المرور والبدون
زاوية الكتابكتب أكتوبر 29, 2012, 3:26 م 1482 مشاهدات 0
بداية نهنئ ونبارك لحجاج بيت الله الحرام على توفيق الله لهم بإتمام حجهم وندعو الله عز وجل أن يتقبل حجهم ويبارك سعيهم ويجعلهم ممن عاد كيوم ولدتهم أمهاتهم . كما ندعو الله أن يوفق السلطات السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لما تقدمه حكومته من خدمات وتسهيلات يشهد لها العدو قبل الصديق وأن يجعل ما يقومون به في موازين أعمالهم . ( في هذا الصدد كتبت مقالا بتاريخ 25/12/2007 في جريدة الراي )
نعود للحديث عن الشوارع والمرور لنقول بأن مخالفة القانون المروري أصبح سمة سائدة لدى السائقين بكل اسف ولا يختلف في ذلك مواطنا كان أم وافد بكل أسف. فالكل يتفنن بكسر القوانين المرورية وتعمد التجاوز إما إساءة أدب أو أمان من العقوبة.
ولا أعتقد أيا من مسؤولي الداخلية لم يزر دولة أوروبية ولم يشاهد الانضباط المروري هناك ان لم يكن حبا في القانون يكون رغبة في عدم المخالفة ولا أظن أن أيا من هؤلاء المسؤولين لم يعجبه الالتزام المروري رغم الفارق الشاسع بين شوارعنا وشوارع تلكم الدول وهنا مكمن الغرابة .
لا أعتقد أننا بحاجة إلى قوانين مرورية جديدة تشرع فقوانيننا تحملها البعارين ، لكننا بحاجة إلى ثقافة تطبيق القوانين بدل من ثقافة تجاوزها السائدة.
أقترح على الدولة تطبيق قانون الخدمة المجتمعية ( وهو ليس اقتراح جديد) مقابل المخالفة المرورية كعلاج ناجع بدلا من المخالفات المادية التي لا تسمن ولا تغني من اعتبار لهيبة الدولة والقانون ، فمتى نرى ذلك؟
*******
لا أظن أنه يوجد شخص يعيش على أرض الكويت الحبيبة لا يتمنى انتهاء موضوع المقيمين بصورة غير قانونية (البدون) ، فكرة الثلج المتدحرجة لن تصغر طالما تتدحرج منذ عشرات السنين ولا أظن أيضا أن الحكومة عاجزة أو ينقصها فكرة أو آلية الحل لكن يبقى السؤال متى نرى ذلك؟
والله من وراء القصد
اللهم اشفي أمي وأدمها معي لآخر عمري..
طارق بورسلي
تعليقات