كل تصرفات الحكومة تنم عن كراهية دفينه تجاه المواطنين.. محمد المطوع

زاوية الكتاب

كتب 3191 مشاهدات 0


قالها الأمير

واعلموا بأن ما تعتبره المجتمعات الأخرى من قبيل المسائل المعتادة نجد من يتطوع بكل أسف إلى تضخيمها وتحويلها الى أزمات ينهمك الجميع في فصول تداعياتها منشغلين عما يهم الوطن والمواطنين. ( من خطاب صاحب السمو,امام مجلس الأمة)
رغم إن العبارة أعلاه صدرت من صاحب السمو, إلا أننا لازلنا نرى إن جماعة السمع والطاعة لا يسمعون ولا يطيعون فهم لايطبقون القول ويتطوعون ليضخموا الأمور ويحولونها إلى أزمات تشغلنا عما يهم الوطن والمواطنين, وإذا ما أخذنا في الإعتبار إن هذا الخطاب قيل تحت قبة عبدالله السالم, قبة رمز الديمقراطية, فنعلم حينها إن صاحب السمو يتجه قصده بكل تأكيد إلى مايتعلق بالديمقراطية من حراك سلمي ومن هذه الحراك يأتي الإجتماع العام والمسيرات والمظاهرات والتي تعتبر جزء لايتجزأ من النهج الديمقراطي في المجتمعات الديمقراطية الأخرى.
ومن السوء بأن وزارة الداخلية لاتقرأ خطابات الأمير ولاتعمل بما جاءت به من توصيات, بل تعمل بعكسها, مما يخرج الكويت من بين الدول الديمقراطية ويلحقها في ركب الدول القمعية والبوليسية المتخلفة فكرا وعملا, ووزارة الداخلية بفعلها المشين والمستنكر شرعا وقانونا محليا ودوليا تجر الكويت إلى شفير جرف هاو, فمعظم كبار منتسبيها لايعقلون ولايعرفون إلا الحفاظ على مزاياهم ورواتبهم ولا يهمهم مستقبل الكويت والكويتيين.
أما رئاسة الوزراء, فصاحب السمو قد وجهها في كثير من خطاباته ووضع اسس علمية وعملية لإدارة الدولة, إنما رئاسة الوزراء عاجزة عن فهم هذه الخطابات وغير قادرة على العمل بهذه التوصيات.
 ومن أقوال الأمير (وانه في هذه المرحلة الدقيقة لم يعد هناك متسع للمزيد من الحديث فما سبق طرحه كاف وواضح ولا حاجة لتكراره وتأكيده مرة أخرى كما لم يعد هناك وقت لغير العمل والعمل الجاد الدءوب حيث لن يكون مجديا ولا ممكنا السماح بالمزيد من التراجع واستمرار مشاعر القلق والإحباط لدى الجميع), لكن للأسف والكل يعلم كم من مشاعر القلق والإحباط زادت لدى المواطنين في ضل حكومة لاتعمل لصالح المواطنين.
وصدق الدكتور ناصر المصري حينما قال عن الحكومة ( انهم يكرهوننا ) ففعلا كل تصرفات الحكومة تنم عن كراهية دفينه تجاه المواطنين, فمن رأى قوات الداخلية وهي تواجه المواطنين العزل في مسيرة كرامة وطن السلمية, لايمكن أن يقول عنهم إنهم كويتيون أو قد شربوا من ماء الكويت, فقد كانوا كتلة حاقدة فاقدة للإحساس والضمير.
والله عليم بذات الصدور
محمد المطوع

بقلم: محمد المطوع

تعليقات

اكتب تعليقك