يا إخوان وأخوات مريم.. محمد المطوع

أوجه حديثي هذا لكل أبناء الأسرة الحاكمة, ماعدا صاحب السمو وولي العهد, فتطبيق الحكومة للقانون بطريقة سمجة عوجاء وعرجاء ومتعسفة يجعلني أتجنب توجيه أي حديث لسموهما حفظهما الله ورعاهما.
يا إخوان وأخوات مريم
 لقد تناديتم في دار سلوى بنداء إخوان مريم ولم أكن أتوقع منكم هذا، فإخوان مريم لستم أنتم فقط, التاريخ يقول بأن كل الكويتيين إخوان مريم, كل الكويتيين وقفوا وقفة واحدة للدفاع عن مريم ولم يتركوكم لوحدكم لقمة سائغة لعدو, وبعد مائتي سنة ونيف وقف احفادهم مرة أخرى ليدافعوا عن حكمكم أمام طاغية, فهل يكون جزاء هذا أن تتنادوا بصيحة الحرب ضدهم وضد أبناءهم, فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان.
يا إخوان وأخوات مريم
الكويتيون غاضبون جدا ويتظاهرون لأنهم يرون دولتهم تنهار والفساد يسري في أركانها كالسرطان, وأمسى الحرامية والمرتشين والسكارى وأهل الدعارة والفاسدين وتجار الإقامات هم كبار القوم, فيما المفكرين والعلماء والمجتهدين والأكاديميين والناشطين والكتاب يسحلون ويركلون ويسجنون من غير وجه حق, فهل يرضيكم هذا, ألا تتألمون لتأخر الكويت عن ركب التقدم, ألا تتألمون وأنتم ترون الشعب الذي دافع عن الكويت وعنكم مرات كثيرة يتراجع ويعيش بظلم وقهر وفقر, رغم الوفر المادي.
يا إخوان وأخوات مريم
هل حقا تحبون الكويت؟ هل حقا تحبون الكويتيين؟ كم أود أن أسمع منكم نحن إخوان وأخوات مريم, ضد كل من يظلم الشعب الكويتي بإسمكم, ضد كل مجرم يمنع رخاء الكويتيين, ضد كل وزير ومدير فاسد, ضد كل وزير ووكيل سارق للمال العام, ضد كل سكير وضد تجار الخمر والإقامات والمخدرات وضد تجار الأغذية الفاسدة, فهل تعملونها وتنقذون الكويت, اتمنى ذلك, هل نراكم معنا في مسيرة كرامة وطن2 .... اللهم آمين.

والله عليم بذات الصدور
محمد المطوع