اتحاد العمال حول أحداث مسيرة الكرامة :

محليات وبرلمان

نستنكر التعامل القمعي مع سلميتها ونتساءل هل هذه الكويت ؟

1068 مشاهدات 0


أدلى سكرتير عام الاتحاد العام لعمال الكويت فارس محمد الصواغ بتصريح صحفي جاء فيه :

 إن ما جرى في شوارع الكويت خلال الفترة الاخيرة من قمع واعمال عنف واستخدام مفرط للقوة العسكرية وارهاب واعتقالات وتهديدات ضد المواطنين المسالمين الذين حاولوا التعبير عن رأيهم بشأن مرسوم تعديلات قانون الانتخابات ، انما  يعكس الحالة المزرية التي وصل اليها نظامنا الديمقراطي الذي كنا نتغنى به امام العالم وفي المنتديات العربية والدولية ، ونفتخر باننا نعيش في ظله آمنين مطمئنين ، نقول كلمتنا بحرية ، ونمارس انشطتنا السياسية والوطنية بكل ديمقراطية ، ونعتمد الحوار والكلمة الحرة سبيلا للتفاهم فيما بيننا .

ان هذا الاسلوب الفظ في التعامل مع التحركات الشعبية السلمية والديمقراطية التي قام بها المواطنون للتعبير عن رأيهم ، ممقوت ومرفوض بشكل قاطع ، ليس فقط على الصعيد الداخلي ، وانما ايضا من قبل المجتمع الدولي الذي يدين كمََ الافواه وكبت الانفاس وترهيب المواطنين وتخويفهم بالاساليب البوليسية . فمنظمة العمل الدولية ، والمنظمة العالمية لحقوق الانسان ، ومنظمة العفو الدولية ، والحركة النقابية العالمية بجميع اطرافها ، وكافة القوى الديمقراطية المدافعة عن حرية الرأي والتعبير في العالم اجمع ، ترفض وتدين هذه الممارسات بشدة ، ولن تقف موقف المتفرج ، مكتوفة الايدي تجاهها .

ألم يدرك المسؤولون السياسيون والامنيون بعد ان هذه الاساليب القمعية والارهابية لن تؤدي الى اي نتيجة ايجابية ، ولا يمكنها ان تلجم غضب الشارع تجاه الممارسات الخاطئة وغير المقبولة ، وليس من شأنها الا ان تزيد من حدة التوتر وتأجيج المواقف والتحركات الشعبية وصولا الى حالات سياسية وامنية خطيرة لا تحمد عقباها ، والامثلة كثيرة على صحة ما نقول وشاخصة امامنا  في الدول العربية والاجنبية على حد سواء .

     ان صور الاشتباكات بالايدي والعصي ، وعمليات القمع التي مارستها قوات الامن ضد نواب الشعب والمواطنين العزل ، والارهاب والتهديدات والاعتقالات التي جرت ، تجعلنا نتساءل والاسى يعتصر قلوبنا ، اهذه هي الكويت التي نرغب بها حقا اليوم وفي المستقبل ، وما هو مصير نظامنا الديمقراطي بعد الوصول الى هذا المستوى الهابط من التعاطي مع الرأي العام الشعبي ، والى اين نحن ذاهبون . هل هذا هو النظام الذي يريدونه لنا بديلا عن النظام الدستوري الديمقراطي المبني على حرية الرأي ، وحرية الكلمة والتعبير عن المواقف السياسية المختلفة ، وعن المطالب الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية ، العمالية والشعبية ، في اطار الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الاهلي .

     ان املنا كبير وثقتنا عالية بقيادتنا السياسية الحكيمة ، الحريصة على امن واستقرار الوطن والمواطنين ، والقادرة على نزع فتيل الازمة واعادة الامور الى نصابها قبل فوات الاوان .

الكويت في 23/10/2012

سكرتير عام

الاتحاد العام لعمال الكويت

فارس محمد الصواغ

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك