الديين والجاسم يشيدان بإجراءات وزارة الداخلية

جاء الإعلان عن ضبط عمليات شراء أصوات بالجرم المشهود في الدائرتين الثالثة والخامسة ليشكل نقطة تحول إيجابية في تاريخ التعامل الحكومي مع جرائم شراء الأصوات خلال الانتخابات, حيث كان هذا التعامل في السابق يتسم بالسلبية وعدم الاهتمام وانعدام الجدية.
ونحن إذ نحيي مبادرة الأجهزة الأمنية إلى ضبط بعض هذه الجرائم في الدائرتين الثالثة والخامسة فإننا نأمل ان يكون هذا جزءا من نهج حكومي متواصل حريص على نزاهة الانتخابات ونظافتها كما نأمل ان تمتد هذه الإجراءات لتشمل مختلف الدوائر الانتخابية في البلاد ونذكر هنا مع الأسف بأن التقرير الثالث للمفوضية العليا لشفافية الانتخابات في جمعية الشفافية الكويتية الصادر في 7 ابريل الجاري قد اورد ما يفيد ان شراء الأصوات في الدائرة الثانية قد نشط بشكل كبير حيث يتنافس اكثر من مرشح في عملية الشراء وهذا ما نلفت الانتباه إليه.
وأخيرا, إذا كانت الأجهزة الأمنية تقوم بواجبها في هذا الشأن, فإننا نناشد الأخوة والأخوات الناخبين والناخبات الحذر واليقظة تجاه محاولات الشراء اياً كان مظهرها وبغض النظر عن الطرف, الذي يقوم بها والمبادرة إلى كشف هذه الجرائم وعدم التستر عليها.. فالكويتيون ليسوا للبيع.