البحر : الأب تعمد عدم دفع الرسوم الدراسية لهم

أمن وقضايا

المحكمة تقضي بتسجيل ابناء في المدرسة رغم رفض والدهم

1552 مشاهدات 0

المحامية مريم البحر

وضعت المحكمة حدا لعناد أب , كاد أن يضيع مستقبل ابنائه ويسرق منهم سنة دراسية كاملة بعد أن جعل ابنائه خصوما له مع والدتهم ورفض دفع الرسوم المالية لتسجيلهم في المدارس الخاصة إذ قضت الدائرة الــمستعجلة في المحكمة الكلية برئاسة القاضي يحيى محمد بأحقية ام بنقل ابناؤها الستة من مسكن الحضانة وتسجيلهم في المراحل التعليمية دون الرجوع لموافقة والدهم وذلك في القضية المرفوعة من المحامية مريم فيصل البحر ضد الزوج ووكيل وزارة التربية, بصفتها وكيلة عن المدعية وذلك بعد أن رفض الاب تحويل الأبناء الى المدارس الحكومية نكاية  بالأم لوجود خلافات ودعاوي أحوال شخصية بينهما .

وقالت البحر في صحيفة الدعوى' ان المدعية هي زوجة المدعى عليه وزرقت منه بثلاثة ابناء وثلاث بنات وموجودين أصلا بحضانتها بيد ان الزوج امتنع عن اتمام اجراءات نقلهم إلى مدارس بالقرب من مسكن الحضانة ورفض أن يقوم بدفع رسوم المدرسة الخاصة للأبناء والتي قام هو بإدخالهم إياها وبإسمه مما حدا بالمدرسة برفض تجديد السنة الدراسية للأبناء, مطالبة في ختام دعواها بتسجيل الابناء دون موافقة والدهم '

وذكرت المحكمة في حيثيات حكمها

'لما كان الثابت من الاوراق ان المدعية هي الحاضنة لابنائها من المدعى عليه الاول وكان مقتضى الحضانة ان تقوم الحاضنة على تربية المحضون وصيانته خلقيا واجتماعيا وصحيا بما يستتبعه من ضرورة تمكين الحاضنة من رعاية ابنائها المحضونين دراسيا والحاقهم بالمدرسة التي تراها مناسبة لهم دون توقف على موافقة احد , كما انه لايتصور ان تتخذ المدعية من تمكينها في نقل ابنائها إلى المدرسة التي تراها مناسبة لهما وسيلة للانقضاض من حق المدعي عليه الاول – الاب- في الولاية على ابنائه خاصة وانه مثل في الدعوى ووافق على نقل الابناء إلى المدراس ومن ثم يضحى طلب المدعية قد صادف صحيح القانون .

وثمنت البحر بعد صدور الحكم عدالة المحكمة إنصافها موكلتها وانقاذ مستقبل ابنائها في هذه القضية الغريبة التي كاد ان يدفع الابناء ثمن عناد الاب لوالدتهم دون أي ذنب , مطالبة من الاباء الاهتمام بمستقبل الابناء بخاصة الدراسي وعدم الزج بهم بخلافات لايفترض أساسا أن يكونوا طرفا بها .

الآن - المحرر القانوني

تعليقات

اكتب تعليقك