طرد صحافي من لقاء لوزير الخارجية العراقي

استنكرت كل من نقابة الصحافيين البحرينية (تحت التأسيس) وجمعية الصحفيين البحرينية قيام مسئول في السفارة العراقية في البحرين بطرد صحفي من جريدة أخبار الخليج البحرينية من المؤتمر الصحافي لوزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري يوم الاثنين 21 ابريل/نيسان 2008 على هامش مؤتمر وزراء خارجية دول مجلس التعاون ومصر والأردن والولايات المتحدة، وعبرتا على تضامنهم الكامل مع جريدة أخبار الخليج وصحافيها.
وعبرت النقابة عن استيائها الشديد من هذا التصرف الذي تم من قبل احد مسئولي السفارة، والذي لا ينم عن أي احترام للصحافة وحرية التعبير ولا ينم عن الكياسة وأصول اللياقة والأعراف الدبلوماسية، مشددة على تضامنها مع الزميل وصحيفة أخبار الخليج ووقوفها إلى جانب الصحيفة في أي مسعى من طرفها لرد اعتبار الزميل واعتبارها معنوياً وأدبياً.
وطالبت النقابة في بيان لها حصلت على نسخة منه، مسئول السفارة الذي قام بهذا التصرف أن 'يبادر ويعتذر  إلى الزميل والصحيفة، لأن ان هذا التصرف لا يمس الزميل والصحيفة التي يمثلها فقط بل يمس عموم الصحافيين في البحرين'.
واعتبرت ان هذا 'التصرف لا ينم عن اي احترام للصحافة ولحرية التعبير خصوصا من ممثلي بلد يسعى لبناء ديمقراطية وتعددية وحريات عامة وفردية'، مشيرة إلى أن تصرف السفارة العراقية 'يليق بممثلي النظم الدكتاتورية التي تضيق ذرعا بحرية التعبير والرأي الآخر التي حاربها العراقيون ونقيض كل القيم الضرورية للديمقراطية التي يسعون لبنائها وأهمها احترام حرية التعبير التي تمثل الصحافة والصحافيين احد أداوتها الرئيسية'.
من جهتها أكدت جمعية الصحفيين البحرينية رفضها لهذا الأسلوب غير الديمقراطي في التعامل مع الصحفيين اياً كانت وجهة نظرهم ووجهة نظر الصحيفة التي يمثلونها .
ورأت الجمعية في بيان أصدرته اليوم ان ما جري 'يتنافى مع الديمقراطية ومع حرية الصحافة وحرية الكلمة والرأي واحترام الصحافة والصحفيين'.
وأكد على أن 'أسلوب الإقصاء هذا مرفوض خاصة من العراق الذي ينشد الديمقراطية والحرية'.
يذكر أن صحيفة (أخبار الخليج) من أكثر الصحف شعبية في البحرين وأقدمها، وهي معروفة بكتابها ذوو النهج القومي والبعثي.