عدو بلدنا في الداخل!!.. المطر منبهاً
زاوية الكتابكتب أكتوبر 26, 2012, 12:03 ص 1014 مشاهدات 0
القبس
عدو بلدنا في الداخل
مطر سعيد المطر
«ذكرت القواعد الأمنية الخمس أسس بناء الدول في القرآن الكريم، وفي الكتب السماوية».
***
مقولة «اعرف عدو بلدك» مهمة جدا عند الدول «السنعة»، فالعدو الخارجي معروف ومقدور عليه بالقوة الذاتية أو بمساعدة الحلفاء. والمجرم الاجتماعي في الداخل موجود في جميع دول العالم ومقدور عليه، أما العدو الداخلي الأول والخطير فهو المتستر بالدين، وأخبرنا وحذرنا الله منهم، وهم الفرق والأحزاب الدينية (الروم: 32)، وحذر الله الرسول - صلى الله عليه وسلم - منهم (الأنعام: 159) وكذلك أخبرنا وحذرنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - من العدو الداخلي الثاني، وهو مجاميع العنصرية المنتنة. فاستغل البعض الثغرات الضارة ومكن بعض الفرق والأحزاب الدينية والمجاميع العنصرية المنتنة المحرم وجودهم شرعا للاضرار بالكويت، كما أضروا جميع دول المسلمين ونجح الشيطان وجعل «الربيع العربي» اسلامياً، ويستحيل تحقيق وحدتنا الوطنية لاستحالة انسجام المواطنين الكويتيين مع المحرم وجودهم شرعا. ولا يوجد للكويت عدو خارجي أو تهديد خارجي، وان وجد سيكون أيضا عدوا لمجلس التعاون الخليجي وبمساعدة حلفائنا أميركا وبريطانيا لتواجد قواتهم في المنطقة، وللعدو الداخلي القدرة السياسية والمالية لصرف أنظار المواطنين المخدوعين به عن طريق تضخيم الخطر الخارجي بالطرق التالية:
أولا: دائما المحرم وجودهم شرعا يستغلون تهديدات ايران ضد بلدنا الصادرة عن القيادات العسكرية الايرانية ورئيس البرلمان، وهؤلاء يتبعون القيادة الدينية، وتهديداتهم لا أهمية لها عند قوات التحالف ومجلس الأمن ويؤخذ بالتهديد الذي يصدره المسؤولون في الحكومة المدنية مثل رئيس الجمهورية أو وزير الخارجية ووزير الدفاع ولا تزال الفرق الاسلامية والعنصرية يروجون ويضخمون الخطر الايراني لاشغال المواطن الكويتي عن خطرهم الداخلي.
ثانيا: منذ 22 سنة وعناصر الفرق والأحزاب الدينية يشتمون أميركا في المساجد وفي الصحافة لخلق كراهية ضدها، والآن اذا كانوا يدعون أن ايران تشكل تهديدا خطيرا على الكويت ودول الخليج، اذاً، فلماذا يشتمون أميركا ويتظاهرون ضد سفارتها وهي حليفة بلدنا ودول الخليج؟! ومن المفيد أن أذكر لعزيزي المواطن حادثة حدثت عام 1986عندما أغلقت ايران مضيق هرمز لمنع ناقلات النفط من العبور وكنت مدبرا للعمليات الحربية فزارني السيد عبد الفتاح البدر المسؤول عن ناقلات النفط في ذلك الوقت بعد مقابلته لرئيس الأركان وطلب برجاء زورقا حربيا يرافق كل ناقلة الى أن تخرج من مضيق هرمز، فقلت له: أمنيا لا نملك القدرة لتوفير حماية لناقلات النفط منها بعد المسافة ومنها امكاناتنا المحدودة مقارنة بامكانات ايران ومنها وان كانت لدينا القدرة الفائقة لا نفضل أن نكون من فئة القاتل والمقتول في النار، لأن عندنا اتفاقا مع القيادة العسكرية الاميركية اذا احتجناهم نطلبهم، والآن اذهب وبلغ الحكومة باللي سمعته. وخرج وهو في غمرة سعادته الفائقة وبعد أيام أبحرت ناقلات النفط وعبرت مضيق هرمز بحماية الأعلام الأميركية المرفوعة على سارياتها.
ولتحقيق الاستقرار السياسي والتنمية:
1 - تعديل المادة 56 لتكون واضحة يختار الأمير أحد أبناء الأسرة لرئاسة الحكومة للقضاء على أحلام العدو الداخلي.
2 - يختار الأمير 25 عضوا من ذوي الاختصاصات يضافون الى الخمسين عضواً المنتخبين لمساعدة وحماية الحكومة من الابتزاز الرخيص والتهديد المبطن، مما يساعد على معيشة المواطن على نفقة الدولة من المهد الى اللحد، بدأ أولها في 1952 عندما تسلم المغفور له عبدالله السالم عوائد النفط فأسقط قروض أجداد وآباء الكويتيين المطلوبة منهم لنواخذة وملاك السفن بسبب أعمال الغوص، وتم ارسال البعثات الدراسية لمصر ولبنان على نفقة امارة الكويت. ومن لا يرد تعديل ثغرات الدستور ليتذكر ويلاحظ ما يجري حولنا وفي منطقتنا.
تعليقات