ليكون مجلس أمة مرضياً عنه!

كم كنت أتمنى أن لا يصدر مرسوم ضرورة بتغيير النظام الانتخابي المعمول فيه منذ انتخابات 2008، ولكن بعد الخطاب السامي لصاحب السمو حفظه الله وتكليف مجلس الوزراء بإصدار مرسوم ضرورة بالتغيير الجزئي الذي أوصى به صاحب السمو الذي جعل فيه صوتاً واحداً لكل ناخب، أيقنت أن التوتر في الحراك السياسي سيزداد بشكل سريع بالاتجاه الغير محمود على الدولة بكل مؤسساتها الأمنية للمواجهة مع فئات الشعب الكويتي الذي خرج بمسـيرة (كرامة وطن) للتعبير عن رأيه برفض مرسوم الضرورة في قانون الانتخابات، وكثر اللغظ والتهم التي ترمى جزافاً على الحكومة وعلى الشعب الخارج للتعبير عن رأيه بالطرق السلمية والمشروعة التي كفلها الدستور، وتصرف رجال الداخلية في هذه المسيرة لا يمت بصلة لواجبها الحقيقي الذي هو المحافظة على أمن وحماية أرواح وممتلكات الناس والدولة من العبث، حيث تعسفت الجهات الأمنية بالتعامل مع أفراد هذه المسيرة بشكل غير مسبوق ولم نشاهده مثل هذه التصرفات إلا عنداجتياح القوات العراقية للكويت، وسانحت الفرصةهذه أصحاب الأقلام المريضة بالصحف الصفراء بالنيل من المتظاهرين ببعض التصريحات المثيرة للشك والريبة والله من وراء القصد، وكل هذه الأقاويل والتصريحات ليس لها من الصحة شيئا ونعلم أن هذه الأقاويل لا تخدم أحد في هذا الوطنالذي حرص عليه الآباء والأجداد منذ نشأته وله مناولاء ولحكامنا بيعةكما قالها المرحومعبد العزيز حمد الصقر رحمه الله في خطابه المشهور في جده  أبان فترة الاحتلال العراقي' اذا كان من ينتظر منا تجديد البيعة فليعد حساباته، فالبيعة هي البيعة لم ولن تتغير في كل الظروف ولا نحتاج أبداً لتجديدها' ومنذ صدور هذا المرسومأعلنت أغلب الكتل السياسية والقبائل والعوائل مقاطعتها للانتخابات، وسيكون شكل وتركيبة هذا المجلس غير متجانسه، وسيكون النجاح بأعداد قليلة في أغلب الدوائر،ولذلك أجدد رسالتي أن يكون هناك توافق وحوار ومراجعة بين كل الأطراف وأن يراعى الكل مكانة الكويت ودستورها حتى يصبح المجلس القادم مجلساً مرضياً عنه وحاصل على قبول الشارع الكويتي، واسأل لله سبحان وتعالى في هذا اليوم(الوقوف بعرفة)أن يحفظ الكويت وأهلهامن كل مكروه ويديم نعمة الأمن والأمان علينا، وفي الختام أقدم أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام صاحب السمو حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين وللحكومة والشعب الكويتي بمناسبة عيد الأضحى المبارك, اسأل الله أن يعيده على الأمتين العربية والإسلامية باليمن والخير  والبركات.