العريفي' كما يراه ذعار الرشيدي ناطق بما يشبه الكفر!

زاوية الكتاب

كتب 1753 مشاهدات 0


الأنباء

الحرف 29  /  'الداخلية' والعريفي.. و'ملح' الكفر

ذعار الرشيدي

 

الأحداث المتسارعة التي مرت بها البلاد خلال الأيام الخمسة الماضية لم تسمح لأحد بأن يلتقط أنفاسه ناهيك عن ان تسمح لأحد بأن يتوقف للحظة واحدة ليسأل: «شنو فيه؟».

جرفت تيارات الأحداث الكثيرين ووجدنا ان الطريق الرئيسي في بلدنا يسير باتجاهين لا ثالث لهما، إما طريق الـ «مع المطلق» او طريق «الضد اللانهائي»، وسط الحراك السريع للأحداث لم يتوقف أحد ليسأل «وين رايحين؟».

عامة، أحب أن أصنف نفسي كمراقب محايد للأحداث، وأتمنى أن أكون كذلك، فلا أنا «معاوي» ولا «ضداوي» لذا أعلم يقينا أن فريق «المع» لديه حسنات كما ان له سيئاته التي لا تغتفر أحيانا، على الجانب الآخر فريق «الضد» هو الآخر له من الحسنات التي لا تنكر وعليه من السيئات أحيانا ما تدخله النار، ورغم هذه الحقيقة الخالصة الا ان هذا لا يمنع من القول ان الحراك الشعبي مستحق في ظل تدهور الأوضاع السياسية بشكل لابد معه من العودة الى تحكيم المنطق من كلا الطرفين، فلا يعقل ان يتم تسفيه الحراك الشبابي السياسي، على الجانب الآخر لا يجوز ان يتجاوز الحراك الشعبي سلميته «الخطابية» ويقفز على الاستنتاجات.

القائل بأن الصوت الواحد هو نظام عالمي، لم ينتبه الى ان انتخابات الأندية التي جرت في البلاد أمس الأول كان يستخدم فيها 11 و12 و15 صوتا وفقا للقوائم، وهذه التقسيمة طبيعية جدا، فمن غير العدل القول ان الـ 4 أصوات في الدوائر الخمس خروج عن منطق التصويت العالمي، بقي ان نعرف ان الصوت الواحد في الانتخابات العالمية عادة يكون للانتخابات الرئاسية وليست البرلمانية، هذه نقطة لابد ان يعيها مروجو المقارنة بين نظامنا الانتخابي والأنظمة الانتخابية في الدول الأخرى.

الأكثر منطقية أن تعود المعارضة الآن الى تحكيم العقل والمنطق وتغليب المصلحة العليا للبلاد، والتوقف عن تجييش الشارع والشحن، والانتظار لحين ما ستسفر عنه حملة تطبيق القانون التي ننتظر ان تشمل الجميع.

كما قلت المطاعات ليست حلا، ولن تكون حلا، فالحلول الأمنية لا تنفع في أوضاع الاحتقان السياسي، فالمتظاهرون ليسوا مجرمين ولا يمكن تصنيفهم كذلك، واعتقد انه من المناسب على وزارة الداخلية الآن ان توقف بياناتها التي ليست بأكثر من ملح ترشه على جرح سياسي مفتوح، فالداخلية يجب الا تكون طرفا في الصراع السياسي، وليس هذا دورها ولم يكن دورها يوما فدورها حفظ الأمن، اعتقلوا من تريدون، وفق أي حجة أو تكييف قانوني، ولكن وفق القانون ولا أعتقد ان هناك نصا في اي قانون او شريعة أيا كانت يمنح الحق لكسر أيدي المتظاهرين وضربهم وتحقيرهم.

توضيح الواضح: محمد العريفي، أثبت بما لا يدع مجالا للشك، ان الدعاة ما ان يدخلوا دهاليز السياسة حتى يصيبهم مس من اللاتوازن، فينطقوا بما لا يعقل ويتفوهوا بما لا يستقيم مع العقل والمنطق، العريفي تحدث من منطق «استجهال» او منطق «جهل» ولا فرق لدي، وقد أفتى بما لا يفقه فيه شيئا، لذا نطق بما يشبه الكفر.

توضيح الأوضح: الحراك الشبابي الكويتي، لو استوقفت أيا منهم وسألته لقال لك: «لا نرضى بغير حكم آل الصباح»، وهذه حقيقة لا جدال حولها، الاختلاف سياسي، وليس حتى خلافا، وهناك فرق كبير، لذا العريفي فهم خطأ.. فتحدث حديث الكفر الكلامي الذي يجب عليه الاستغفار عنه، فلا يوجد كويتي يرضى ان يمس المقام السامي بكلمة، والخلافات السياسية يجب ان تبقى بعيدا عن المقام السامي، وهي كذلك وستبقى كذلك بعيدة.

توضيح واضح الأوضح: في بيان وزارة الداخلية امس حول مسيرة «كرامة وطن» اسمتها في بيانها «وطن الكرامة»، يرحم والدينكم اذا ما تعرفون اسم المسيرة اشلون تتهمون خلق الله!

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك