحثيث للانقلاب على الدستور الإ أننا لا يمكن أن نحرق الكويت لتصحيح هذه الأخطاء... ومن غير المقبول أن نضر بهيبة الدولة لنثبت أننا أصحاب حق، ومن غير المنطقي كذلك أن نهز أركان الدولة للبحث عن البطولات الشخصية... باختصار وتجرد لا القبيلة ولا الطائفة ولا العائلة أعز وأغلى من الوطن ويجب أن ينصهروا جميعاً تحت خدمة الوطن «ولا يجرمنكم شنئان قوم على أن لا تعدلوا».
في اليابان قام المضربون بأداء أعمالهم وهم يضعون شريطة على أكتافهم تدل على إضرابهم ولا يتكلمون مع المراجعين نهائياً ليوصلوا رسالتهم بعقل وحكمة، وفي المقابل يقدم وزير ياباني استقالته لأن قطارا انقلب أو طائرة كادت أن تسقط... ونحن في دولة الإسلام والمسلمين لا نملك أخلاق هؤلاء اليابانيين ولا بعض المسؤولين يملكون فروسية مسؤوليهم... شغلتنا الدنيا عن الدين وانقسم الدعاة إلى معسكرين، وصار الناس إما مع وإما ضد، فلا حلول وسط ولا هم يحزنون، وكل ما في الأمر مجموعتان تتحارب والغالبية الصامتة تنظر إليهما بعين الترقب والحذر حتى لو اندلعت نيران الفتنة واحترق الأخضر واليابس... المهم أن تنتهي هذه الحرب!! 
أين الحكماء في بلدي الكويت من رجال الدين والسياسة؟ أين الذين لا يخشون في الله لومة لائم؟ هل صرنا في الكويت أسرى لموجات الخلاف تقذفنا على أي جانب؟! 
حقيقتنا مؤلمة، وواقعنا محزن، فالتشكيك والتخوين هو شعار المرحلة، فهناك من يشكك في المعارضة بأن الإخوان المسلمون والسلفية العلمية هي من تقود الحراك، وفي المقابل تطعن قوى المعارضة في مصداقية الأجهزة الأمنية بأن معها «مرتزقة» أتوا من بلدان عربية لقمع المعارضة، وهكذا حتى أصبحنا في حيرة من أمرنا نمسي على فتنة ونصبح على أخرى، ولا نعرف من أين يأتي الحل الذي يخرجنا من هذا النفق المظلم.
وفي الختام مازلت متفائل بأن الله لن يخذلنا ما دام فينا من أهل الخير والصدقة، وندعو الله بأن يهدي هذه القلوب المريضة، وأن تنصلح الأمور وليستوعب كل منا مسؤولياته حتى لا نقع في المستقبل بمثل هذه النزاعات في ظل المطالبة بالدائرة الواحدة والحكومة الشعبية، فالتخطيط المبكر يجنبنا الأخطاء والخلافات... والله ولي التوفيق. 
إضاءة :
تفكروا في قول الحق سبحانه 
«فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر».

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك