بين المعارضة والموالاة،،أوكرانيا تنتخب اليوم
عربي و دوليتباين حول مدى حظوظ الحزبين الحاكم والمعارضة بالفوز في الانتخابات
أكتوبر 28, 2012, 12:43 م 842 مشاهدات 0
لا تزال أوكرانيا بلداً مقسوماً إلى جزءين مع اقتراب الانتخابات التشريعية التي تجرى اليوم، فالشرق يصوت للحزب الحاكم الموالي لروسيا على الرغم من بعض خيبة الأمل، والغرب يدعم بقوة المعارضة القومية الموالية للغرب.
وفي دونيتسك معقل الرئيس فيكتور ايانوكوفيتش والواقعة على بعد 50 كيلومتراً من الحدود الروسية، ينتقد عدد من السكان رئيس الدولة وحزبه، حزب المناطق، لكنهم يستمرون مع ذلك في التصويت له. وقالت ماريا خرتشنكو التي تسكن تلك المدينة الواقعة في الشرق الصناعي «أكره هذا الحزب. فتقاعدي زهيد والأسعار ترتفع كل يوم». وأضافت ماريا ' 69 عاماً ' : «لكن ليس لدينا الخيار. انه أفضل من البرتقاليين»، في إشارة إلى المعارضة الليبرالية الموالية للغرب والتي كانت وراء الثورة البرتقالية التي منعت يانوكوفيتش من أن يصبح رئيساً في العام 2004، بعد إبطال فوزه بسبب عمليات تزوير كثيفة. وعبرت هذه المتقاعدة عن قلقها قائلة إن عادوا إلى الحكم سيكون الوضع أسوأ».
فالرئيس السابق فيكتور يوتشينكو الذي حكم بين عامي 2005 و2010 ورئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشنكو المسجونة اليوم، أغضبا الشرق والجنوب الناطقين بالروسية والنصيرين لموسكو من خلال الترويج للغة الأوكرانية والدعوة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
وأشار استطلاع للرأي أجري مؤخراً إلى أن حزب المناطق يحظى بـ 23 % من نوايا التصويت وبإمكانه أن يعول على 36 % أو 41 % في المناطق الشرقية والجنوبية، معاقله التقليدية.
أما الشيوعيون الحلفاء الحاليون لحزب الرئيس فيمكن أن يحصلوا على 15 إلى 19 % من الأصوات في هذه المناطق، حيث يتمتعون فيها بالشعبية، مقابل 10 % في أرجاء تلك الجمهورية السوفييتية السابقة.
وقال ايفان سفيروف وهو عامل منجم في الثانية والخمسين من عمره إن الزعيم الشيوعي بترو سيمونينكو «رجل طيب ويعدنا بأسعار طبيعية»، كما كان الأمر في زمن الاتحاد السوفييتي.
وفي ليفيف كبرى مدن الغرب المعقل القومي الناشط جداً سياسياً، فإن الاتجاه معكوس إذ أن عشرات الإعلانات المعلقة على أعمدة الإنارة تدعو الأوكرانيين إلى «عدم إعطاء أي صوت» للحزب الحاكم. ولا يظهر أي شعار مؤيد لحزب المناطق أو الشيوعيين في تلك المنطقة التي يدرج البناء الهندسي للمدينة القديمة على قائمة اليونيسكو للإرث العالمي.
وكمؤشر على الانقسامات العميقة تفادى مرشحو الحزب الحاكم الإشارة إلى انتمائهم السياسي أثناء الحملة الانتخابية.
و يحظى في ليفيف التحالف الرئيسي للمعارضة الذي يضم حزب تيموشينكو بدعم كبير، وكذلك حزب الملاكم الشهير فيتالي كليتشيكو وحزب سفوبودا القومي. وتقول ايرينا غناتيوك إنها ستصوت لتحالف المعارضة باتكيفشتشينا (الوطن باللغة الأوكرانية). وتضيف هذه الطالبة القول: «إنني معجبة بيوليا تيموشينكو ويجب إطلاق سراحها من السجن».
وتتابع «ان باتكيفشتشينا يؤيد التقارب مع الاتحاد الأوروبي. وأنا أريد أن تكون أوكرانيا مع أوروبا وليس مع روسيا».
وتيموشنكو مسجونة منذ أغسطس 2011 بعد الحكم عليها بالسجن سبع سنوات بتهمة استغلال السلطة. وقد أثارت قضيتها أزمة غير مسبوقة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي الذي يرى وراء ذلك دوافع سياسية.
أما ايفان غريغوريف وهو متقاعد فيقول «وحدهم أغبياء الشرق يصوتون لحزب المناطق لأنهم لا يرون شيئاً أفضل».
تعليقات