ناشط أمريكي يخاطب الأمير عبر ((الآن)):

محليات وبرلمان

ظلم البدون واضح، ورغم ذلك لا زالوا يحبون وطنهم وأميرهم

5067 مشاهدات 0

جون مور

وجه الناشط الأمريكي المعروف جون مور مؤسس ورئيس مجلس إدارة منظمة لإنسانية افضل، وجه رسالة عبر لسمو امير البلاد تعلقت بقضية الكويتيين البدون.

وطالب جون مور خلال رسالته ان يتم وضع لحل للبدون الذين رغم احباطهم وظلمهم في قضية مواطنتهم فهم لا يتحدثون الا عن حبهم لوطنهم الكويت وحبهم لأميرهم.

وجاء في نص الرسالة ما يلي:


أصدقائي , أكتب إليكم اليوم كإنسان يؤمن عميقاً بقضايا مثل المساواة, الحرية والسلام. هذه الأمور ألتي تهم البشرية جمعاء بغض النظر عن جنسيتهم او دينهم او جنسهم, فهذه الأمور مستحقة للكل.

دولة الكويت نموذج حديث للديموقراطية في الشرق الأوسط, والتجربة الديموقراطية الكويتية لها مشاكلها وسلبياتها حالها كحال أي ديموقراطية في العالم بما فيها الولايات المتحدة الامريكية. الإعتقال الأخير لزعيم المعارضة مسلم البراك من هذه السلبيات, ولكن أنا شخصيا اؤمن بأن صاحب السمو أمير البلاد يريد مجتمعا ديموقراطيا وأؤمن بقوة بأنه يحب شعبه. هذا الحب اسشتعرته بكل وضوح عند كل شخص من الكويتيين البدون الذين تحدثت معهم, رغم احباطهم وظلمهم في قضية مواطنتهم فهم لا يتحدثون الا عن حبهم لوطنهم الكويت وحبهم لأميرهم.

أكتب اليوم الى صاحب السمو الأمير, الى رئيس الوزراء, الى اعضاء مجلس الأمة السابقين, الى الشعب الكويتي والى الكويتيين البدون.

لقد انتظر الكويتيين البدون أكثر من 50 عاما للحصول على حق المواطنة في الأرض التي ولدوا بها , في الأرض التي أحبوها. الكثير من البدون حرموا من الجنسية والمواطنة لعدم اهتمام او عدم مقدرة آبائهم واجدادهم تقديم الأوراق والمستندات المطلوبة في اوائل الستينات. هل من العدل ان يتم معاقبتهم للأبد بسبب اخطاء غير مقصودة من اسلافهم؟! من منا لم يمر بأخطاء في حياته ولم يفته موعد نهائي محدد؟ وأنا أحث الأمير وكل القادة في الكويت لتصحيح هذا الخطأ اليوم. فينبغي اعطاء هذا الجزء من السكان العديمي الجنسية المواطنة فورا دون تأخير ليكونوا على قدم المساواة مع اخوانهم واخواتهم في هذا البلد العظيم.

وبالنسبة لبعض البدون فينبغي وضع مسار واضح المعالم لإعطائهم حق المواطنة, ربما مثلا من خلال خدمتهم العسكرية او من قدموا خدمات تبيَن حبهم لبلدهم الكويت والمسار الى اعطاء هذه الفئة من البدون أكثر تعقيدا وأتفهم ذلك, فهناك من هم ربما ساعدوا العراقيين أثناء غزو الكويت وارتكبوا جرائم وادينوا فلا يجب اعطائهم الجنسية. على أية حال فأن الأغلبية ينظرون الى الكويت على أنها وطنهم وسيدافعوا عنها على أكمل وجه, لذا اعطوهم الفرصة لفعل هذا الشيء امنحوهم المواطنة.

يجب علينا جميعا أن نتذكر حقيقة واحدة أصيلة: نحن شعب واحد يحق لنا العيش مع بعضنا البعض بسلام. ان الأمة تزداد قوة عندما تحتوي كل شعبها, ان الأمة تزداد قوة عندما يتشارك كل شعبها في مسؤولياتهم على قدم المساواة في الحقوق والواجبات في مجتمع حديث ومتطور. إجعلوا الكويت رمزا للأمل وسراجا منيرا للبلدان الأخرى للإقتداء بها.

السلام عليكم ورحمة الله

جون مور

مؤسس ورئيس مجلس إدارة منظمة لإنسانية افضل

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك