قطاع صناعة السيارات الأوروبية يشهد 'أسبوعاً أسود'

الاقتصاد الآن

382 مشاهدات 0


شهد قطاع صناعة السيارات الأوروبي أسبوعاً أسود مع الإعلان عن إقفال 3 مصانع لشركة 'فورد' تضاف إلى الإقفال المتوقع لمصنع 'بي إس إ بيجو سيتروان'، وكذلك أيضاً إلى القلق المتزايد للمصنعين باستثناء 'فولكسفاكن'.

وبعد إعادة الهيكلة في الولايات المتحدة، يتوجه اهتمام المصنع الأمريكي فورد الى القارة الأوروبية، حيث سيتم الاستغناء عن خدمات مصنع 'غنك' في بلجيكا وعماله البالغ عددهم 4300، بالإضافة إلى مصنعين آخرين في بريطانيا.

وتنوي 'فورد' أيضاً التخلي عن 13% من عمالها وتخفيض قدرتها الإنتاجية بنسة 18% في المنطقة التي باتت تشكل 'هاوية' مالية بالنسبة إليها مع توقع تسجيل خسائر تفوق 1,5 مليار دولار في 2012.

وبذلك تحذو 'فورد' حذو 'بي إس إ بيجو سيتروان' التي تنوي إغلاق مصنع 'أولناي سو بوا' (3000 وظيفة) في ضاحية باريس في 2014.

والهدف نفسه: تقليص القدرات الإنتاجية في غرب أوروبا، حيث تراجع مبيع السيارات بنسبة 20% منذ 2007، ومن غير المتوقع أن يعود المبيع إلى سابق عهده قبل 2015 او حتى 2018 بحسب التقديرات.

وخفضت 'بي اس إ' هذا الأسبوع توقعات النمو في الأسواق الأوروبية في 2012 بعد أن شهد رقم أعمالها تراجعاً بنسبة 3,9% في الفصل الثالث.

وبحسب محلل، طلب عدم كشف هويته، فإنه يتوقع حصول عمليات إغلاق مصانع أخرى، وفي طليعة الشركات المعرضة لهذا الأمر في نظره شركة أوبل التابعة لمجموعة جنرال موتورز الأمريكية.

ولم تنجح مجموعة جنرال موتورز التي أغلقت مصانع عدة خلال الأزمة الاقتصادية في 2008-2009 في الولايات المتحدة، في تحسين وضعها في القارة الاوروبية، حيث تتضاعف إجراءات البطالة الجزئية لديها.

وتبدو مشاريع التعاون مع 'بي إس إ' التي تم الإعلان عنها هذا الأسبوع والتي ستنتج سيارات مصنعة بشكل مشترك ابتداءً من 2016، غير قادرة على إحداث تغيير.

وبحسب المحلل فإن شركة 'فيات' الإيطالية قد تغلق بدورها أحد مصانعها.

ولكن الوضع مختلف بالنسبة الى مجموعة 'رينو' الفرنسية التي شهد رقم أعمالها تراجعاً بنسبة 13% والتي تتوقع تراجع مبيعاتها في 2012 بنسبة 5%.

ويقول المحلل: 'من غير المؤكد أن تقفل (المجموعة) مصنعاً، مع وجود الدولة كأكبر مساهم فيها'، إلا أن ذلك لن يمنعهم من 'تقليص عدد الموظفين بشكل تدريجي'.

وتبدو صعوبة التوصل مع السلطة السياسية الى إغلاق مصنع جلية في ملف 'بي إس إ'. وكشف رئيس الوزراء الفرنسي السابق فرنسوا فيون الخميس أن الرئيس السابق نيكولا ساركوزي طلب من مجموعة 'بي إس إ' تأجيل خطتها لما بعد الانتخابات الرئاسية في مايو/أيار قبل أن يتراجع الجمعة عن تصريحاته.

وتضغط الحكومة الاشتراكية على مجموعة 'بي إس إ' للتوصل الى تقليص خطتها الإصلاحية التي تطال ثمانية آلاف وظيفة مقابل ضمانة مالية تبلغ 7 مليارات يورو.

وشرح عضو مجلس ادارة 'بي إس إ' برنار فيل الخميس أن 'التخلي عن 8 آلاف وظيفة سيقابله خلق وظائف أخرى'.

وبدأ صانعو السيارات الألمانية الراقية، الذين لم تطلهم حتى الساعة هذه الازمة، يشعرون بتأثيرها. فقد خفضت دايملر (مرسيدس-بنز وسمارت) توقعاتها لعام 2012 وتريد توفير ملياري يورو بحلول نهاية 2014.

أما عملاق صناعة السيارات الأوروبي الأول 'فولكسفاغن' فيشكل استثناء بين أقرانه. وتضم مجموعة فولكسفاكن 12 علامة تجارية (بينها الراقية والفاخرة) وتتمتع بحضور قوي على الصعيد الدولي، ونجحت في تخطي آثار الأزمة في أوروبا.

الان - ووكالات

تعليقات

اكتب تعليقك