مطالب الشباب بسيطة ولا تكلف الدولة الكثير.. الدوسري مؤكداً
زاوية الكتابكتب نوفمبر 4, 2012, 11:48 م 619 مشاهدات 0
عالم اليوم
غربال / بلادي التى أعرفها
محمد مساعد الدوسري
أكتب هذا المقال اليوم، والإشاعات والتهديد والتخوين تملأ السماء من قبل بعض الرافضين لحقوق بعض المواطنين، والأجواء شديدة الاحتقان من قبل الجميع، وهي أوضاع لم أتخيل يوما أن أعيشها في بلادي، الكويت التي أعرفها، الكويت التي حارب الجميع من أجلها لتحريرها من الأعداء قبل 21 سنة، والتي آمنا جميعا أننا شعب يستحق الكثير، وأقل الكثير أن يعيش الكويتي في وطنه حرا كريما لا يقبل الهوان أو الاضطهاد.
الكويت ليست لأحد دون أحد، وهذا هو الأمر الذي يجب أن يترسخ في عقلية كل مواطن كويتي، مسؤولا كان أو مرؤوسا، ولعل ما يجري في السنوات الأخيرة الماضية هو المحفز الرئيسي لحركات المعارضة والنشاط الشبابي الكبير، فتراكم الأوضاع المزرية على أكثر من صعيد، والدخول في لغة التخوين والشتم والسب، كان الباب الكبير لهذا الحراك الذي يجب أن تدرس بواعثه قبل أي شيء آخر.
المطالب بسيطة من قبل الحراك الشبابي والشعبي، وتحقيقها لا يكلف الدولة الكثير، لأنها تتلخص في تطبيق صحيح القانون على الجميع، وإيقاف كل شاتم بذيء وكل عنصري عن بث سمومه في المجتمع، ومعاقبة من يمول ويدعم هؤلاء، وتنفيذ المبادئ الدستورية على الجميع، ومحاسبة سراق المال العام، ومحاربة الفساد، وإعادة الحياة في مؤسسات الدولة ودورها الحقيقي بعيدا عن التفرد في القرار لدى هذه الجهات.
لا يمكن أن تهدأ الأمور بغير ما سبق ذكره، ولن تجدي الحلول الأخرى البعيدة عن بث الطمأنينة في نفوس المواطنين، فمن لا يستشعر الغضب في صدور الشباب والكهول، لا يعرف ما أتحدث عنه هنا، وعليه فإن محاسبة النتائج بعيدا عن دراسة المسببات هو غباء مطلق أو خبث مقصود لن يجدي نفعا مع الشعب الكويتي.
تعليقات