المشاركة هي الأسلوب الصحيح لتشكيل برلمان شعبي.. بنظر منى العياف

زاوية الكتاب

كتب 625 مشاهدات 0


الأنباء طوفة عروق / لنشارك.. وانتهى زمن التطاول!! منى العياف أخيرا دارت الرحى.. وبدأت عجلة الحياة البرلمانية تأخذ طريقها الى تحقيق حلم كان يراود الكثيرين ممن أرهقهم وأزعجهم ما حدث طيلة سنوات مضت، توقفت خلالها الحياة البرلمانية عدة مرات. الآن يتبدل السيناريو ويلوح في الأفق مشهد سياسي ذو طابع مختلف، مع حلول موعد استحقاق انتخابي جديد، حيث أعلنت بعض التيارات عن مقاطعتها له إذكاء لصراعات سياسية لم نجن منها سوى التمزق والمزايدة التي لا تفيد. وعلى الرغم من تأثرنا الشديد مما آلت إليه أحوال المجتمع وأموره، من انعدام للاستقرار، ووسط القضايا المنظورة ضد أقطاب برلمانيين سابقين سيقع ضرر بالغ على حياتهم السياسية، فإن الكويت اليوم ترتدي ثوبا، وحياة سياسية جديدة، وبإرادة أميرية، وترسم خارطة لمرحلة قادمة في سيادة القانون على الكبير قبل الصغير. لن نلتفت الى المقاطعين لأننا نعلم أننا دولة ديموقراطية، تحترم حق التعبير شريطة ألا يكون ذلك تعديا على حرية الآخرين، الذين يرفضون المقاطعة ويؤمنون بالمشاركة ويدعون اليها من اجل وطنهم ورفعته! اليوم يجب على كل الكويتيين أن يلبوا النداء للمشاركة في هذا العرس وان يحسنوا الاختيار، ايذانا بانتهاء زمن التطاول على كل المكتسبات الدستورية والقانونية، فقد شهدنا منذ أيام كيف كنا قاب قوسين أو أدنى من ضياع الوطن، فحتما تذكرون أن سموه، حفظه الله ورعاه، قال: «ان بلدنا كانت ستضيع، ولن نجعلها تضيع، وسنسلم الراية خفاقة لمن سيأتي بعدنا». لذلك فإنني أدعو شعبنا الواعي الى التصدي للمؤزمين، كفانا ما عشناه من سنوات كنا خلالها رهائن للبعض ممن كانوا يعلنون دائما تمسكهم بالمثل والقيم. الكويت اليوم تستصرخكم بأن تشاركوا في هذا العرس وتشدد على حسن اختياركم للنواب، اختيارا مبنيا على فرز العقلاء وأصحاب الفكر والرؤية. دعونا نبذل كل جهودنا حتى تخرج الكويت من هذا النفق المظلم، ولا نلتفت إلى من قاطع، فهذا خياره هو لا نحن، فقد جربنا أداءهم التشريعي سنوات وسنوات ولم نجن إلا الاحتقان والاقصاء لغيرهم، فهذا هو خيارهم.. قد نشكرهم على ما قدموه في سالف الأيام ولكن لننظر إلى القادم من الأيام، لنتكاتف ونحسن الاختيار، علينا ان نتحين هذه الفرصة الذهبية التي أهداها لنا سمو الأمير، عندما اتخذ قراراته الحكيمة بمقتضى صلاحياته الدستورية، وهي القرارات التي كانت مطلبا لكثير منكم، فقد قرر سموه «الضرورة» وهيأ لنا كل شيء لكي نقوم نحن ونرد اليه التحية بالمشاركة لا بالمقاطعة، فالمشاركة تتيح لي ان أوافق أو أعترض، لكن من الخطأ ان أتصور ان مقاطعتي تتيح لي ان اعترض على أي شيء لا يعجبني، فمن الخطأ أيضا ان نتعامل بسلبية مع هذه الفرصة الذهبية، دعونا نستنشق هواء جديدا في كل شيء.. دعونا لا نلتفت الى الوراء، لقد فاتنا الكثير وحان الوقت لنشارك في التغيير، فهو الأسلوب الصحيح لتشكيل برلمان يعبر عن الشعب تعبيرا حقيقيا، ولنردد معا سمعا وطاعة لك يا سمو الأمير، ولنشارك من أجل التغيير.
الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك