برلسكوني يعلن إعتزال العمل السياسي
عربي و دوليأكتوبر 25, 2012, 11:05 م 941 مشاهدات 0
أعلن رئيس الحكومة السابق سيلفيو بيرلسكوني في إيطاليا تراجعه عن صدارة المشهد السياسي الذي خطف أضواءه طوال عقدين من الزمن داعياً رئيس حكومة الانقاذ الحالية إلى قيادة جبهة القوى اليمينية.
وغداة بيان أعلن فيه 'التراجع' عن واجهة المعترك السياسي وجه بيرلسكوني خطابا مسجلا اوضح فيه مبررات اعتزاله العمل السياسي وشدد على انجازاته التي قال 'انها غير مسبوقة في انقاذ ايطاليا' من قبضة اليسار والتمكن من التصدي لما أسماه 'الاستعمار الأوروبي اللاحق' الذي أراد السيطرة على مقادير ايطاليا في تلميح الى الضغوط التي تعرضت لها حكومته الأخيرة.
وطالب في رسالته التي تذكر بخطابه الأول عند دخوله الكاسح حلبة السياسة الايطالية عام 1994 أنصاره الشباب بتكرار ما وصفها 'معجزة 1994' ومنع فوز أحزاب اليسار المرتقب في الانتخابات الجديدة المقررة ربيع 2013. وقال رجل الأعمال السابق وصاحب أكبر امبراطورية اعلامية في أوروبا والذي قاد أربع حكومات بعد أن : 'نزلت حلبة السياسة قبل 18 عاما في خطوة تهور لا تخلو من الحكمة فإنني أفضل الآن التراجع خطوة الى الخلف' معللا ذلك بالحب نفسه لإيطاليا الذي دفعه في البداية.
وحث أنصاره من الشباب على 'مواصلة المسيرة' لان 'الجهد الاصلاحي الذي بدأ قبل 18 عاما مهدد بخطر جاد' مطالبا بالإنخراط الجاد في معركة للحيلولة دون خطر وصول 'ائتلاف يساري يسعى الى الحكم بواسطة محترفي سياسة تربوا في حضن ايديولوجية تعود الى القرن التاسع عشر'.
ولاقى اعلان بيرلسكوني ترحيبا من مختلف رموز حزبه السياسي الذي يعاني التفكك المطرد باعتباره قرارا حكيما يمكن أن يعيد لم الشمل وفتح أبواب اعادة بناء تحالف سياسي مع قوى وأحزاب معتدلة أخرى هجرت بيرلسكوني في السنوات الأخيرة وترفض أي نوع من التفاهم معه.
ويأتي قرار بيرلسكوني الذي لا يستبعد بعض المراقبين العودة عنه على أثر الهبوط المطرد في شعبيته وشعبية حزبه بعد فشل حكومته الأخيرة وسلسلة فضائح الفساد التي تورط فيها قيادات ورموز في حزبه.
وقد أثنى بيرلسكوني في خطابه المتلفز على أداء ماريو مونتي الذي تولى رئاسة حكومة انقاذ وطني خلفا له في نوفمبر 2011 الماضي وعلى سياستها الاقتصادية الضرورية في اشارة الى رغبة قالت الصحف أنه كاشف مونتي بها في أن يتولى قيادة تحالف يميني في الانتخابات المقبلة للحيلولة دون فوز اليسار الذي يبدو مؤكدا.
تعليقات