الجميع بحاجة لصوت العقل والحكمة
محليات وبرلمانالعازمي يطالب بتوحيد الصف وأن يكون لدينا اتزان ووسطية وعدم الانفلات في التعبير
نوفمبر 3, 2012, 12:01 م 882 مشاهدات 0
* نعيش مرحله فى حياة الوطن هى الحاسمة والفارقة فى تاريخ الكويت.
* الشعب الكويتى ولاءه لسمو امير البلاد ولدستورنا وان ظهرت بعض مظاهر الغضب.
أكد رئيس اتحاد نقابات العاملين بالقطاع الحكومي بدر خالد العازمي بأن الكويت تمر حاليا بمرحلة بالغة الحساسية وتتعالى الخلافات بين كافة الاتجاهات وأصبح في تعاطي الأوضاع حده لم نعهدها في السابق وهي تمثل خروجا عن طبيعة المجتمع الكويتي القائم على الحوار وقبول الرأي والرأي الأخر دون أن تصل الأمور الى حالة العداء والاستنفار التي نشاهدها ونلمسها فى الوقت الراهن .
وقال العازمي في تصريح صحفي ان هذا الحال الذى آلت اليه الأمور يفرض علينا جميعا أعباء جسيمة ويستلزم منا الحذر وأن نؤثر مصلحة الوطن على أية اعتبارات أخرى دون التشدق في المواقف والتعصب أو الانفعال الذي قد يزيد الأمور احتقانا وهي أساسا قد وصلت الى مرحلة تنذر بعواقب وخيمة اذا ما أستمر الحراك بين كافة الطوائف والفصائل على نفس الوتيرة التي نشهدها الآن .
وشدد العازمي بقوله اننا هنا في حاجة ملحة الى صوت العقل والحكمة وان يكون الجميع في حالة رشد ننشد المصلحة العامة ونتعالى عن الخلافات من أجل الكويت التي هي تراث وماضي اجدادنا وحاضرنا ومستقبل اولادنا والذين حافظوا عليها حتى وصلت الينا عزيزة كريمة وندعو الله أن تظل مهابة الجانب لأنها ملك الأجيال الحاضرة والآجلة التي يتحتم علينا أن نحافظ عليها من أجل رفاهية وسعادة أبناءنا والأجيال القادمة بدلا من أن نحكم عليهم بالشقاء قبل أن يلمسو ترابها .
وقال العازمي ان الكويت قد اعطت الجميع وسخت علينا سماءها وأرضها بنعم الله الوفيرة ونعيش على أرضها في رخاء وأمن واستقرار على مر السنين , فلنتكاتف جميعا لاستمرار صونها والمحافظة عليها , ولقد من الله على أهل الكويت بأن عادت اليهم من براثن العدوان الغاشم – فلا نأتي نحن ونضيعها من أيادينا بتصرفاتنا التي قد تأتى في لحظة انفعالية نندم عليها
واكد العازمي ان الوضع الراهن يفرض على الجميع الهدوء ونزع فتيل الأسباب المؤدية الى زيادة التأزيم وتأجيج الأوضاع حتى تمر السفينة بأمان ومن هنا فأننا نتوجه بالنداء الى أخوتنا في الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية بتوخي الحذر والحيطة في الية التعامل مع من يعبر عن رأيه , وعدم اللجوء الى القوة أو التصادم أو العنف لأنه من المسلم به ان العنف لن يولد إلا عنفا فى لحظة انفعال كما ان التعبير عن الرأى قد يأخذ وقتا ثم ينتهى الامر وتعود الامور الى طبيعتها طالما انه ليس هناك خروج عن الشرعية .
وطالب العازمي من كافة الطوائف والشرائح والاتجاهات بأن يكون هناك اتزانا ووسطية وعدم الانفلات فى التعبير وان يكون ذلك داخل سياج الاطر الشرعية والقانونية وعدم اللجوء الى الاثارة والتهييج الذى من شأنه ان يؤدى بالبلاد الى حالة من التأجيج واضطراب الاوضاع والتأثير على الامن والاستقرار الذى ننعم به فى الكويت ويحسدنا عليه الاخرون .
واكد العازمي ان هذه المرحله فى حياة الوطن هى مرحلة حاسمة وفارقة فى تاريخ الكويت فعلينا ان نعى ذلك ونتفهمه وان نضع فى اعتبارنا الاخطار المحيطه بنا وما تشكله من تهديد للكويت وهذا يفرض علينا ان نتكاتف وان نعتصم جميعا بولائنا وحبنا للوطن الذى يجمعنا ويوحدنا تحت راية واحده لأنه وان حدث غير ذلك فان الاثار سوف تكون قاسية والتداعيات اليمة على الجميع ولن يخرج احد من هذا الحراك فائزا بل الكل سيكون خاسرا وعندئذ سوف نندم اشد الندم على تفريطنا فى الهدوء والخير والاستقرار الذى ننعم به على ارض الكويت .
واضاف العازمي اننا فى هذه الظروف العصيبة نتوجه بالنداء والمناشدة الى سمو رئيس مجلس الوزراء والى الحكومة بان تعمل على تحقيق وتلبية مطالب الشعب ـ لان التظاهر والتجمعات التى نراها الان انما تقود بالأساس الى عدم تلبية هذه المطالب ـ فان الشعب الكويتى لا يسير خلف اشخاص ، بل كل ولاءه لصاحب السمو امير البلاد حفظه الله لان فى انجاز المطالب الجماهيرية مما قد يساهم فى تخفيف اسباب التأزيم الراهنه وعليه فان على الحكومة ان تعمل جاهده على الاهتمام بالنواحى الصحية من خلال بناء المستشفيات على ان يكون منها مستشفى خاص بالعمال ويقدم الرعاية الصحية لهم .
وناشد العازمي بمعالجة مشكلة البطالة وهى مشكلة خانقة تنال معظم الشباب الكويتى وتصيبهم بالإحباط خاصة وان الشباب هم امل المستقبل وعصب المجتمع وعنصر وأمل النهضة وبناء الكويت فى الغد الذى نتمنى ان يكون مشرقا ، وفى هذا الصدد فانه يتعين على الحكومة خلق الوظائف للشباب الخريجين الذين طال انتظارهم وتقديم الدعم للخريجين الذين لم يحصلوا على فرص العمل .
واشار ان هناك مشكلة باتت تؤرق المواطنين والمقيمين على حد سواء وهى مشكلة الاختناقات المرورية التى زادت بصورة حادة فى الاونة الاخيرة وأصبح من الواجب على الحكومة ان تولى هذه المشكلة جل اهتمامها من خلال انشاء الطرق والبنية التحتية الخاصة بمرفق المرور بما ينعكس على سيولة الحركة والمرور ورفع المعاناة الحالية كما اننا نطالب باسقاط القروض الربوية والتى تثقل كاهل المواطنين وتزيد من عنائهم وكذلك القروض الحكومية التى من شأنها ان تزيد الاعباء على المواطن الكويتى فى ظل الغلاء الفاحش فى اسعار المواد الاساسية الذى تشهدة البلاد فى الاونه الاخيرة .
واوضح العازمي ان الشعب الكويتى ولاءه لصاحب السمو امير البلاد المفدى ولدستورنا وان ظهرت بعض مظاهر الغضب فان ذلك يرجع فى المقام الاول الى السخط وعدم الرضا من الاداء الحكومى الذى لا يلبى طموحات الشعب .
وأكد العازمى على ضرورة اجراء حوار وطنى بناء يستوعب كافة الاراء بين كافة الفصائل والقوى والتيارات لان فى هذا الحوار ما يهدئ من حالة الغليان الموجودة فى الشارع الكويتى وقد يؤدى الحوار الى التلاقى فى العديد من النقاط والاطروحات مما يساعد فى الخروج من هذا النفق الذى يعترض مسيرتنا وان يشارك فى هذا الحوار رموز المجتمع وعلماءه ومثقفيه وصفوته .
واضاف ان الحركة العمالية تتوجس من الغد وتخشاه اذا استمرت الاوضاع على نفس الوتيرة وعليه فإننا نناشد صاحب السمو الامير حفظه الله ورعاه بان يتدخل بحكمته فى تهدئة الامور لأنه ربان السفينة وقائدها وأب لكل رجال ونساء وأطفال الكويت وهو الادرى بمصلحة الوطن ، ونحن جميعا معه صفا واحدا نزود عن امن واستقرار الكويت ونشارك فى البناء والرخاء ولنعتصم بحبل الله جميعا ولا نتفرق حتى لا تتفرق بنا السبل فنكون اول النادمين .
تعليقات