إذا استمرت المباراة السياسية الحالية فالنتيجة خراب البلد.. بنظر ذعار الرشيدي

زاوية الكتاب

كتب 634 مشاهدات 0


الأنباء

الحرف 29  /  'والنتيجة... 100 صفر'

ذعار الرشيدي

 

الموالاة تتهم أعضاء المعارضة بممارسة سياسة إقصاء الآخر، وهو ولا شك صحيح الى حد ما وفي جزئية محورية منه، ولكن عن الجانب الآخر، لابد ان نعترف بان الموالاة بجميع رموزها يمارسون الاقصائية بشكل مطلق، فإذا كان المعارضون يمارسون سياسة «اقصاء الآخر» ضد نواب الموالاة، فإن نواب الموالاة ورموزها يمارسون سياسة «اقصاء الآخر» ضد رموز المعارضة، وضد ابناء الشعب، اي ان اقصائية المعارضة تضرب رموز الموالاة فقط، انما اقصائية الموالاة تضرب رموز المعارضة.. والشعب.. وكل من يخالفهم حتى ولو كان من كوالالمبور.

المشكلة الرئيسية هنا انه لا احد يريد ان يسمع صوت العقل، لا موالاة ولا معارضة، ولا حكومة ولا سلطة، فكل اتخذ قراره وطريقه ونهجه تحت شعار «أكون أو لا أكون» وهذا ليس من السياسة في شيء، لأن هذه الطريقة تعني التصادم في نهاية الامر، والصدام ليس في مصلحة احد لا في 4 نوفمبر ولا في 11 نوفمبر.

تدور حربنا السياسية «المقدسة» منذ 6 سنوات، دخلت مراحل هدنة لبعض الوقت، ولكن ما تلبث ان تعود بعد كل هدنة بمعركة سياسية بغطاء مختلف، تارة استجوابات وتارة اخرى تغيير دوائر ومرة ثالثة رفع سقف الخطاب ورابعة في مسيرة صدامية وخامسة في تجييش الشارع وسادسة وسابعة، وهكذا.

منذ اسبوع تغيرت موازين القوى، واقصي لاعبون، ودخل لاعبون جدد، وتم ركن آخرين، ولكن الصراع بقي بذات الحدة، ذلك ان الامر لا يحتاج فقط الى اخراج لاعبين ووضعهم على دكة الاحتياط وادخال آخرين والطلب من آخرين الاحماء لدخول المباراة السياسية، بل ان الامر يحتاج الى تغيير كامل اعضاء الفريق وبشكل جذري وكذلك حل «اتحاد كرة قدمنا السياسية»، واشراك الجمهور في تقرير حق مصيره.

توضيح الواضح: اذا ما استمرت المباراة السياسية بذات الظروف فالنتيجة الحتمية هي (100 ـ صفر) لصالح خراب البلد.

توضيح الأوضح: مازلت أصر على رفع راية التفاؤل ان غدا سيكون افضل، وان القادم من الايام سيكون افضل من السنين العجاف السياسية التي جففت منابع كل شيء جميل في البلد، وثقتي وثقة الجميع مطلقة بوالدنا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بانه سيعبر بنا الى بر الامان كما عهدناه دوما.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك